العراق ما بين تيارين... الكهربائي والصدري

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
20/08/2007 06:00 AM
GMT



يمر العراق منذ أربع سنوات بأزمة إنقطاع التيار الكهربائي لعدة أسباب نسمعها من هذا وذاك، وقبل تشكيل الحكومة الحالية أصر التيار الصدري على أن يتسلم حقيبة وزارة الكهرباء حسب أوامر السيد القائد لتحسين الطاقة الكهربائية وتزويد المواطن العراقي المحروم منها، هناك سبب آخر بإعتقادي فهناك علاقة حميمة بين التيار الكهربائي والتيار الصدري لأسباب عديدة منها: التيار الكهربائي منقطع عن المواطن بصورة شبه دائمية بسبب أعمال التخريب والهجمات الإرهابية التي تتعرض لها المحطات وآمالنا معلقة على أعمدة الكهرباء عسى نجد من يتسلق هذه الأعمدة وينزل آمالنا ويسلمنا إياها، حذا التيار الصدري حذو التيار الكهربائي وإنقطع عن الحكومة وعلق مشاركته مع آمالنا المعلقة على أعمدة الكهرباء فلا تيار كهربائي يخفف من شدة الحر الملتهب علينا ولا تيار صدري في العملية السياسية يحاول ولو ببذل جهد يسير لنقل معاناة الشعب المظلوم من خلال عمله في البرلمان والحكومة وتحول التياران نقمة على الشعب العراقي فبدلاً من أن تصاب بصعقة كهربائية عند عبثك بنقطة الكهرباء وأنت تحاول تشغيل جهاز كهربائي ما تصاب بجلطة صدرية إذا حاولت أو فكرت حتى أن تخالف أوامر السيد القائد أو أتباعه الميامين، وهناك علاقة أخرى بين التيارين، فالكهربائي (يجي ويروح) والصدري يزعل ويرضى حسب مزاج السيد القائد أيضاً ويبدو أن التسار الصدري معجب بأغنية الراحل رياض أحمد (تزعل مرة، وترضى مرة)، ومع كل ظهور للناطق بإسم وزارة الكهرباء لشرح أبعاد سبب إنقطاع التيار الكهربائي يظهر ناطق آخر جديد للسيد القائد لم نسمع منه من قبل ويملي شروطاً على الحكومة ليظهر السيد القائد في اليوم التالي ويفسق الناطق الرسمي ويعتبره خارج التيار ( عفية قائد شكد عندك ناطقين) الشيباني زعلان والشويلي منزعج والبيضاني رايدلة جم أمبير يوزعه عالفقراء والمحتاجين من جيش الإمام لتشغيل الأتاري واللعب حتى الصباح للقيام بمهمة رسمية وإقتحام إحدى دوائر الدولة والعبث بمحتوياتها وإختطاف مديرها أو تفجير مركزاً للشرطة لتهريب أحد القادة الملطخة يديه بدم ضحية من ضحاياه المنزعجين من التيار الكهربائي.

وأنا متأكد ستصلني على الإيميل الكثير من الأمبيرات الحارقة والصاعقة والغاضبة التي سأكون بها سعيداً جداً.

 

yasir_alsaad69@yahoo.com