أجساد صريعة , وأقلام مضيعة, وفضائيات مزيفة |
المقاله تحت باب في السياسة لم تقدم أي دولة او شعب من الشهداء الصحفيين والاعلامين في سبيل مهنتهم ومبادئهم مثلما قدمت دولة وصحافة العراق !!!. فهي صحافة الشهداء منذ بزوغ فجرها . وعطر دم الكلمة الزكي دروب هذه الأمة ليسير أبناءها على هدى وبصيرة فلم ولن تبخل الصحافة في يوم بعطائها ولم تتوانى في بذلها حيث كانت ومازالت تعطي القوافل من الشهداء اثر القوافل فلم تهن ولم تضعف وذلك لان الذي يعمل من اجل نشر وتثبيت الحق في الأرض يكون ذو روح فدائية تلاقي الموت وتطلبه بزغاريد الفرح !!. فالغة اليوم هنا (( في وطني العراق )) هي لغة الموت والقتل واغتيال الجسد الصحفي والإعلامي وان الشهيد الزميل ( نزار عبد الواحد الراضي ) لخير دليل على ما مر حيث استهدفته أمس رصاصات الغدر الحاقدة . ولكن الغريب والأغرب مما تقدم أن بعض رؤساء تحرير صحفنا ومدراء مؤسساتنا الثقافية والإعلامية يتعمدون اغتيال العقل او كسر القلم وخاصة الانانين منهم والغير متصالحين مع أنفسهم وزملائهم ولذلك تجدهم ( واقصد رؤساء التحرير ومدراء الفضائيات ) ضاقوا ذرعا بأحد الكتاب الذي أراد أن يكون شريكا معهم في تصوراته وأفكاره وكتاباته باعتباره كان ومازال يكتب وان مسيرته الصحفية والإعلامية تجاوزت الربع قرن قضاها في ميادين الكلمة من دولة إلى دولة ومن محطة إلى أخرى ومن هور إلى صحراء .. فيما كان بعض المنظرين والاعلامين والصحفيين من أهل الصدارة اليوم كانوا يؤدون وظائفهم الإعلامية والصحفية والتاريخية من البيوت والمؤسسات التي يضرب فيها التبريد والنعيم بجميع إشكاله وألوانه ليل نهار !! ولو نسال منهم لماذا لم تنشرون لذلك الكاتب أو تقطعون صوته عبر اتصاله الهاتفي في برامجكم السياسية أو استضافتكم له يكون جوابهم ؟؟ انه يحمل قلما حادا وبياننا متينا جعله يتجاوز الخط الأحمر وان عناوين مقالاته ومواضيعه لا تخلو من خطورة على كراسينا وأرواحنا والتي قد تستهدف من قبل الزمر التكفيرية أو الإرهابية أو من قبل ولي النعمة ( المشرف العام أو المؤسس للجريدة او القناة ) أو قد نطرد من قبل الدولة المضيفة لنا ولفضائيتن!!. ومما يؤسف إليه كيف فات صحفيون وعلاميون يعتبرون أنفسهم عمالقة واحرارا أن فسح المجال أمام كتاب متمرسين يعتبر هزيمة لهم ولصحفهم ولفضائياتهم التي يرئسون تحريرها وبرامجها !! وهل تعلمون أيها المحررون في صحفنا والمبرمجون والمعدون لثقافتنا وبرامجنا السياسية عبر قنواتكم .. أن فسح المجال أمام حرية الكاتب في طموحاته ورغباته هو إدراك حقيقي لحرية الناس وتجسيد واقعي لما ينبغي ان تكون عليه العملية الصحفية والإعلامية والشفافية في زمن العراق الجديد ؟ - ملاحظة - طبعا مع تحفظي على كثير من السلبيات في عراقنا الجديد وان سميته جديد ( لاحظ ) أذن كيف نسميه العراق الجديد وان صحفكم وفضائياتكم منغلقة على تأ ليه داعمها ومشرفها ورئيس تحريرها وممولها المتربع في دبي او عمان او لندن؟؟ ولماذا تنحصر التايتلات بالعريض بفرد وشخصنة قراراته ومواقفه ومشاريعه ؟؟ وكيف يفوتكم وفاتكم ان من حق أي كاتب ان يمارس النقد بالحدود انطلاقا ( من ان الحرية روح الحياة ولكن القيود هيكلها ) وكيف يفوتكم ان الكاتب والصحفي والأديب والاعلامي هو الرقيب الحقيقي لما يصدر عن المسؤول وعنكم وهل تعلمون إننا من المستحيل نصل إلى الحدود الواقعية ان لم يكن لدينا إعلامي جري وكاتب جسور فلو غلقتم الباب أمامنا معناه جعلتم الشعب صنما أمام برامجكم وتصرفاتكم الغير مسؤلة . وهل تعلمون – اقصد رؤساء تحرير الصحف وأصحاب المشاريع السياسية والثقافية والاعلامية لو أنكم لا تقدرون الكاتب الجري ولا تقدموه على المتملق ولا تحترمون المثقف فانتم سالبون با نتفاء الموضوع ! ويجب عليكم أن تدركوا أن الوجدان الأخلاقي لمهنة الصحافة والاعلام هو عبارة عن القوة المدركة المودعة في باطن كل إعلامي وصحفي وكاتب والتي تميز الخير من الشر وبعبارة أخرى يوجد في باطن جميع رؤساء التحرير والمدراء من مختلف الشعوب والأقوام (( الأسيويين والاوربين , الإفريقيين والأمريكان , البيض والسود , الرجال والنساء , المؤمنين والملحدين قوة مدركة مستترة يستطيعون بها إدراك كثير من المهنية والغير مهنية من دون حاجة إلى معلم أو مرب أو كتاب أو مدرسة أو كاتب مثلي وهذه القوة المدركة اسميها بالوجدان المهني والأخلاقي والذي أمثله بقاض حاذق وقوي يحاكم صاحبه عند ارتكابه جريمة اغتيال القلم والأقلام والصوت والاصوات والكلام والكلمة ويجازيه على تصرفه السيئ بالضربات المؤلمة التي يوجهها على روحه وأعصابه . ومن المستحيل أن توجد محكمة في العالم تضاهي محكمة الوجدان في قوتها وحريتها فالمجرم مهما كان قويا فانه ضعيف وعاجز أمام قاضي الوجدان ولا يستطيع أن يهرب من عقوبات محكمة الضمير بأي وسيلة أصلا و للوجوه الصفراء العصبية التي نراها طاغية على وجوه بعض رؤساء التحرير ومقدمو البرامج الفضائية الحاقدة على كل شرف وشريف وعلى العراق والعراقيين عوامل مختلفة وان مما لا شك فيه أن من تلك العوامل الضربات الداخلية والضغط الشديد للوجدان ولهذا تراهم سليبي الاستقرار والراحة وليس لهم قرار ولا محطة يرسون فيها أو عليها وتراهم عبيد متمرسون بدرس التملق والمراء والتحريض ولا يفكرون في كسب الكفاءات لصحفهم وفضائياتهم بسبب عقدة الحقارة أو الخوف من الانهيارات الداخلية ولهذا نرى أكثرهم وخاصة فضائياتهم تظهر بمظهر الكذب في الصور المختلفة وجاء دورنا كاشفا عن سرائرهم وفاضحا نواياهم حيث لا يوجد . (( فيتو في عالم الصحافة والإعلام )) ولا وجود في مدرستنا الصحفية فقرة لتكميم ألا فواه وخاصة أفواه الكتاب ذوي التاريخ النظيف والنزيه الكتاب المجاهدون المناضلون الثوريون . وكونوا على ثقة إنكم سوف تندمون لو علقتم كتاباتهم واصواتهم وعقولهم وإبداعاتهم على رفوف الاغتيال. واستغرب كيف من يعيش في الظلام والعتمة والضباب والأنانية والحسد والكذب والخداع والمخاتلة والريبة والجهل والاخفاق والطمع والجشع يكون رئيسا لتحرير صحيفة مهمة أو مديرا لفضائية معتبرة !! ؟؟ ملاحظة استخدمت الكناية لأنها ابلغ من التصريح |