أمنيات قتيلة

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
12/09/2007 06:00 AM
GMT



أنْ أغفو في كوخ ٍ متدثـِّرا ً بالطمأنينة

أحَبُّ إلى قلبي من النوم ِعلى سرير ِ من ذهب ٍ

تطاردني الكوابيس ُ وتـُثقِلني الأغلال ..

خذوا قصركم الفاره .. وأعيدوني إلى قريتي

فقدماي الحافيتان تريدان التجول َ بين الحقول

وناقة ُ روحي تريد العودة الى البريَّة ِ ..

خذوا هذه الكؤوس والدِنان

وأعيدوا لي كوزي وقِرْبتي ..

خذوا هذه الحافلة

وأعيدوا لي ناقتي وهودجي ..

خذوا جنتكم ... واتركوني في جحيمي

ما دامت واحاتكم مُسـيّجة ً بالقضبان

ولِحاكم الكثة مُـحنـّاة ً بدم الأطفال ..

إنَّ زنزانة ً أمارسُ فيها طقوسي وحريتي

لأوسع عندي

من وطن ٍ لا أمانَ فيه ..

فضاءاتكم المزدحمة بدخان الحرائق

لا تغوي عصافيري على التحليق

**

أحيانا

تحاصرني الرغبة ُ في أنْ أفرش قميصي

هناك ... عند حدودك يا وطني ..

مُـسْـتجديا ً أبناءك الهاربين

أنْ ينفضوا فوق قميصي تراب الأحذية

فأنا أعرف

أن الهاربين من فردوسك

لا يملكون من الوقت

ما يسـمح لهم

بإخراج شيء ٍ

غير التراب العالق بالأحذية

**

كيف لي أن أُمَـيِّزَ :

بين المسجد والثكنة ..

بين العمامة ِ والخوذة ِ..

بين سيكار جيفارا ومِسْـواك ِ السـيَّاف ِ..

بين " الحر الرياحي " و " أبرهة الحبشي " ..

وبين اللصِّ والناطور

إذا كنت ُ مفقوء العينين

في وطن ٍ

أضحى مرعىً للـمُـلثـَّمين ؟