النساء الجميلات |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المقالة...كي لا أُفْهم سهوا !!ومن يفهمون الأشياء سهوا كثيرون ومن لا يريدون أن يعترفوا بحسن نيات الآخرين أكثر والصنف الثاني مصيبتهم في المجتمع مصيبة!! لكن انزياحي أخيرا كان لكتابة الموضوع، لما أصبح من غير الممكن عدم التعليق أو إبداء الرأي عليه. ... نصادف يوميا نساء جميلات وحين أقول هنا نساء جميلات أقصد بالتحديد نساء جميلات الشكل بعيدا عن تصنيف آخر.. دائما كنت أرى المرأة الجميلة متهمة سواء كانت امرأة تعيش كما كانت جدتي أيام( العثمانلية)أو كانت نجمة !فهي (من ضمن الاتهامات)لديها جمال شكل لا تستحقه أو أن الله أعطاها نعمة كبيرة بينما حرّمها من أخريات محظوظة طبعا!(كما قيل ويقال )!ولأصحاب تعليقِ(لا تستحقها)حجج كثيرة وعجيبة باطلة لم تنزل إلا من أمراض نفسية اجتماعية. توضع جميع نجاحات وإصرار المرأة الجميلة الشكل على بناء نفسها أو تقدمها الوظيفي تحت طائلة جمال أنوثتها!ولا يعلمون كم من الصعوبة بناء النفس والإصرار على أن تكون المرأة الجميلة الشكل نفسها دون تنازلات (دون تنازلات تحت خط اسود وعريض )مقارنة بالمرأة التي لا يعتبرها المجتمع جميلة! هنا استطيع القول بان الجمال في الأوساط الوظيفية- الذكرية المتخلفة سواء الشرقية أو الغربية - للمرأة شبه نقمة لا نعمة. خاصة إذا كان من يتقدم عليها بدرجات وظيفية تخوله استغلال موقعه - من تصنيف غبي صنف أول! ( وهذا تصنيف للغباء والأغبياء الذين صاروا يأخذون زمام أمور حياتنا اخترعته كي لا أنصدم ولكي تكون كأي نظرية رياضية أخرى تعلمتها في المدرسة ونظريتي هكذا: نظرية الغباء. المطلوب إثباته: أنا جميلة خبر قديم بالنسبة لي ولا يهم إن رأيتني جميلة أم لا !البرهان:.....وهذه أصعب مرحلة فيها حرق أعصاب وتوترات وقلق وكآبة في العمل يرافقها تأخير وكسل في الذهاب للعمل (ثانية أقول إذا كانت المرأة الجميلة الشكل لا تريد سوى أن تكون خطواتها دون قفزات مكوكية! ). والغبي - صنف أول- هو الذي لا يفهم من النساء سوى.....! المرأة الجميلة الشكل في الأوساط الأدبية مهمتها في تأكيد ذاتها الكاتبة أصعب بكثير خاصة إذا كان مشروعها الوجودي الوصول لذاتها والحياة ومن ثم السماوات السبع(واقصد بالسماوات السبع فهم طريق الموت !) وفهم الآخرين عن طريق الكتابة وليس عن طريق تفاصيل الجسد . فإذا كان هدف المرأة الجميلة الشكل ما ذكرته آنفا فإنها تبقى متهمة في كل حوار في كل إبداع حتى تصل للسبعين وتفقد بقدرة الطبيعة جمالها الرنان أخيراو الذي اتهمت به طويلا حين كان عليها ان (تصخمن وجهها)-وهذه الكلمة باللهجة العراقية تعني ان تجعل وجها قبيحا مسودا ) لأنها جميلة وان تحاول قدر الإمكان إلغاء كل علامات الجمال لديها كي لا تتهم !وحينها تأخذ حقوقها كمبدعة بعد أن يكون معظم المتهمين لها أو بها قد غادروا الحياة أو عادوا إلى رشد البشر . قرأت قبل فترة تعليقات على كاتبة عربية فعالة ونشيطة، شابة تلبس كما تلبس نساء اليوم بل تلبس كما تلبس جميع زوجات وأخوات وحبيبات المعلقين عليها...وربما تلبس ب(فخامة!)اقل من النساء غير الكاتبات في عالم اليوم التعليقات تناولت(تنوعها من كسوة أل(تي شيرت) إلى فستان وتنوعها بين صورة وأخرى بل حتى ابتسامتها علقوا عليها لان لديها ابتسامة جميلة! أن أحب كتابات هذه الشابة أو لا... شئٌ، وان يكتبوا عليها تعليقات على حقوقها الآدمية في عدم البقاء خلال سنة كاملة بقميص او تيشيرت واحد شيء آخر تماما! خاصة إذا كانت امرأة عاملة كما اعلم من خلال حواراتها .تستيقظ صباحا وتعود مساءا أي إنها لا تسرق جهود احد في شراء أكثر من قميص في السنة !!كما معظم السياسيين والأحزاب الذين تجدهم في ليلة وضحاها يبنوا عمارة تتلى الأخرى ! أجد الكثير من الذكور الأدباء يتفننون في تغيير الملابس ولكن لا احد يصنفها في باب (شي خسئ)أنا لست ضد التففن في الملابس طبعا سواء للرجل أو المرأة بل هذا جزء من إحساس فني ومدى قدرتك على التقاط المرح الصغير القريب منك ولكنني استغربت فقط لإدراج حق الابتسامة والتنوع في الملابس ضمن حقوق الرجل الاديب فقط في الصور! وهل في خلق المرح ولو بتغيير نوعية الملبس من إساءة لأحد !وهل على الكاتبة ألا تبتسم لأنها كاتبة !عجبي !وهل اذا كانت ابتسامة الكاتبة جميلة ستشوه إبداعها لو ابتسمت مثلا أم أن ابتسامتها الجميلة الطبيعية ستلغي حزنها الكر بلائي الأبدي ؟لم نكثر عليها( كما القدر) بعدم الابتسامة أو الضحك حتى في صورة !!حين تحاول تلطيف أحزانها!يا الهي كم البشر قاس ؟! هل الكاتبة تكتب لمجتمع قبلي كي يضعوا ابتسامتها موضع الرجم وان يفهموها بصورة سلفية وقبلية مقيتة... أم أن صور النساء الكاتبات الغربيات في عصور غابرة بقيت في ذهنيهم ولا يعرفون بان الكاتبات تينك كن يعبّرن عن كآبتهن بطريقتهن ونحن الأعراب في عز المأتم (ننكت لان مآتمنا لا تنتهي )!فنضحك بوجه الموت ونبتسم .هناك من يفجر نفسه ويقتل من يقتل ويثكل من يثكل ويرمل من يرمل وييتم من ييتم و يبتسم ! فلماذا تكثرون على الكاتبات ابتسامة لتستطيع مواصلة الحياة!وشتان ما بين ابتسامة القاتل وابتسامة القتيل !! صيد الأجساد للمرأة الجميلة الشكل ما أسهله دون الحاجة إلى دخول عالم يصدمك بتساقط النفوس فيه وهو عالم الكتابة والصحافة والنيت هذه الأيام! أحيانا حين أقرا لبعض الكتاب مقالات أفكر فقط لو لم يصنّف هذا الشخص نفسه (أومن قبل الإعلام الخالي من تمحيص من هو الكاتب النزيه من سواه )من ضمن طبقة الكتاب أو الأدباء يا ترى كم كان سيقتل في اليوم الواحد؟؟ ذلك الكاتب أو الأديب الذي ينشر السموم في ما يقوله كأنه يقول بقلمه المملوء بالدماء بدل الحبر (أنا الأكبر والعزة لي ! ) وهذا وحق كل الأدباء عبر التاريخ أكثر دموية من الذي يقتل باسم (الله اكبر) والله برئ من كلي الصنفين. تقول صديقتي الجميلة !:لم يحبني احد حتى ألان أنا المحسودة على شكلي !هي امرأة بسيطة كل من هبوا إليها لم يكتشفوا كم تريد أن يحبوها لروحها.بدأت ترفض كل من يتقدم إليها إذا كان سبب التقارب من قبل حضرة الذكر هو جمالها !لان ذلك الذكر- كما تقول- سيقارن كل سنة أتقدم في عمري بالسنوات الأولى لشبابي معه! نوع من الحكمة وكثير من الألم غير المفهوم للأخريات! سيزو ...وهو شاب بعمر أخي الصغير فتح لها أخيرا قوائم على سبيل النكتة : قائمة: أنت كلش حلوة قائمة: تعرفين أنت تخبلين،قائمة: هاي صورتك لو صورة صوفيا لورين؟،يا اللللللللللللله لو تقبلين بيّ !قائمة:من وين أنت يا حلوة و وين رايحة ومن هو ربكِ؟وقائمتها المنتظرة فارغة إلى الآن : روحك أجمل النساء! |