صعقة توقف التيار

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
13/09/2007 06:00 AM
GMT



لقد مرت على العراق فترة أربعة سنين ونيف بعد سقوط اعتى السلطات قمع واستبداد ألا وهي الفترة المظلمة من تاريخ العراق المعاصر لما عاناه الإنسان العراقي من حيف وظلم على يد الطاغية المقبور وها هي السنين تتسارع ولا يزال الوضع السياسي العراقي يعاني الارتباك وعدم الاستقرار إلى حد كبير- بيد إن الكثير من العمليات الإرهابية قد انخفضت وبشكل ملحوظ - ولو أخذنا بنظر الاعتبار حالت المناطق التي أطلق عليها بالمناطق الساخنة والتي كانت مرتع للكثير من هذه البؤر الإرهابية والتكفيرية –

لذا فان الأوضاع في تلك المناطق أخذت بالميل إلى الهدوء الذي يشار إليه بالبنان وذلك بعد ما قرر أهلها بان يكونوا صف واحدا بوجه كل المخربين الذين جاءوهم من وراء الحدود واغتالوا حرياتهم وجعلوهم في سجون وهم لا يقوون على تقرير مصيرهم ومصير محافظاتهم حيث ضاقوا ذرعا بهؤلاء الدخلاء وبقايا أزلام النظام البائد والذين عاثوا بالأرض فسادا وتخريب---- فعندها هبت رجالات تلك العشائر الغيورة كي يدافعوا ويصونوا شرفهم وكبريائهم من تلك الزمر الماْجوره وكان الذي كان حيث طردوا

كل العابثين بأمن محافظاتهم -

بعدها توالت الصحوة لدى محافظات أخرى وكانت ديالى على رأس تلك المدن حيث تكاتفت الجهود وتم طرد الزمر الإرهابية والجماعات الخارجة عن القانون—فكانت تلك المؤشرات ايجابية تحسب إلى سياسة الحكومة التي طبقت بها خطة حفظ القانون حيث النتائج الواضحة بانخفاض كبير بعدد السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية في تلك المحافظات وأجزاء كبيرة من بغداد -

إلى هذا الحد نستطيع إن نقول باْن حكومة السيد المالكي ولهذه اللحظة استطاعت وبشكل واضح للعيان إن تنجح بإدارة الأزمة العراقية على الصعيد السياسي والميداني بذات الوقت – لكن ألان أمام الحكومة مشكلة غاية في الصعوبة والتعقيد ألا وهي المحافظات التي أطلق عليها بالاْمنه ومنذ فترة ليس بالقصيرة ولكن تناسوا باْن هذه المحافظات تخضع إلى هيمنة ميليشيات وتيارات تكاد إن تكون هي السلطة المطلقة في تلك المحافظات وليس هناك إي سلطة قانونية باستطاعتها ردع هؤلاء المسلحين ولا سيما في محافظة البصرة الفيحاء وبوابة العراق الأكثر أهمية بموانئها التجارية منها والنفطية - فكيف لا وهذه المدينة التي تحتوي على تلك الثروات الهائلة والموقع الاستراتيجي - كيف لا تكون عرضة لطمع الطامعين -

فموضوع البصرة مساْلة تحتاج إلى التفاتة حقيقية وجدية من الحكومة المركزية وإلا سوف يفوت الأوان وتصبح البصرة ميدان للصراعات التي لا يحمد عقباها - وان الميليشيات والتيارات لا ينكر انها شاركت في إيقاف تسرب الإرهابيين إلى ألبصره في وقت ما - ولكن البعض من تلك التيارات أصبح خطر حقيقي يهدد الأمن البصري لما يقترفوه من تصفيات جسدية ومداهمات تستفز الناس الآمنين وهم لا يجدون من يحميهم من هذه المجاميع التي لا يستطيع احد ردعها أو إيقافها وها هم البصريون يعانون الأمرين على يد هؤلاء الدخلاء الذين أصبحوا يهددوا امن ألبصره - وهذا نداء استغاثة من أهالي ألبصره إلى حكومة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لاتخاذ الإجراءات العاجلة وتقصي حقيقة ما يدور على الساحة البصرية ووضع حد لما تقوم به تلك الميليشيات والتيارات - ولا يتم ذلك إلا بصعقة قوية توقف هذه التيارات عند حدها- وإلا سوف يغرقون المحافظة والعراق بأنهار من الدماء-- وهذا ما لا يحمد عقباه يا حكومتنا الرشيدة