أضغاث يقظة |
المقاله تحت باب نصوص شعرية أبوابُ مدينتنا مُـشـْرَعة ٌ كالجرح ِ الفاغر ِ يدخلـُها " السلُّ القوميُّ " فـَتـَصْطبغُ الشـُرُفاتْ بدم ٍ تنزفـُه ُ الطـرُقاتْ كيف سيزدهرُ البستانُ وتأتلق ُ الرَّبَواتْ والأنهارُ مَـواتْ ؟ ** (2) في الليل ِ حين حاصَرَتْ مدينتي الظلمة ُ.. واسْـتدارْ عن شرفتي النجم ُ .. وعن مائدتي السُـمّارْ دخلتُ في جرحي ولمّـا طلـَعَ النهارْ رأيتُ في كلّ زقاق ٍ ألفَ " شهريارْ "
** (3) " بِلالُ " في مدينتي ـ منذ عصور ٍ ـ ماتْ فألفُ نـُكـْـر ٍ يرتدي جُـبَّـتـَهُ .. وصوتـَه ُ.. يهتفُ للصلاة ْ ! لذا : فنحنُ اليوم َ لا نـُمَـيِّـزُ الأصواتْ (4) أتـْعـَبـَني السكوت ْ.. يُخجـِلـُني لو أنني في غربتي أموتْ .. الأهلُ في قلبي وفي أوردتي رائحة ُ البستان ِ والبيوتْ أجُـثـَّة ٌ أنا ؟ أمْ التابوت ْ ؟ ** (5) ما نفعُ عينين ِ يشـعُّ فيهما اخضرارْ إنْ كنتُ لا أبصرُ في الشارع ِ والمقهى وفي حديقتي والدارْ غيرَ الدم ِ الدافق ِ في ساقية ٍ تمتدُّ من جنازة الليل ِ إلى مقبرة ِ النهار ْ ؟ ** (6) يا زمن َ البكاءْ ما للوطنْ .. مُـتـَّسِـعٌ كالسـماءْ وضـيِّـق ٌ كالكـَفَـنْ ؟ |