ترنح الكتل الطائفية

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
20/09/2007 06:00 AM
GMT



ماذا يحصل في المشهد السياسي العراقي؟

وما هذه الانسحابات من الكتل وما هذا التفتيت؟ من اقصى اليمين الى اقصى اليسار لم ينجو منها اي تكتل طائفي.

في البداية يجب ان نعترف ان كل المنجزات الوطنية التي حصلنا عليها في القضاء على التكتلات الطائفية الحالية يعود الفضل فيها الى( تقرير بتريوس كروكر)

واعتقد انه ليس من حق اي سياسي عراقي ان ينسب الفضل (في عودة الوعي) له او لاي جهة سياسية ذلك لاننا عشنا فترة عصيبة من التحالفات الطائفية كادت تشعل بيننا حربا اهلية مدعومة من دول الجوار وليس مؤتمر اسطنبول عنا ببعيد؟

الذي حصل ان جميع الكتل السياسية ادركت عجزها في استخدام اللفظ الطائفي والتعريفات الطائفية لكسب مزيد من الانصار والمؤيدين. يعود هذا الفشل لا الى وعي الشعب العراقي بقدر عجز هذا المشروع الطائفي في تحقيق اهدافه بعد تفجير سامراء, كما عجز المشروع الطائفي عن استقطاب سنة العراق بعد سقوط صدام وتحميلهم مسؤولية جرائم البعث واستلام الحكم مجددا من خلال العنف المسلح.اذن وصل الجميع الى قناعة تامة في قبول الاخر ,( فلا السني قادر على ابادة الشيعي ولا الشيعي قادر على ابادة السني والعراق قادر على ان يتسع للجميع.) بعد اربع سنوات ادركت القوى الطائفية هذه المعادلة, وكانت بحاجة الى من يدلها على الدرب, كانت بحاجة الى نفوذ وقوة تصارحها بحقيقة الامور في العراق, وكان التقرير الذي المح لكافة القوى الطائفية ان تنهي تحالفاتها السابقة لان عملية اسقاط الحكومة الشيعية بطرق التحالفات والمؤامرات الخارجية لن تسمح به امريكا بتريوس كروكر قالها بصدق نحن مع الديمقراطية ولن نتخلى عن خيار الشعب العراقي, وبدءت امورنا تسير نحو الحلحلة التاريخية,ابتدءت بعودة وزير التخطيط علي بابان ووزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي ,والاكثر حضورا عودة جبهة الحوار للاشتراك في الحكومة لالتمثل سنة العراق بل لتدعي انها تمثل كل العراقيين وهذا تطور مهم جدا, على حساب جبهة التوافق التي تهتم بتمثيل طائفة وفشلت في صنع مشروع وطني عراقي . اصبحت جبهة التوافق بنماذجها الميتة والمتهرئة قاب قوسين او ادنى من نهايتها المشؤومة واصبحت قوى سنية (مجلس صحوة الانبار +جبهة الحوار+ الجبهة المعتدلة عبد مطلك الجبوري) اصبحت تطرح نفسها ممثلا عن العراقيين . باعتدال, وفي الجانب الاخر تم تقرمش قائمة اياد علاوي اذ انها لطالما جاهرت بوطنيتها قبيل تقرير بتريوس الذي فضحها وبين لنا انها من اكثر القوائم الطائفية المتسترة باسم العلمانية فهل نصدق ان النائب اسامة النجيفي وطني وهو الذي يجاهر بالعداء للشيعة نهارا جهارا, انتهت هذه القائمة بعد ان خرج منها مهدي الحافظ وصفية السهيل وحاجم الحسني واحسب ان الشيوعيين العراقيين اولى بالانسحاب وكذلك وائل عبد اللطيف وخير الله البصري ,ماذا بقي لنا اذن؟ التحالف الشيعي؟

سقط بعد يوم واحد من تقرير بتريوس وظل يترنح هنا وهناك خرج الصدريون وقبلها الفضيلة,

خروج الصدريين كان مدويا.

جنان العبيدي اتهمت التيار بانه معرقل؟

الاديب قلل من اهمية انسحابهم؟

الصغير صرح بان التيار خرج فعلا منذ عشرة اشهر؟

الائتلاف شكل لجنة للتفاهم مع الصدريين؟

صلاح العبيدي يقول لم يتصل بنا احد؟ هل تفهمون ما الذي يحصل؟ ومن يريد لا يريد من؟