المقاله تحت باب مقالات و حوارات في
26/09/2007 06:00 AM GMT
• ( يجبُ أنْ تتكونَ الطاقة الحرارية وتنتشر في جميع الأجسام ، كذلك في الفاكهة والكروم والأشجار ) كنزا ربا • ( خلق بثاهيل(1) كل شيء من طين الأرض ، من الريح والنار والماء ) كنزا ربا • ( خرج من الثمرة الكبيرة ذات الحول الشامل والقدرة ألوف مؤلفة من الثمرات بلا نهاية وروبان روبان(2) من الشكينات(3) بدون عدد ، .. ) كنزا ربا
العلمُ وسيلةٌ وليس غاية ْ ، والبحثُ فيهِ بلا نهاية ْ .. قصتهُ معروفة ْ .. وثمارُهُ مكشوفة ْ .. مذهبهُ التقصّي والكشفُ عمّا يعصي ... لكنهُ محدَّدْ بعقلِنا المجَّددْ ... يحثـهُ السؤالْ .. ليبلغَ المنالْ ، فيقهرُ المُحالْ .. بهمةِ الرجالْ ... يبهرُنا جديدهُ ، لأنهُ وليدهُ .. من دون ِ أنْ يملْ .. ويتعبُ أو يكلْ ... باتَ لنا رفيقنا ، مُذ ْ شبَّ فينا عودُنا ، نسألهُ فينطقُ ، وقولهُ محقـَّقُ ... أبعدُ أنْ يكونْ .. عن حالة ِ السكونْ ... أضحى لنا سلاحنا ، يهابُ منه جهلنا .. في الكون ِ .. في الحياةْ .. في غَيهب ِ المماتْ .. تراثُ مَنْ أفاقوا مِنْ سَكرةِ السكونْ ، وقارَبوا بسعيِّهم مناطقَ الجنونْ ، فأبدعوا وأثروا ... وعلمُنا في يومِنا ، بمستوى الطفولة ْ .. لم يبلغْ الرجولة ْ .. ما زالَ لا يفسِّر ما قالهُ المبشرْ .. الحيُّ في الأعاليْ بعالم ِ المثال ِ .. وسفرُنا المُزكىّ .. كتابُ كنزا ربا .. أحاط َ بالعلوم ِ ، كالشمس ِ والنجوم ِ ... تبصّروا بقوله ِ .. عَجَبا ترون ما به ِ... إذ ْ قالَ ربُّ الحَوْل ِ والقدرة ِ والقول ِ ، عندَ الكتاب ِ السابع ِ، مِنْ كنزهِ الرائع ِ ... ( الشمسُ مع الأرض ِ تكوّنتْ ، كيانهُا مِنْ كيانِها ) و ( القمرُ صارَ من الأرض ِ) قد كانَ في الأزل ِ ، من قبلِ ِ خلق ِ المُلل ِ .. ( الثمرُ داخلُ الثمرْ . والأثيرُ داخلُ الأثيرْ والوعاءُ العظيم ِ ذو الوَقارْ .. منهُ كانتْ الأوعية ُ العظيمة ْ ، المنتشرة ُ أضويتها ، الكثيرة ُ أنوارها ) كنزا ربا حتى يقولُ سبحانهْ .. عديدةٌ مظانهْ .. ( ثمارٌ لا حدودَ لها وربواتٌ لا عددَ لها ، طلعَتْ مِن الثمر ِ العظيم ِ الذي لا حدَّ لهْ .. مسبِّحة ٌ للوعاء ِ العظيم ِ ذي الوَقارْ ، الحالُّ بالأثير ِ العظيم ) كنزا ربا وهل بعد هذا ، مِن بيِّن ٍ مُبينْ ، عن منشأ الأكوانْ .. عن قدرةِ الد يّانْ .. يقولُ علمُ الفلكْ ، وقولهُ قد سَلكْ، في منشأ الأفلاكْ .. رحماهُ مَن دلا ّك.. كانَ سديما ً (4)هائلا ً .. يسبحُ في الأثيرْ، ما قد عرفنا مثلهُ .. منقطعُ النظيرْ .. يسقط ُ من علـُو ٍ .. يصعدُ في علـُو ٍ .. إذ ْ لمْ تكُ لنا جهات أربعْ .. أو من جهار ٍ يُسمَعْ .. قد كانَ لا مكانْ ، وكانَ لا زمانْ .. وانفجرَ السديمْ .. أجزاؤهُ تهيمْ .. لا تعرفُ المقرْ .. والكلُّ في مَفرْ ، كبيرةٌ .. صغيرةٌ كقطرةِ المطرْ .. سريعة ُ السقوط ْ ، بشكلها المخروط ْ .. فانفصلتْ رؤوسُها .. تدورُ حول نفسها .. ( إنها منتشرة ٌ تدورْ .. لكلٍّ منها مسارْ ، وكلٌّ في مدارْ .. ) كنزا ربا
وانظرْ عدا عما سلفْ ، في قولهِ فيه الخلفْ .. ( إنـّا جعلنا الكونَ منازلَ وطبقات * مكتملات ٍ وغيرَ مكتملات ) كنزا ربا وهذا لعمري ، وصفُ المجموعات ِ الشمسية ِ والمجرّات ْ، وعددُها ربوات ُ ربواتْ ، وهنَّ فعلا ًمكتملاتٌ وغيرُ مكتملاتْ.. ألا ترى النجومْ ، تحيا وتموت ْ.. حينا ً ، بضوء ٍ ساطع ٍ .. حينا ً خفوتْ .. وكذا الأبراجُ في منازلها ، والشموسُ في مطالعها .. ( إثنا عشرَ برجا ً للكواكب ِ كلـُّها تدورْ .. ) كنزا ربا والبركة ْ بالحركة ْ ، أنظرْ الى ما حولكَ .. ماذا ترى ؟ ، يا أيها الأنسانْ ؟ .. يا أصغرَ الأكوانْ ! .. وإذ ترى ، ماذا ترى ؟.. غيرَ الثرى ! ،هلا ّ ترى ما قد جَرى .. من قبل ِ ما خلِقَ الثرى .. ( قبلَ الأكوان ِ جميعا ً كانَ الثمرُ العظيم ) كنزا ربا يا أيها الأنسانْ .. إنْ كنتَ بعلمِكَ .. قد وسّعتَ فهمكَ .. لكونِنا ووجودِنا ، وقلتْ : لسنا نعيشُ وحدَنا .. في كلِّ أركان ِ الدُنا .. والله ِ قد صَدَقتْ .. ما حِدتَ أو مَرقـْتْ .. وبعدُ .. ففي جعبتنا المزيدْ .. من كنزنا الفريدْ .. والعلمُ للأيمان ْ .. كالعَيْن ِ للأنسانْ .. أوجزتكمْ فيما سَبَقْ .. رائعة ُ الذي خَلقْ .. وللحديث ِ صِلة ْ .. لعلـَّنا نوصِلهْ ..
الهوامش : 1- بثاهيل : ملاك أثري يمثل الحياة الرابعة ، شارك في عملية الخلق والتكوين وله مَطهر . 2- روبان : وهو عدد قيمته 10 آلاف . 3- شكينات : مساكن . 4- السديم : الكتلة المائعة .
|