| 	   المقاله تحت باب    نصوص شعريةفي  
		 12/05/2015 06:00 AM
 GMT
 
 
 في القطارِعلى جانبيَّ حقولُ الشعيرِ
 سنابلُها الصفرُ تمتدّ للأفقَينْ
 وعلى الـ Facebook
 أرى صورةً لصديقٍ قديمٍ ( من الكوتِ )
 يرفعُ علْبَةَ Tuborg
 أناديهِ :
 نخبكَ يا... صاحبي
 
 2
 
 ... وفي القطارِ امرأةٌ
 تنظرُ لي، وتُسبلُ الجفنَ
 تُرى
 تنظرُ لي ؟
 أم أنها تهيمُ في فكرتها الشاردةْ ؟
 
 لو أنني أغفو بعينٍ واحدةْ
 لكي أراكِ كيفَ تدخلينَ حلمي
 وكيفَ تخرجينَ لحظةَ اليقظةِ
 مثل فكرةٍ مُحايدةْ
 
 3
 
 يتسللُ في آخرِ الليلِ نحو المحطّةِ
 حيث القطاراتُ مأوى المُشرّدِ وابْنِ السبيلِ
 فتىً
 زاهدٌ بالمراقصِ واللهوِ
 يحملُ Spray can
 أو دهاناً رخيصاً
 وحين تنامُ المدينةُ
 يستيقظُ الحلمُ فيهْ
 .........................
 .........................
 في الصباحِ
 القطاراتُ تمضي متاحفَ للفنّ
 لا...
 لم يكنْ Kandinsky
 ولا Miro
 قد مرّ ليلاً
 بل فتىً آثرَ الزهدَ
 مرّ هنا
 دون أن يتركَ اسْماً
 ولا أثراً
 يُستدلُّ عليهْ
 
 
 من مجموعة ( القطار ).
 
 
 |