ياسر الفيصل في ثلاث قصائد جديدة |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات يقال إن الإبداع يولد من رحم المعاناة, وهوما ينطبق تماما علي ابداع الثقافة العراقية... فقد شاءت ظروف المبدعين العراقيين أن تكون المعاناة العلامة الفارقة لمنجزاتهم ورؤاهم في شتي صنوف الأداب المعروفة في الرواية والقصة والشعر والمسرح, لكنها تحاول اليوم أن تدشن تاريخا جديدا, وافقا متسعا , بعد أن سقطت الرموز والتماثيل والشواهد المزيفة التي طالت زمنا. ويرى المثقفون العراقيون أن فرصتهم قد حانت لطرح البدائل المفيدة بما فيها تحويل الثقافة والشعر إلى ظاهرة اجتماعية غير تكسبية . فالمثقفون من الادباء والشعراء يحاولون خلق مناخات جديدة لهم في المهاجر التي استوطنوها بعدان ضاقت بهم السبل في وطنهم , فما حققه المبدعون من نتاج ناضج بالمنافي, وتطلعاتهم إلى ثقافة نافعة توقظ الأمل وتعيد صياغة جديدة الى محتوى القصيدة العراقية وفق الصياغات غير التقليدية على اساس ان الفن للفن والادب للادب وهكذا. ولعل من امثلة ذلك لقاءنا مع الشاعرالغنائي العراقي ياسر الصالح وهو يستعد لاصدار مجموعة من اشعاره الجديدة والتي سيقوم عدد من ألمطربين ألعراقيين والعرب أمثال ألفنانين ( مضر محمد )و(حكمت ألصايغ) و(جاسم ألغريب) و(عمار كاظم) و(جمانه )والملحن (علي صابر)من العراقيين و(خالد الأماراتي) و(محمد ألجراح) من الكويت و(مراد أسمر) من المغرب كما ابلغنا بان لديه عملا جديداً مع الفنان السعودي( رابح صقر) . ومن الجدير بالذكر ان شاعرنا اشرف على اكمال الاخيرة ألبومه الجديد والذي يضم قصائد شعريه بعنوان( أنا الوطن) الذي لقي نجاحا نسبيا لمستمعيه من ألعراقيين والعرب بالقاهرة في المنتديات الادبية والشعرية اما سبب عدم أنتشار ألألبوم فربما يعود ألى عدم وجود شركة أنتاج تأخذ على عاتقها مسؤولية توزيعه وعدم وجود قناة فضائيه تقوم بعرضه حسب قوله ,في الوقت الذي تراه مشغولا بوضع أللمسات ألأخيره لديوانه ألشعري ألأول المعنون ( أبن بغداد) وهو من الشعر المقفىمع كونه يبحث ألأن عن دار نشر لطبع الديوان وتوزيعه .... ومن قصائده( النوارس) : طيري طيري يا نوارس ونزلي بارض العراق ونثري ورد المحبه والتسامح والوفاق أنثري ورد الحنين وامح ألالام السنين ووصلي أجمل تحيه ألى الناس الطيبين حلقي بارض الحضاره وشوفي أوضاع الحياة ولو عطشتي يل النوارس أشربي مي الفرات ألأمانه وصليها والحبايب كلميها و بالأخوه والتكاتف والتوافق طالبيها وصلي أشواق المحبه وكل مكاتيب الغرام إل كل حبيب وكل حبيبه تمنو يعيشو بسلام ألأهل سلمي عليهم وعلى الغايب طمنيهم لا تهيجين المواجع والرحل كلهم يجيهم طيري طيري يا نوارس ونزلي بارض العراق والشاعر هو من مواليد بغداد عشق الشعر من صغره وبالذات كتابة الاغاني وتنقل بين عدد من البلدان العربية الى ان حط الرحال بالقاهرة وبدء مشواراادبيا جديدا بها, كما واجه الصعوبات التي يواجهها معظم الشعراء والادباء لكنه سرعان ما استطاع التكيف مع الوضع الجديد و كتب مجموعة جديدة من اشعاره ومنها (انه الوطن ) والتي تقول كلماتها : أنه الوطن والله وعمري ست الالاف ثلثت أرباع منهن كلها هم وحروب ألدم أعلى أرضي يجري مثل الماي وتتزايد عليه هل الهموم أنوب أكابرعا لحزن وانسه جثث الاموات واكولن لليكفر يلله حن وتوب من سومر ألى أشور ما رتاحيت بس خيل وعساكر أعلى أرضي تجوب أرضي من الدمايه وكثرت الأشلاء كامت تنتحب من القهر وتلوب مر بيه الزمن ووصلت للأعراب بس غش وخديعه والباقي ما محسوب على أرضي انطبر حيدر علي الكرار ولجل مصيبته جمر الحزن منشوب اوهولاكو دخل ذبل كحل بغداد وقلبي من المصايب ظل يحن ويذوب وبعد هذا غزوني كل بني عثمان والطالب يدور دوم عالمطلوب راح السيف أجتني البندقيه انوب أنا ماشفت الهنا مني الهنا مسلوب غزوني الأنجليز وسرقو الأثار وحملوني كوارث كلها هم وكروب تقبل يلي تسئلني عن الأحوال أغفر هل الخطايا وانسه كل اللوب أمس جانت ركبتي بايد جلا دين وكل هذا القتل ألهوم ترى منسوب مثلك أنه أسئل ليش صار الصار وليش الناس مسبيه وانا ملهوب وليش الناس تتكتل بلا أحساس وليش الطفل جالس حاير ومرعوب ولك كافي قتل أشجلبت بيه من كثر الدمايه تعبدت الدروب أنه اعظم وطن مذكور بالتاريخ وأنه الذي خله ألمايتوب يتوب أرضي مخضره عالطيبه والأحسان أبيه وطينها يمحي ألم الذنوب أطلعي ياشمس ليش الغياب اليوم ما ريد الليالي ولا أريد غروب ومطري ياسما وروي أرض الخير ماريد العواصف ومطرة الحالوب ولعل اخر ما نظم ياسر الفيصل كانت قصيدة( فارعة الطول) والتي عاش معها ذكريات لحد الان لم تفارق مخيلته اذغيرت هذه القصيدة مسار حياته حيث خط بعدها طريقة جديدة لحياته ومسيرته الشعرية اذ بدات الغربة تلعب دورها بحياته وقلمه الذي انضجته التجارب ومحطات السفروالتي يقول فيها: فارعة ألطول ألجذابة لا تقبل نظرات عيوني تطلب مني أن أتركها كي تتعرف عن مضموني كي تجعلني أفكر فيها كي تتركني بين ظنوني كي أرشق حبا في فمها كي أجعلها بين عيوني سأغازلكي يا رائعتي أمد ألدهر كالمجنوني وسأحرسكي من الشبان يا بهجة نفسي وشجوني أنتي عروسي رغما عنكي ياروح الشوق المحزوني أنتي اللحظة وأ نتي الغفلة أنتي أيامي وسنوني صورتكي شلت أعضائي وصارت سيفا بين جفوني يمنعني عن نوم الليل ويمنعني عن كل شؤوني قولي للأهل باجمعهم هذا الحارس هو مجنوني زيد الطائي مراسل شبكة الاعلام العراقي مكتب القاهرة |