أيها الغافون استيقظوا |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات ( الصورة الأولى ) من صور النفاق الاجتماعي أن هناك من يريد أن يغطي ضعفه بالتقرب إلى أولئك الذين هم في موقع المسؤولية .. يتقرب هذا البعض من الناس إلى أولئك الذين في رأس الهرم متزلفين بالإخلاص والتفاني دون أن يكون لهم إلى الإخلاص إلا مايدفعهم إلى تحقيق مأربهم وغاياتهم ( طبعا كما هو ملاحظ ) هولاء يشكلون حاشية تعتاش من مائدة من هم في موقع المسؤولية تراهم يتباكون على الإخلاص والوطن والوطنية والعراق والعراقية ويتلاومون على الحرص وهم بعيدون عن الإخلاص والحرص والوطن والوطنية على المسؤول المخلص الحقيقي أن يجابه هؤلاء الحاشية بالتغير لان التغير هو فرشاة اللحام التي ستكشف عن العيوب التي تملا قطعة من الصفيح .. افيرضى الإنسان أو المسؤول المخلص أن يكون صدا يغطي عيوب الآخرين .. !! ( الصورة الثانية ) إن بعض الناس يحتج حينما يجد أمرا حدث مخالفة لمزاجه ..فإذا كان دخان سجائر المدخنين يملا الغرفة أو المكتب تضجر فقال ... كيف تتحملون هذا الدخان ؟ ! (( مثلا طبعا )) ومثالي استدلالي من اجل الوصول لغياتي في الصورة . كيف تتحملون الانفجارات ؟؟ كيف تتحملون الحر والقتل والدم ؟؟ كيف تتحملون الرعب والخوف والذبح من الوريد الى الوريد؟؟ كيف تتحملون الحياة القاسية اليومية ؟؟ وإذا ضربت الضوضاء أجواء المكان صاح منزعجا كيف تتحمل رؤوسكم هذه الضوضاء ... وإذا فقد الشاي سخونته تساءل مغاضبا من ذا الذي يتحمل شرب هذا الشاي ..!!! . هذا البعض من الناس عاش و يحيا في مقصورة زجاجية لا تجرح خده نسمة باردة ولا تعكر مزاجه البرتقالي لفحة من سموم هواء الجنوب الكالح الغاضب على نفسه والناس .. ولا يريد أن يزعجه صوت عال صدر من مظلوم او بكاء طفل يتيم أو نحيب ثكلى ولا يريد أن يخدش بلعومه مأكل خشن .!! تبا لهذا البعض من الناس والبشر لأنه لم يحسب ولم يدرك أن حياتنا ( نحن البؤساء )صراع مع الشدائد والأيام وقد فاته أن رغيفنا نأكله مغموس بالدم وان ساعاتنا توجع والآم وتبا لاؤلئك المتنعمون بخيراتنا المترفون بأموالنا بغير وجه حق!! الذين يحسبون الحياة حلما جميلا لا تكدره رؤية حية أو عقرب أو صوت قذيفة . (الصورة الثالثة ) يا ابن ادم كم مرة تقول في يومك الحمد لله دلالة على كفايتك بما عندك وقناعة به . تقولها وعينك وقلبك يطلبان المزيد افتكون حينها غير خادع لنفسك وظالم لها ؟؟! يا ابن ادم ما يملي عينيك غير تراب القبور .!! امسك عليك نفسك وتجمل بالقناعة فهل سمعت يوما أن أرضا رملية ارتوت من الماء مهما كثر ؟؟ وأنت تريد أيها الأحمق أيها الدنيوي ألدني أن تجعل نفسك كتلك الأرض يالخيبتك أيها الغبي ويا لبؤسك أيها الحمار حين تصحو يوما على الحقيقة فتجدها أمر من الحنظل .. واليك قول القائل . أراك تزيدك الأيام حرصا ......... على الدنيا كأنك لا تموت ........ فهل لك غاية إن صرت يوما إليها وقلت حسبي قد رضيت . ( الصورة الرابعة ) العصفور بجناحيه , البلبل بتغريده , الوردة بعطرها , الشمعة بضوئها , جناح العصفور وتغريد البلبل وعطر الوردة وضوء الشمعة العمل والقول الطيب والسلوك الحميد . وما أتعس عصفورا مقطوع الجناحين وما أنكد حظا من بلبل بح صوته , وما أخوى وردة لا عطر لها وما ارخص شمعة لا ضوء لها . ويا ابن ادم إذا فقدت العمل الصالح وابتعدت عن الناس وخدمتهم وقضاء حوائجهم وتجنبت السلوك الحميد مع الرعية وتركت القول الطيب .. ماذا يبقى من نفع فيك ؟ !!. لحمك لا يؤكل , ورائحتك نتنة فمن يسعى إليك كمن يسعى إلى جسد لا حراك فيه . الم ترى أن أهل الميت يركضون به إلى مقابر النجف ومحمد السكران والمنطكه والغزالي وصليبيخات و و و و قبل أن يفوح نتنه وهو الحبيب في الحياة يأنسون به ويأنس بهم !! أحرى بي وبك أن نقف برهة لنتدبر , وكم قلت لنفسي ولك لنتدبر ولكن قولي طوته الرياح ولم يبقى ألا أن نعض أطراف أناملنا غيضا من هذا الصدود عن الحق والتكبر على الحقيقة ونحضن الغرور ونصافح العجب فلا عين رأت ولا أذن سمعت والأمر لله الواحد القهار . ( الصورة الأخيرة ) تسألني عن أمر هذه الصور والحالات والنماذج البشرية التي اكتبها وانشرها ؟؟ كأنك في إبهام وحيرة من شانها ؟! . أقول لك الصورة هي واقع نموذج بشري يتحرك بيننا فقد تكون أنت وأنا وهو وهي وهم وأولئك هما مادة الحالة أو الصورة دون أن نعرف ف (نحن ) أذن هي الصورة , وتصرفاتنا هي مادة النموذج أزل عنك الحيرة , وكان الأجدر أن يكون إصبعك هو المشير إلى مادتك , وعينك هي الكاشفة عنها , ولكني رأيت ضمير إل (نحن ) نائما فجهدت إلى أن أوقظه بأن أهزه فامتنع فتعمدت إلى إيقاظه بان ابسط له طوفان الخطأ الذي يغرق فيه فكان عملي كذلك المبصر الذي يضع علامات الطريق ليهتدي بها السائرون . لا تستنكر فتقول ولم ! هل أنت المبصر الوحيد ؟ لا أبدا وعفوا ولكني رايتك تصم إذنيك وتغلق عينيك أيها المسؤول أيها المقاول أيها التاجر أيها المدير أيها الإنسان من كل ما وضعه الحكماء والصالحون فا لمني حالك فبادرت إلى أن أدق عليك الباب دقات تعكر صفو نومك لتسألني سوالك الذي مر فلا تستنكر فعلتي فقد نمت مافيه الكفاية وان لك أن تستيقظ فقطار العمر مر من هنا وأنت غاف . |