تداعيات التقرير؟؟

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
17/09/2007 06:00 AM
GMT



تقرير كروكر باتريوس قلب الطاولة على الجميع, فالذين طبلوا لاسقاط الحكومة طيلة الفترة الماضية وانفقوا ملايين الدولارات لذلك وتامروا مع الدول الاقليمية , اولئك اصيبوا بالحسرة والخسران وباتوا في حيرة وضلال من تصرفات السياسة اللعينة وكيف تجري فيها الامور, تقرير بتريوس انعكست عواصفه على كل الكتل السياسية العراقية , بدءت انعكاسات التقرير بعودة وزير التخيط علي بابان الى الحكومة العراقية تاركا خلف ظهرة المشاريع الطائفية والاجندة الاقليمية التي يصدرها الحزب الاسلامي, صراحة بابان جاءت من قوة التقرير حزب طائفي لايمثل سنة العراق بل ممثلا لدول خارجية وبعيدا عن الرغبة الوطنية. اما جبهة الحوار فقد عادت مذعنة الى جلسات البرلمان( مكره اخاك لابطل) وهي التي ملئت دنيا السياسة العراقية جعجعة بلا طحن . وصمت من صمت من ادعياء الطائفية والحرب الاهلية,لكن المهم في التقرير هو ماذا حدث لاكبر كثلة برلمانية( الائتلاف الشيعي)

حسنا:

بعد تكرار المواقف واختلاف وجهات النظر من العملية السياسية وهل هي ذات جدوى ام لا وبعد النكوص والعدول عنه وبعد تجريب وممارسة الاجندة الخارجية كان لابد ان يترشح عن هذه الازمة موقف اكثر صلابة واكثر وطنية , من صاحب هذا الموقف ؟ ليس هذا يعنينا الان بقدر ما يهمنا ان نعرف لماذا انفرط عقد التحالف الشيعي وما دور تقرير بتروس في وضع نهاية لهذا التحالف الهش.

قبيل تقرير بتريوس كروكر كان الجميع يامل بنهاية دراماتيكية لحكومة المالكي واعني بهم مكونات الائتلاف الشيعي الذين وقفوا بصراحة ضد الحكومة من خلال عدة اعتبارات لاسقاطها لعل احداث كربلاء لاتكون مستبعدة فيه؟ انتظار سقوط المالكي بفعل خارجي ربما ينفع البعض في التبرء من الكارثة التي يسببها اسقاط الحكومة الشيعية على يد الشيعة انفسهم فكانت جميع مكونات التحالف في انتظار بتريوس كروكر الذي خيب املهم. ولعل ادراك بتريوس لهذا الامر واضح جدا وقراءته لموضوعة اسقاط المالكي هي التي اضافت شيئا على التقرير سبب في ضيق الديمقراطيين في الكونغرس ولعله يفسر لنا قول بايدن (لبتريوس انك امام مسؤ ولية كبيرة جدا امام الشعب الاميركي ونوابه ) اذن قراءة بتريوس كانت صحيحة وهي تجنب العراق حربا اهلية في هذه الفترة الحرجة, والان ماذا يفعل التحالف الشيعي وقد خرجت الحكومة اقوى من ذي قبل وماذا يفعل هذا التحالف الذي يجاهر بانه هو من اتى بالمالكي الى رئاسة الوزارة؟ في حين رفض المالكي هذه الافضال وقال بصراحة ان لااحدا من المجلس او التيار الصدري صاحب فضل في صعوده الى رئاسة الحكومة وانما هي التوافقات السياسية, تقرير بتريوس في احد فقراته المسكوت عنها اراد ان يوجه اشارة الى التحالف الشيعي مفادها ببساطة انتم ليسوا اصحاب فضل على المالكي؟ وما ان انتهى التقرير حتى اعلن التيار الصدري عن انسحابه من التحالف الشيعي الذي لم يكن موجودا فيه اصلا على تعبير علي الاديب كما سيخرج تنظيم العراق؟ تقرير بتريوس سوف يكشف الجميع ويعريهم ولعل اولى فضائل التقرير انه كشف عورات الاجندة الخارجية لجميع الكتل السياسية وهذا الامر سيكسب العملية السياسية مزيدا من القوة والمتانة .