والمـسـعى يُـوغِـلُ مُـلْـتَـبِـسـا

المقاله تحت باب نصوص شعرية
في 02/10/2007 06:00 AM
GMT

مـا زلــتُ أ ُيَـمِّـمُ مُـلـْـتـَمِـسـا

والـمَـسْـعـى يُـوغِــلُ مُـلـْـتـَبـِسـا

صـَوبَ الأسْـحــار مُـسَـوِّ فـَة ً

ليـظـلّ َ الـســــــاري مُـحْـتـَبـَسـا

في وعـد ِ حـدوس ٍ مُـقـْـبـِلـَـة ٍ

لا ضامـنَ تـُـقـْبــِل غـيـرُ عـسى

سَـوْفَ الـضلــّيــلُ بـكى طـلـلا ً

لا بــد ّ غـدا ً, أمـس ِ انـدرســـا

فـَـتــَن َ الأيـقــــاع ُ نـوازعَــه ُ

فـتـوارى أعـزلَ , محـتــرســـا

عـن عـيـن ا لـشـمس الى جـهـةٍ

يـحـسـبـهــا الـداخــلُ أنـدَ لـُـســا

شـَظــَفُ الأيـــام كــسِـلـْسِـلـَـة ٍ

ونـدى الأحـلام ِ طـغى فـقـسى

فـقـدانُ صبـاح ٍ يـعــقــبــه ُ

وجـدانُ جَـنــاح ٍ كـلّ َ مَــســا

ما زال ويـبـقى دَيـْدَ نـُـهُ

عَـطـَشَ الـنـافـورة ِ مُـنـْبـَجـِـسـا

أبـَداً تـُـغـريـهِ طلاسـمُـهُ

أعـمى يَـتـقـرّى ما انـطـمَـســا

أيـصـحّ ُ الـبـوحُ مُـوارَبـة ً

كـوحـيـد ٍ في بـئـر ٍ هـَـمـَـسـا

والريح تـجـاهـرُ عـاتـيـة ً:

مَن ضلّ عـلى دربي كـُنـِسـا

يـا لـلـضِـلـّـيــل ِ و قـاربــه ِ

في قـلـب ِ الـلجة ِ كـيـف رسـا

ِضـلـّيـلي- تصرخ قافـيـتي-

لا تـغــــرقْ يـا مَـلـِك َ الـتـُعـَـسـا

وأنـا أ ُبـْعِـدُهـا عـن عَـــدَم ٍ

كالـطـفـلـةِ إذ ْ طـَفـَـقـَـتْ جـَـرَسا

عـارية ً في بـرْد ٍ شـرس ٍ

أسِـوى الخـلخـال ِعـلـيـك ِكـِسـا

أيَـلـُـفـّــكِ ثـوبٌ مـن لـَهَـب

وبـنــارك ِ حَـيّـدت ِ الـشَــرِســـا

كاد الـضِلـّيـلُ وكـاد ولـم

يرحلْ عن (كادَ) الى ( لـَمَـسـا)

عـلـّـقـه ُ عَـصْـفٌ مُـنـْـتـَـشِـلٌ

مـا بـيـن الـمـاء ومـا يـَـبــســـا

قـمر الغابـات يـُـمـشـّـطـهـا

ويروّض نـَمـْـرا ً مُـفـْـتـَـرِســـا

غـزلانَ غـوايـةِ بـوصلـةٍ .

...................................

................................

ومضى الـمُـنـْ بَـتّ ُ كما هجَـسـا

ليصادفَ في جـهـة ٍ صدَدا ً

لا يـوصـلُ إلا مَـن يـَـئــِســا

الـلـيـلـة َ تـخـرجُ قــافـيـتـي

شَــبَـحـا ً وتـشـاكـِسُـهـمْ عَـسَـسا

يـتـْبـَعـُها سـربُ شقـائـِقـِها

(الـسـيـنُ) يَـلـيـنُ أتـى سَـلِــسـا

جَـوْسَــقـُهـا بـيـن حـدائـقـِهِ

يـرتـابُ بـضيـفٍ ما اخْـتـَـلـَـسا

وتـَهُـمّ ُ بحـرق ِ أرائــكـــها

لــوْ أنّ الـعــابــرَ مــا جَــلــَـســا

الـليـلــة َ أنـصـب ُ قــافـيـتـي

عَـلـّـي أ صـطـادُ بـهـا قـَـبـَـسـا

كـَحـُـنـوِّ مـحـارة ِ هـذا الـلـيـ

ــل ِ تـلألأ َ بـاطـنـُـهـا نـَـفـَـســا

وأنــادم ُ نـَـفـْسـي لائـمـــة ً

خـضراء َ عـلـيـهـا تـاج ُ أسى

ما هـمـّي أملـِكُهـا شَجَـرا ً

بـل هـمّي أعـرفُ مَـن غـَرَســا

في الـبـدء ِ صهـيـل ٌ تجـريـد ٌ

صَـبّ َ الـنــحّــاتُ لـه ُ فـَـرَســا

بيـضـاءَ بـأزرق َ حَجّـلـَـهــا

والـغـــّرة ُ أنـْـشَـاهــــا غـَـلـَـسـا

غـَجَـريّ ٌ يـعـلـو صهـوتـَهـا

ويـخـوضُ ا لـشـاطىءَ مُـنـْغـَمِـسـا

في الـمـاء ِ قـلـيلا ً فـغـريـقـا ً

فـنـظـيـفـا ً يـذهـبُ مَـن غـَطـَـسـا