دعوة لمناصرة انتفاضة المهجر

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
08/09/2007 06:00 AM
GMT



لاول مرة يشكل المغتربون العراقيون في كل مناحي الغربة نقطة تواصل تكاد تكون علامة فارقة في حياة المهجريين والعراقيين على السواء بل امتد تاثيرها اكثر من ذلك حينما تقاعست وسائل الاعلام العراقية عن نقل احداث هذه الانتفاضة المباركة والتي عمت كل دول المهجر, وناصرها ابناء العراق وتفاعلوا معها من خلال تتبع اخبارها من مواقع الانترنيت, المثقفون العراقيون هناك هم قادة هذه الانتفاضة المجيدة,الاقلام الحرة ,هم من اشعل فتيلها.

اما الاحزاب العراقية والتي ينتشر ممثلوها في كل هذه الدول فهم لاناقة ولاجمل لهم فيها. اما مؤسسات الدولة الرسمية وشبه الرسمية مثل السفارات ومكاتب الصحافة والاعلام العراقية فهم خارج اللعبة ,

ومادام في هذه الانتفاضة اشخاص ومثقفون مثل فالح حسون الدراجي, نزار حيدر , مصطفى على , وكتاب مثل حاتم حسن مذكور, وزهير عبود واخرين من قادة الانتفاضة وكتابها من الذين لااستحضر اسماءهم. انتفاضة المهجر استطاعت ان تلهب مشاعرنا وتوجه الرائ العام في العراق والعالم العربي والاسلامي والغربي الى خطر التكفير, استطاعت هذه الانتفاضة المجيدة ان تنبهنا الى دورنا نحن في العراق الى قيادة مثل هذه المظاهرات الخالدة لكننا الى الان متقاعسون, لو انطلقت انتفاضة عراقية ضد التكفير من بغداد وبهذه الروح الثورية ثم تنطلق شرارتها الى العالم العربي والاسلامي. تصوروا ما ذا سيحدث؟

انتفاضة المهجر تذكرنا بالكيفية التي انتهت اليها الانتفاضة الشعبانية حينما انقطع عنها الامداد والاعلام, المطلوب من مثقفي العراق ان يساندوا هذه الانتفاضة المباركة في الداخل العراقي ان نؤسس جمعية مناصرة انتفاضة المهجر وان نخرج بمسيرات نطالب الحكومة العراقية ان تقدم العون والدعم لهولاء الصامتون الذين هزوا عروش التكفير. علينا ان نفرض شروطنا امام وسائل الاعلام العراقية بكافة تلاوينها وبمختلف اثنياتها لنقل وقائع الانتفاضة المباركة لا كما تفعل بعض القنوات من الاشارة اليها باستحياء.

علينا التظاهر امام المنطقة الخضراء لنسمع صوت اهلنا في المهجر وهم يناضلون ضد فتاوى الارهاب,

انتفاضة المهجر سوف تشكل علامة فارقة في تاريخ العراق وتلاحمه اذ انها انتفاضة عراقية ,فيها السني والشيعي والصابئي والكردي والايزيدي والشبكي فيها العلماني والليبرالي والاسلامي واليساري , هي توحد العراق ضد الارهاب, وترعب كل مناصري الارهاب التكفيري والصدامي وتحذرهم بان صوت الشعب العراقي بدا بالظهر, وان الاغلبية الصامتة بدت تعبر عن طموحها. وحينما تنتصر هذه الانتفاضة فسيكون لنا حديث اخر حول الدور الكبير الذي يلعبه العراقيون في الخارج من اجل الضغط لتغيير الكثير من اهداف ومشاريع ضد مصلحة الشعب العراقي.