مجتمعات الزنا الحلال |
المقاله تحت باب في السياسة (زوجتك وانكحتك ومتعتك موكلي فهل قبلتي التزويج والنكاح والتمتع) - صيغة عقد الزواج الاسلامي وكالة الفوضى في الخارج تتوقف على كلمة( نعم ) ليتاجج اوارها وهذه النعم لاتولد من فم الانثى بالتلقائية التي يفرضها الرضى انما يعصر لسان المسكينة وتلوى شفاهها ويسلط ضغط لا تتحمله الجبال على كيانها ومجموع مايحدث يمكن تسميته (الاكراه) و(الجبر) و(العنوة) و(القوة) و( الباطل) اعتادت المجتمعات على ان يكون الاخصاب لاحقا لعقد يتوافر على اركان محددة ليحصل على الشرعية والقبول وبعد التحول الذي فرضته الثورة الصناعية والحركات الفكرية في الغرب اسقطت المجتمعات الغربية شرط العقد في الاخصاب وتحول الى امر شكلي ياتي بعد الانجاب وقد لاياتي ابدا وصار المواليد يحملون اسم الاناث في تلاقي لم يكتب فيه الا القليل بين نظام الاسرة في عصور قديمة ونظامها في المجتمعات الحديثة, اما المجتمعات الاقل نصيبا في التطور المادي فقد حافظت على نظامها القديم في الاخصاب وتميز المجتمع العربي الاسلامي بالتشدد في ذلك. مع ثبات مؤسسة الزواج في مجتمعاتنا الا انها شهدت ايضا تغييرات شكلية فانقسم الزواج من حيث الشكل الى زواج مدني وزواج ديني الاول هو الذي يتم داخل محاكم الدولة ووفقا لبعض تشريعاتها التي تنضم الزواج وخاصة قضية السن اما الزواج الديني فهو الذي يتم بعيدا عن المحاكم ويشرف عليه رجال الدين والذي كثيرا مايتجاوز تشريعات الدولة مخترقا حاجز السن وضاربا عرض الحائط باركان الزواج الشرعي من قبيل توافر عنصر الرضى بين المتعاقدين. ومن حيث المدة الزمنية ظهرت اشكال من الزواج كالزواج العرفي او المسيار او المتعة وبدا بالظهور زواج المساكنة واخذ بعض المشايخ يتحدثون عن زواج البوي فريند كالشيخين الزنداني والترابي وكل هذه الاسماء اضافة الى ماسبقها كلها لم تخرج نظام الزواج في مجتمعاتنا عن اطره التقليدية وظل العقد المكتوب هو السيد ومايهمنا التوقف عنده هو قضية العقود وصحتها لا الزواج واشكاله. يشترط في العقد أي عقد حتى لو كان شراء بقرة او ايجار منزل رضى الطرفين المتعاقدين والاخلال بشرط الرضى معناه بطلان العقد كان يحدث اكراه او يتم العقد بخداع طرف لاخر لحيازة رضاه او ان يكون العقد بين حاضر اصالة او نيابة وبين اخر غائب لم يوكل ولم يعطي رضاه لاحد. اذا طبقنا ركن رضا المتعاقدين على عقود الزواج في مجتمعاتنا فكم برايكم يصح منها وكم يعد لاغيا وباطلا ؟ كم من كلمة(نعم) خرجت من فم انثى وكانت تعني(لا) ؟ وكم من انثى قالت (لا) وكتبوها( نعم)؟ وكم من سكوت لم يكن علامة رضا ؟ وكم من شيخ اراد تقاضي اجرته وهو يعلم ان العقد ليس صحيحا بحكم الشرع وبحكم القانون؟ وكم من قاض كان يعرف انه يتم عقدا طرفه الذكر واهل الانثى مع حضور الانثى وتصريحها بالرضى؟ كم وكم وكم؟ كم انثى ارادت ان تتزوج على رغبتها وكان لها ماارادت؟ وكم انثى رفضت ان تتزوج بناء على رغبة غيرها وتحقق رفضها؟ كم من سقف في مجتمعاتنا يجمع تحته انثى وذكر وفقا لعقد باطل؟ الانثى في مجتمعاتنا ليست طرفا في عقد الزواج فالصفقة تتم بغيابها لانها ممنوعة من حق الاختيار ومانشاهده على انه هامش للاختيار ماهو الا خدعة للابقاء على الجريمة تحت غطاء شرعي. ليس للانثى حق الاختيار فهي جالسة بانتظار الخاطبة او الخاطب او وقوع جريمة قتل لتكون فصل او تحصل زيارة عائلية عارضة او يصادف ابيها او اخيها احدا من الناس يعجبه او وهذه فضيحة الفضائح ان تكون موضع رهان بين اثنين كان يقول شخص لاخر اراهنك ان تفوز السعودية بكاس العالم واذا خسرت لك اختي وفي العراق نظام اسمه( الحشم) وهو دفع الانثى ثمنا لخطا اقل من القتل درجة وكدليل على سقوط مكانة الانثى في وادي الرافدين خصوصا بعدما كانت صاحبة منزلة رفيعة يمكنك ان تسمع قول الذكر للذكر سادفع لك سبع نساء ان كان ماقلته ليس صحيحا وربما كانت المسالة تتعلق بسعر بطيخة او عدد دجاجات في قفص او وقوع ذبابة في قدح شاي. كما ان طول المدة على السرقة لاتجعل المسروق حلالا وان كثر ونما ووضعنا فيه قيمة مضافة فان عقد الاجبار يريد ان يحلل الزنا لا اكثر ولا اقل وحضور ورقة العقد الباطل ليست بذات قيمة كما ان ضياع ورقة العقد الشرعي لاتبطله فهل العبرة بالورقة ام بصحة العقد . |