ساقطا على أقدامي أول مرة |
المقاله تحت باب نصوص شعرية من كان يتخيل أنني سأصعد هذا الباص مغادرا الوطن قلبي احتسى جرعة كبيرة من الشغف وقبل أن يسكر قرر المكوث في بغداد حتى تنزل الملائكة أو يصعد هو إلى أين ؟ تساءلت أضلاعي وهي تغمغم أتترك شمسا كهذه ودعني رأسي باستهزاء ( تصيبني الحرية بالدوار ) أما يدي فراحت تبحث عن أصابع ويحك قال لي الهواء مارا تحت انفي بإصرار وانثنت أشجار نخيل عارية ( خذ هذا الرداء ) أمي خلف سيل من الحفاة حشرت طفولتي في عظامي فخلصتني من كوابيس الوداع نسيت إني المسافر فقلت سلاما للذي يمضي لم انحني كي أحيط الحقائب علما بالرحيل وحدها زحفت ما قال أحد ستبتعد كلهم همهموا ستقترب ولما كنت منهمكا بالسؤال لم انتبه للطيور تسربت مني ساقطا على اقدامي لاول مرة تضحك مني الارض ( تشبث ) أبصرت تحتي السماء وفي الأعالي الشوارع تهرب تاهت مني الجهات بتوسل أصافح الوجوه بعناد المحاصر تتركني الجوقة وادعي أن خالي المطحون السابق في وزارة الري يقود ملحمة الوداع للتحديق مليا بي أنا الساقط على اقدامي لاول مرة دجلة خلفني اقدس الظمأ وانحني للزهور مثلما تفعل العاصفة خارج السرب احلق وأرسل دهشتي للنوم بانتظار أن اتنفس أيامي أواختنق أفض مع الفرح شراكة واهية وأرفسه خارج الحظيرة قبل أن ينتبه رفاقي الذين عادوا من ملحمة الحزن برئات معطوبة وعيون حجرية عنوان مجهول في وطن الغبار اضرب في اليابسة منذ قرون واسرد في الموال أسرار الثكنة اشاغب اليوم والذي يليه مخمورا أتسلل في الأمس وأقاضيه أنتهي بالعويل كلما بدأت الغناء وحين اشتهيت الصمت أنهكني الصفير من أين لي ببقعة ارض وسلام أنا الساقط من رحم هالك الشرطي خلفي يحفر رؤياه في أضلاعي والعراق السعيد يسألني من أين أتيت بكل هذا الخراب؟ أنا الساقط علي أقدامي لأول مرة توهمت اني المسافر |