خذيني اليك

المقاله تحت باب  قصة قصيرة
في 
16/09/2007 06:00 AM
GMT



مكبل أطوي بقائي بقيد لا أستطيع الفرار منه ، ورغم بحثي في صحراء اللهفة محاولاً الصعود لأرنو إلى الآفاق ، تأخذني طيور بيض تحجم نظري ، تتشرنق بخيوط الشمس مهاجرة حتى تغدو بحجم ذبابة ، قيدي أكبر مني وأثقل من رنين أنّاتي في الليل البهيم ، وهاهو يكبر ، يقيد أصابعي المحصورة بين الورق والقلم المستجدي عطفي من المارة الدائبين منذ زمن سحيق عبر مساءات الافتراق .. أناديها خذيني على صهوة السحب البيض وأجنحة الطيور ، ابتعدي في سماء أخرى ، كي ألم افتراضاتي المبعثرة .. قيدي أكبر ، أحلامي تتصاعد من أنفي أبخرة شوق صامت ، أراها تتبرعم حين تبسمين وتتعلق بياقات الذين يكدحون على ذمة سعادة أطفالهم ... قلتيها مرة وأنت مسرعة أحلامك هناك عند شواطئ اللقاء ، حينها طرت من الفرح وطويت مسافاتي وكسرت كل قيودي ، حتى أفقت على قيدك يكبلني ثانية، ظننت لحظتها بأن الحب طوق ذهبي يزين بياض الثلج في قدك المياس ، يا أترف من صباح باكر يغري عصافير الشجر .. إني مكبل بحبك أعلنتها للريح في انفعال صامت هو الآخر غير أن وهج الكلمات يحركني وتأخذني مواعيد اللقاء وافتراضات الطريق ، وفرح الفقراء حين تبسم لهم الشمس في نهار شتوي ، وأظل أنادي في مسافات الفضاء ، خذيني على صهوة بياض الحب ٍلأرتقي فوق السحب وراء الآفاق وأعلن ثورة الحب لأكسر كل قيد إلاّكِ وأعلن ثانية عن حبي وثالثة حتى أغري كل من حولي أن يلموا تبعثرات الشوق ويرمموا الذات ويبدأوا مواسم الزرع ...