الشعراء في مهرجان ميسان الوطني للشعر الشعبي ، بدلا من أن ينشدوا للوطن ندبو عليه |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات أن المتتبع بعين ناقده لكل المهرجانات التي تقام هنا وهناك وما أكثر هذه المهرجانات هذه الأيام سيتبادر لذهنه السؤال أعلاه الذي طرحة رئيس اتحاد الأدباء العراقيين الأستاذ الناقد فاضل ثامر وليس هذا السؤال فقط ما يتبادر للذهن بل ثمة أسئلة عديدة تتشضى في مخيلتك وأنت تجلس مجبرا لسماع بعض هذيانات هذا وإسفاف ذاك , ومن بين هذه المهرجانات التي أثار فيه الشعراء بقصائدهم مئة علامة استفهام الم نقل ألف علامة ,وهو المهرجان الذي أقامة محافظ ميسان في الوقت الضائع من ولايته الانتخابية وأطلق عليه اسم (المهرجان الوطني للشعر الشعبي في ميسان ) وحمل شعار (الشعراء ينشدون للعراق ) والذي دعيه له حسب المجاملات والعلاقات الشخصية شعراء من محافظات (البصرة والناصرية و واسط وبغداد وبابل ) والذي أسيق بكلمة افتتاحية لمحافظ ميسان والتي طالب فيها شعراء (العراق بضرورة أعادة بناء الذائقة الجمعية للفرد العراقي من جديد ولارتقاء به ثقافيا ونفسيا من خلال التبشير بالمستقبل ومغادرة خطاب الحزن). ومن كلمة محافظ ميسان انطلق بملاحظاتي النقدية لهذا المهرجان ومن محاور مهمة هي ,(المهرجان , الشعراء, الجمهور..وجوقة المصفقين) . المهرجان أن الأخطاء التي وقع فيها منضمو المهرجان هي كثيرة يبدأ بعدم ملائمة مكان المهرجان له وهو مبنى مركز ثقافة الطفل في ميسان ذو القاعة الخاصة بالطفولة لضيقها ومرورا بفوضى الأسماء التي ذكرت ستحضر المهرجان والتي أعلن عنها قبل (15 ) يوما قبل المهرجان وهم (سمير صبيح ونائل المظفر وعلاء آل ياسين وحمزة حسين وحيدر عبد الرزاق وحسين أبو عراق ) وقبل بدأ المهرجان بلغ الجمهور عن تعذر حضور الشعراء (سمير صبيح ونائل المظفر وعلاء آل ياسين وحيدر عبد الرزاق) للمهرجان لأسباب مبهمة ,والتي عدت مؤشر سيء على هؤلاء الشعراء الذين لم يحترموا جمهورهم ,ففقدوا الكثير من ثقة الجمهور من دون أن يشعروا بذلك . وفوجئ الجمهور بشعراء آخرين اعتلوا منصة الشعر وهم الشعراء (حمزة حسين و حسين أبو عراق وقيس المالكي واسعد الزرقاني وحامد ألشمري). ما خطاب المهرجان فهو كما بينه شعاره (الشعراء ينشدون للعراق ) وهذا لم يحصل على الإطلاق فهم لم ينشدوا للوطن. شعراء المهرجان أجمل في خطوة هذا المهرجان هو عدم اعتماده على شعراء الأسماء الطنانه الذين يأخذون الشعر وفق نظرية (ثلثين المراجل بالحجي) بل اعتمدت على وجوه شابه وأصوات شعرية تمتلك من الشعر الشيء الكثير لكنها ظلمت إعلاميا وهذه خطوه موفقه نحو أظهار الطاقات الشعرية وعدم احتكار الأضواء لهذا وذاك لان (كبارة ) الشعر ليس بالعمر والمنجز الشعري بل بالإبداع الشعري ومدى تأثيره في المتلقي العراقي فزمن احتكار الكبار للأضواء يجب أن ينتهي ونبدأ من ألآن بوضع كبار الشعر في المحافظات بموقعهم الطبيعي ففي المحافظات شعراء كبار في شعرهم لكن(مطربة الحي لا تطرب) ومن هذا المنطلق كان تقديم الشاعر (سعد محمد الحسن )من قبل عريف الحفل الشاعر (محمد فليح) بالشاعر الكبير تعد خطوة موفقة ومباركة نحو تسويق مبدعينا إعلاميا ومنح لقب الكبير للكبير شعريا في كل محافظات العراق وعدم احتكارها على شعراء بغداد فقط . (شمسوين .. انفطمنه على الهضم والعوز والحسرات وفكهنه على البجي والدم فتحنه العين ..شمسوين لكينه امنه جرح ويسمطه ملح العوز جف بيه مستحه وجف ليدور طحين ..شمسوين .) بالرغم من أن الشاعر سعد محمد الحسن لم يقدم لنا في المهرجان شيئا جديدا لكونه قراء قصيدة ليست جديدة بل قرأت سابقا في مهرجانات أخرى (شمسوين ) وهذا ما يقع فيه بعض الشعراء وهو ناتج عن عدم فهمهم لمصطلح مهرجان والذي يعني أن يقدم الشاعر شيء جديد لم يسمعه المتلقي وان يترك الشاعر قصائده المسموعة للجلسات الخاصة بالشعراء فقط أو حينما يطلبها الجمهور بعدما يقدم قصيدته الجديدة وهذا ما عده قصيدة الشاعر سعد محمد الحسن بقصيدة على هامش المهرجان وليس في صلبه . من بين القصائد المهمة التي قرأت في المهرجان قصيدة الشاعر العماري الشاب (حيدر هاشم البهادلي ) والتي كان يحسن فيها فن الإلقاء جيدا (صوتا وحركة) بالرغم من ان جوته في الإلقاء ضيعت فرصة تصيدنا لخروجه عن الوزن بإضافته حرف ما ألا انه استطاع بذكاء شعري بألقاءه أن يداري هذا الخروج ولم يشعر كل الجالسين بخروجه عن الوزن وبالرغم من جالية القصيدة وصورها الشعرية الرائعة ألا انه أساء لها بالبيتين الأخيرين من القصيدة اللذان كانا مباشرين بالمعنى وسطحيتين بالصور والجمل لحد الذي لم نستطع استساغتهما كشعر . (عندي قصيده عن الحكومة بيه حب وفاء ... خاف أقراها وتنكطع الكهرباء .....!!!!). أما الشاعر حمزة حسين بابلي الهوى والنسب فقد كانت قصيدته من أسوء ما قرءه في المهرجان لما تحمله من تجييش طائفي,وسطحية ومباشره صورية,وخروج واضح وصريح عن الوزن في أكثر من مفصل شعري في القصيدة , كما انه لم يأتينا بجديد فقصيدته تلك سبق وان قرائها في مهرجان البغدادية للشعر الشعبي ,كنت أتمنى شاعرنا الجميل حمزة حسين أن يخرج من جلباب الحزن واليأس والإحباط والندب كالنسوة على العراق لفسحة من الأمل ربما لا نعيشها لكن علينا التبشير بها . كذلك الشاعر الميساني عباس العبياوي الذي تلى الشاعر حمزه حسين كان عليه ان يتمتع بحسن القاء وصوت لا نقول عال لان الصوت العال لا يعد مقياسا للشاعر الجيد بل نقول صوت يستطيع من خلاله الوصول للمتلقي في القاعة الذي راح في أكثر من مفصل شعري من قصيدة الشاعر عباس العبياوي يتكلم مع نفسه نتج عن عدم وصول صوت الشاعر له ,اما قصيدته فكانت تحمل من البساطة الشعرية الكثير وأيضا لم تكن علامة بارزة في المهرجان . حسين أبو عراق واسطي الموطن ومتنبي الثقافة ,أعطى مثالا رائعا للقصيدة الرسالة التي تحمل هما وحزنا ورسالة , لم يترك حبل الحزن على غارب الانتظار واليأس بل استنهض الحبل والغارب ليؤسس لفضاءات شعرية تحمل من الأمل والتبشير بالمستقبل الكثير وفي الوقت الذي غرق فيه الشعراء بحزنهم وندبهم للواقع راح أبو عراق يبحث عن ثقافة جيدة يستبدل فيها ثقافة الحزن بثقافة ما بعد الحزن والتي قرءها أبو عراق جيدا وعرف أن الحياة في دوران مستمر وان غرق الكبار في حزنهم وهمومهم يعني ولادة جيل ما بعد النكبة ,جيل يضيع بين متاهات ما رسمه له الكبار من يأس واستسلام ليدفعه أما يكون سارقا للوطن أو متطرفا لا يعشق ألا الرصاص , محملا مسؤولية ولادة مثل هكذا جيل للكبار وللإباء الذين خاطبهم بكل عفوية مؤكدا لهم (أن يجني مالا حرام سيلد للمجتمع أبنائنا سراق ) وهذا النمط الشعري الذي لا بد أن يجنح له الشعراء ,نمطا يستذكر الهم لكنه يضع له حلا ويبشر بالغد ,نمطا رسا ليا . وبقدر ما كانت قصيدة الشاعر الشاب العماري حيدر مرهون تحمل من الصور والمأساة التبشيرية التي تذكر بالهم العراقي وتستقي منه العبرة وتوصل رسالة , ألا انه خذلنا حينما قرء قصيدته الثانية والتي هبطت بالمهرجان من الوطنية للعاطفة الدينية والفئوية وتمجيد الآخرين بغض النظر من يكون هذا الأخر ألا أنها ثقافة بعثية علينا مغادرتها كي لا نكون مطبلين , كان على شاعرنا الوسيم البحار مع الوطن قليلا لاسيما وأننا غارقون صباح مساء بتأليه الآخرين ,وقصيدته هذه كانت سببا في تحويل مجرى خطاب المهرجان من العراق إلى ما ذهب أليه مرهون من مدح وتأليه حوزوي. وقيس المالكي بصري العزم والإرادة لم يختلف مع الشاعر حيدر مرهون كثيرا فقصيدته حملت من الحزن الشيء الكثير ومن البكاء على الإطلال الشيء الأكبر ولم تكن علامة بارزة في معادلة المهرجان بل كانت سطحية ومباشرة حملت هموم المذهب وجرح العراقيين وذهبت تذكر به فقط ولم تتقدم خطوه نحو ضوء ما في نفق ما ,أبحر بعيدا عن الأمل والغد وبيقي يراوح في سواد ليل صورته مخيلته الشعرية وصدقها هو وعاش به . والشاعر الميساني فرحان علوان لم يذهب بقصيدته ابعد مما ذهب الية قيس المالكي وحيدر مرهون ,فجنح نحو الشعر المذهبي متبركا بآل البيت ومذكرا بفضائلهم ,ورغم ما راودتني من شكوك على مقدرته هذا الرجل الهرم من أن يشكل حضورا على منصة الشعر ألا انه استطاع أن يخيب ضني فكان بحق وقورا ومتحكما بزمام فن الإلقاء ومتزنا في تعابيره الحركية ,ألا أن قصيدته أيضا لم تضف شيء مهمة للمهرجان . ومن بين الشعراء الذين لم يشكل حضورهم على منصة الشعر شيء في الحضور الشعري في المهرجان هو الشاعر الميساني مصطفى العريفي الذي اعتقد ان شخصا ما اقحم اسمه في الوقت الضائع من زمن المهرجان ليعتلي منصة الشعر وهو لا يحمل من الشعر شيء ,تمنينا أن يكن شاعرنا العريفي بهذا الموقف لان قصيدته لم تحمل من الصور الشعرية شيء يذكر فقط أراد العريفي أن يسجل حضورا غير أبه بشخصيته وتاريخه الشعري ,فاعتلى المنصة كما تنحى منها . أما اسعد الزرقاني شاعر ذي قار , لم يحمل لنا مجد الشعر الناصري لنا ,ولم يكن امتدادا لعمالقة الشعر الشعبي في ذي قار ,رغم جالية قصيدته وما تتحمله من صور شعرية ألا أنها لم تكن صورا فريدة ومبتكره بل أنها صور طرقت ولا زالت طرق لكن بحسنه واحده وهو تغيير الجمل الشعرية لتكون مغايره عما طرق سابقا ,اسعد الزرقاني حمل هموم وحزن ودموع ورحل معهما لمدينة الحزن الأبدي أضاف للصور الشعرية حزنه لكن هذه الصور الشعرية لم تستطع أن تضيف له مجدا شعريا لأنها ببساطه كمن ينام وهو في عنفوان وعيه ,عليه أن يصحو من حزنه ويقود بيرق الشعر نحو الغد الذي ينتظر أبنائنا . وبانتقاله غير مبرره هبطت أجواء المهرجان من العراق إلى العشائرية ومحلة الماجدية حينما اطل علينا الشاعر العماري الشاب غزوان فيصل بقصيدته التي تغنى فيها بعشائرنا ومن ثم بدأ يهبط تدريجيا نحو المدينة والمحلة وبهذه القصيدة يعد المهرجان المهرجان الفريد من نوعه الذي يبدأ بالعراق وينتهي بمحلة الماجدية وكأنه أبحار تنازلي في الوقت الذي تكون فيه القصائد في أبحار تصاعدي , لا نستطيع أن ننكر ما حملته قصيدة هذا الشاعر من بهجة وجمالية صورية ونخوة وشهامة ألا أنها لم تحمل أيضا إبداعا شاعريا لان مثل هكذا قصائد تكون خشنة الألفاظ كخشونة العشائر وكما أن مثل هكذا قصائد لا تصلح لمهرجان عن العراق لأننا بحاجة لتسليط الضوء على ما تفق عليه لا ما اختلف عليه , وعلى العموميات لا الخصوصيات ,على العراق لا على طوائف ومذاهب وعشائر العراقيين , أبدع غزوان في تشكيل صور شعرية عشائرية ألا انه اخفق في خلق صورة شعرية شاعرية عراقية. ومن استطاع أن يعيد المهرجان لموقعة الطبيعي وخطابه العام هو الشاعر الميساني الشاب احمد ألساعدي عبر ومضة شعرية تحدثت عن خجل سارية العلم العراقي تلتها قصيده عن العراق لتعود أجواء المهرجان لأجواء عراقية صرفه , بالرغم من أني تمنين أن يقراء احمد ألساعدي ومضته ويتنحى عن المنصة , لا لضعف في قصيدته بل بالعكس لإيماني بأن ومضة شعرية يقرأها الشعر يسجل فيها حضوره , أفضل من قصيده طويلة ومملة لا تضيف شيء للشاعر , وبهذه الخطوة أردت من ألساعدي أن يعطي درسا بأن الشاعر لا يقاس إبداعه الشعري بمائة بيت شعري بل ربما يقاس إبداعه بومضه , أبدع احمد ألساعدي رغم انه اخفق في الإلقاء ولم يعطي للقصيدة ما تستحق من ألقاء وتعبير حركي . ألا انه نجح بأعاد المهرجان لنصابه ورسالته ليمهد الأجواء لشاعر مسك الختام حامد ألشمري. حامد ألشمري الذي أريد له أن يكون مسك ختام المهرجان حمل معه إرهاصات العنف الطائفي في بغداد وسخطه عن عجز الحكومة ,كان ساخرا ليس كطائفية (رياض الوادي) بل كسخرية (ملا عبود الكرخي),هي تلك السخرية البناءة المعتدلة في الطرح والمعالجة , شاعري وعذب بلا تكلف او تصنع يصل شعره الى القلب بلا استأذان ,لم يخفي تفائله بالغد رغم ماكان يسرده من هموم عن العنف في بغداد ,تشعر كأنه يدوس على جراحة كي يبتسم . وكي لا ننسى عريف الحفل الشاعر محمد فليح الذي يطل علينا بين الفينة والأخرى بمقطع شعري ,كنا نتمنى أن تترجم هذه المقاطع شعار المهرجان لاسيما وان عريف الحفل من الناحية البروتوكولية يمثل القائمون على المهرجان ,ألا انه راح يبحر بعيدا عن شعار المهرجان الا في بعض المقاطع المهمة ,كما انه لم يحسن الإلقاء ولم يكن منصفا مع اللغة العربية ,ألا أن وجوده أضاف شيء جميل للمهرجان بالتأكيد. أيضا تاريخيا علينا أن نسجل شهادتنا بأن المهرجان حفل بالزحافات الشعرية هنا وهناك وعلى شعرائنا ملاحظة ذلك . و(بحكم الطبيعة الشفاهية للشعر الشعبي العراقي ، ينبغي أعادة النظر فيه بصورة جذرية بوصفه جزءا عضويا من الموروثات الشفاهية الشعبية في ثقافتنا)كما يقول الناقد فاضل ثامر, لذا فأن أن كل ما طرح من قصائد لم تشكل علامة بارزة في الساحة الشعرية للشعر الشعبي الآن , باستثناء بعض الشعراء اللذين تم ذكرهم أعلاه , وعلى الشعراء أن يدركوا جيدا أن زمن الحزن لا ينتهي وعليهم أن يغادروه لان الحزن والتفخيخ والعيش بدوامة سرد العنف شعريا أصبح (أفيون الشعوب) يسعى لاجتياح الحزن كل شيء وتعميم اليأس من دون أن يمنح الشعب دافع لمواصلة المشوار ,فهم بدلا من ان ينشدوا للعراق ندبوا عليه . كما أن من أسوء الظواهر التي استشرت مؤخرا هو اضطهاد الشاعر للجمهور عبر قراءته لثلاث قصائد مساقة (بأبوذيه) وهذا يعد اضطهادا للمتلقي وعلى الشعراء أن يلتفتوا آلية أن لم يكونوا يوما قد شعروا به (افأفت) الجمهور , وان يكف الشعراء من السرقات الشعرية فأهم حسنه من حسنات المهرجانات انك تكتشف وببساطة السرقات الشعرية لدى هذا الشاعر أو ذاك .
الجمهور..وجوقة المصفقين. لم يجتمع جمهور لسماع الشعر كما اجتمع في هذا المهرجان وذلك لسبب بسيط هو حضور محافظ ميسان فكان الحضور الرسمي مشرفا ,ألا أن الشعراء أيضا خذلونا في هذا الموضوع عبر ظاهره أصبحت تلازم المهرجانات والجلسات الشعرية وهي ظاهرة (الجوق المصفق) وهم مجموعة من الشباب القادمون بقوة البرق للساحة الشعرية والذين يتم استغلالهم لخلق فوضى في القاعات الشعرية عبر التصفيق الغير مبرر والوقوف الذي يصاحبه كلمات التهليل التي اعتدنا سماعها في الملاهي الليلة آنذاك يليها (اعد ...اعد) لا لورود صور شعرية جميله بل لتشجيع هذا الشاعر على حساب الأخر ,مما يخلق فوضه في وسط القاعة دون احترام لمن يحضر قاعات الشعر من غير الشعراء , ونمت واستفحلت هذه الظاهرة حتى قام احدهم في هذا المهرجان يردد ما يقوله الشاعر على منصة الشعر ,وعلى المعنيين بالشعر ملاحظة هذه الظاهرة ومحاربتها لأنها لا تليق بالشعر الشعبي العراقي بل هي ممارسة تصلح في جلسات السمر الليلية لا مهرجانات الشعر الوطنية . |