الزمان والسرد في النظام القصصي لشاكر الأنباري في روايته أنا ونامق سبنسر |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات من المفيد أن نذكر أن أكبر الأعمال الأدبية واعظمها أثرا تلك التي تنطوي بنيتها على السيرة الذاتية. هذا ما يقوله على أقل تقدير كبار الكتاب العالميين والنقاد. يندرج الخطاب السردي للكاتب شاكر الأنباري في آخر اعماله ضمن سياق التفعيل اللغوي باستخدامات مثيرة من حيث الجماليات وتوالديات اللغة وهذا أول ما يحسب له كذخيرة حية تلهم القارئ بأن تنقله بنصف إغفاءة واضعاً يقينه في بنية النص، بأن شاكر سيتحفه ويفاجئه بلمسات مضاءة تضعه بنعومة على وشاح حريري من كتابة سلسة ومعان يبتكرها النص نفسه بنفسه قلما نجده في أعمال مشابهة، بمعنى النظام السردي للسيرة الذاتية. ترى إلى أي مدى استطاع شاكر الأنباري الحفاظ على تجليات النص وكثافة صوره. هذا من جانب، ومن جانب آخر إلى أي مدى استطاع جعل القارئ مشاركا في نصه وليس متتبعا لأثره؟. ويبقى الأهم هل لهذا النوع من السرد القصصي أية اضاءة مستقبلية نجدها في اعمال أو نصوص آخرين؟. هذه الأسئلة هي ليست أسئلة بالمعنى المحدد للسؤال، إنما مفاتيح لسبر العمل الذي نحن بصدده. ولا أخفي هنا قلقي من البداية على ضياعها، أي المفاتيح، فذلك إن حصل سيهدم أحد اركان النظام السردي، وربما برمته. الإبتكار الزمني هنا زمنا الحكاية متناقضان وليس في ذلك اشكالاً، فالرابط بين المتن والبناء يفضيان بشيء من التناقض إلى حالة الخيال التي لجأ لها الكاتب من دون اسفاف خدمة للنص. ومن دونها تأتي شخصيتا نامق ونادر هامشيتان، بيد أنه جعل منهما عناصر هامة على وفق النظام السردي الذي نصطلح عليه بـ (المبنى) وهو جملة التوصلات الخادمة لجعل الحكايات نابضة في سياق النظام الذي اتبعه الكاتب والذي وصفناه كونه يقرب من السيرة الذاتيه مشفوعا بأدب الرحلات احيانا. المبنى الحكائي فبعد (صفاء يومه) مع زوجته البرازيلية وذهابهما سوية إلى بلدها، نستشف أن البطل لم تقنعه محبته لعائلته، ولا مشاهداته الأسطورية المكثفة التي أتى عليها بوصفه البلاد العجيبة، فهنا قوة الشد للمتاهة الكبرى بمعنى الانتماء لبلده الأم وثقافته أشد وطأة من أي تغيير محتمل، وبهذا التقدير فنحن اجيال من المتمردين الذين لا تحكمهم العصرية وتغيير الثقافات، فالكاتب هو الهارب والعائد، والسجين والسجان، وهذا اعتراف الكاتب الضمني، حسب انجرافه مع صديقيه نامق ونادر اللذين يشبهانه ويختلفان معه بشيء واحد هو قناعتهما منذ البداية باللاجدوى من أية محاولة حينما تكثر الكسور في الروح، وهما التواقان إلى الحياة الجديدة الزاخرة بالشراب والنساء وجمال الطبيعة، فيكتشفان أن اللاشيء هو الفعل الأرضي حينما يظفران بمبتغاهما، فيبقيان على حياتهما كما هي كما وأن لا شيء تغير عدا الزمن، فالجغرافيا بالنسبة لهما لا تعني بشيء سواء أن كانت طهران أو سوريا وحتى كوبنهاكن وحتى بلدهما الأم. يغادر البطل/الكاتب كوبنهاكن عائدا إلى بلده متستراً بثلاثة أسباب رئيسية، أولها تكليفه من قبل مراد قامشلو صاحب جريدة الخبر العربية والتي تصدر في كوبنهاكن، بكابتة (أرشيف العنف) لتنشر الجريدة حلقاته تباعاً على صفحاتها،«...وثّق كل شيء وابعثه لي على بريدي الالكتروني وسأتكفل بنشره في جريدة الخبر...». والثاني تشجيعه من قبل صديقه سامر صاحب جريدة تصدر في بغداد ومكتب تكوين للصحافة والإعلان «..وعدني صديقي سامر بتوفير كل ما يستطيع من مساعدة على انجاح مهمتي..»ص146. وفعلاً سهل سامر مهمته بتعريفه على الصحفية سرى، اضافة لتوفيره السكن في مكتب تكوين. أما السبب الثالث وهو الأشد حكمة في حال اشتداد الأزمات وغياب الإدارة والسيطرة على الذات لكثرة الإيغال بالكآبة والأذى، هو رسالة ابنته نجمة التي وضعته، برفضها له كأب، على مفرق طرق أولها أن ينتهي كحال صديقيه نامق ونادر، موتهما السريري أو الآجتماعي، والثاني الهروب إلى أية وجهة. خصوصا بعد فشل نادر بإقناع طليقته البرازيلية ماري بتوضيب لقاء مع بنتيه نجمة وجميلة ص134، الأمر الذي أكد له أن رسالة نجمة، وقصتها عن بحيرة دامهوسن هي وسالة نهائية للقطيعة. سطح النص والمعالجة في رحلة العودة إلى وطنه الأم يلتقي البطل بـ (سرى) الشخصية المركبة، الصحفية التي التقاها في مكتب صديقه سامر الذي أخبره «...من خلال الإيميل أن لديه صديقة، تصغره بأكثر من ثلاثين سنة...»، هي ليست صديقته بمعنى البراءة وأنما عشيقته. أمتدت قصة سرى على مساحة كبيرة من الرواية مما يُظهر أهميتها المزدوجة لدى الكاتب، فمن جانب تساعده سرى بتحقيق مبتغاه الذي جاء من أجله بتوثيق (ارشيف العنف) المكلف به من قبل مراد قامشلو، ومن جانب آخر يقع في حبها لحد الجزع وعودته إلى كوبنهاكن. وعلى متن مترع بالجماليات يتوج الكاتب عذاباته المختبئة لعدة اسباب، يعالج فيه عوامل نفسية وحياتية ومجتمعية، صريحة وعارية، ومخجلة أحياناً اذا ما تأملنا نزقه الذي يرمي إلى خيانة شخصين هما زوجها الذي لا يعرفه، وصديقه الذي وفر له الحماية. لكنه يبرر ذلك بقوله «...أنها لا تنتظر غرامي لكي تخون زوجها. هي تقوم بذلك مع سامر، وربما أشخاص آخرين»ص167. سرى «أول امرأة اعشقها قبل أن اضاجعها»ص190، لها فلسفتها الخاصة عن الجنس، تقول عن نفسها «..الحب شيء والزواج شيء آخر. أن تعيش مع الشخص الذي تحبه أمر مختلف تماما عن الحب الرومانسي والعشق البعيد...». زوجة وعشيقة.. نزقة ومتحولة «... ابتدأت معجبة، ثم عاشقة، ثم متضايقة، ثم كارهة» لعشيقها سامر ص173. تحتقر بلدها وأهله، جريئة، وصادقة بعملها. فلسفة سرى توجزها بأنها «..عرفت أن الخيال شيء والواقع شيء آخر. الحب شيء والزواج شيء آخر». يحاول الكاتب فك بعض عقد شخصية سرى بإحالته سبب بكائها المفاجئ إلى نوع من الندم لا ينطوي بالنسبة إلى المرأة، على لحظة آنية، انما استذكار «باللحظة الحاضرة» او كلمة ذكرتها بشيء غائب. وبالرغم من المساحة التي شغلتها سرى الا أنها بقيت خارج المعالجة، فأحيلت شخصيتها المتمردة إلى كونها نتاج الواقع العراقي آنذاك. يقول عنها صديقه سنان المصحح اللغوي «..تلك المرأة اللعوب التي لا ترتدع عن إقامة أي علاقة مع رجل إن اعجبت به. هي نتاج لزمننا الفج المريض، رغم اننا جميعا نحمل بذرة المرض ذاك...»، ووصفها بـ«القفاصة..» ص231 كناية للمحتالين الأذكياء، وهذا بطبيعة الحال ليس كافيا ليلمّ بكافة تقلبات الشخصية وسلوكه، فيقي كلام سنان عنها في خانة الإخبار المحض. فهنا لابد لأي كاتب أن ينتقل من سطح النص، والإخبار، والوظيفة اللغوية الخادمة للسرد الى الحفر الدائب في الكشف، يستخدم فيها أدواته الخاصة، من حيث التفكيك والتركيب، لكشف الإبهام أو المحاولة بذلك على اقل تقدير. كنا بانتظار الكاتب أن يسبغ نظامه المعرفي الذي توزع بين مدارك وثقافات وبلدان مختلفة، على بنية التحليل الفرداني لـ سرى المنضبطة وغير المنضبطة، التائهة وغير التائهة، اللعوبة والوفية لأحاسيسها المؤقتة. ليس الزاماً اعتماده منهجاً محدداً باعتباره كاتبا حرا طليقا ولكن بصفة تخرجها كبطلة من حالة التأويل والابتسار. ومن جانبه فقد نما حبه لها على شكل تساؤلات، على الأغلب ضمانا لتوازنه النفسي، فيحاول البطل تبرير ذاته بهروبه من زوجته البرازيلية، وخوائه الروحي من دون معادل. «ضممتها الى قلبي، قبل أن أعرفها جيداً» ذلك في حادثة تقع سرى مغشيا عليها فيحملها على ذراعيه، حتى يلجأ إلى وسيلة التخاطر في المناجاة بعد أن ابتعدت عنه وخسر الرهان بحيازتها لصالح صديقه، عشيقها، سامر، يبقي البطل على استنتاجاته قائمة كون «الحب يرتبط بالوحدة» أو بما يصفه «آخر حب في حياتي» ص229، ويعتمد على تفعيل لغوي متوهج وعذب في تناوله جزء من حكايته معها أو أي استذكار آخر. في وقت يرتضي لها أن تكون عشيقة لغيره اضافة لزوجها. هذا النظام النفسي هو واقعي بأوله ، ولكن لأي مدى؟ حتى يلجأ إلى مواجهة فصامه بإبعادها عن سامر العشيق، صديقه، في محاولة فاشلة، تقعده ملوماً لفعلته. ذلك بعد توريطه من قبلها بمصارحته: «قل له لا يمكن أن تعيش من دوني، وانا احبك ولا أستطيع العيش من دونك. ونحن كرجال حضاريين ينبغي أن ندع سرى تختار بيننا، وعلينا تقبل هذه الخيارات بروح رياضية»ص212. تظهر هذه الصورة كما وإن الكاتب يسعى الى مخرج روائي فجاء على نحو لا يمت بالتركيب بصلة، إنما مقحما، وإن كان واقعاً فأنه يبقى بكراً، باعتبار الحكاية لم ترق من حيث المعالجة إلى رؤية القص والعقلنة الواجبة. طريقة الروي/ الخطاب المركب لدى شاكر الأنباري يأتي من دون فواصل أو اشارات للقائل فهو يدخل ابطاله الحالة الفعلية بصورة اقتحامية مثيرة. يخضعه لضرورات الكتابة بعيدا عن تأريخية الحدث الذي هو بصدده، وهذا بحد ذاته معلم مهم غير خاضع لسببية الحدث، وبذلك هو تفعيل روائي استطاع من خلاله الكاتب أن يلاحق قلة الأحدات بعوالم خطابية جاءت متألقة لغوية حينا، ومفعمة بالإثارة حينا آخر. وعلى ما أظن أن للكاتب معرفة نقدية ليست باليسيرة وظفها لخدمة النص باحتراف. فعلى مدار الرواية تقتحم الصور -بنية السرد- المتن الأساس للحكاية الزمنية الواقعية. فلم تغب الشخصيات جميعها في أي ظرف من الظروف بل أصبح وجودها قائما حتى وإن كان استذكاراً أو مقارنة مقرونة بحدث أو واقع ما أو صورة. ففي جو دهشة الجنس والاكتشافات المثيرة وعقد الأحداث كالتي يلاحقها بتوثيق العنف، يخرج ابطاله، اصدقاءه، عشيقاته، زوجته، ابنتيه، وغيرها من المقاربات والاستذكارات مقرونة بحدث معين. وبذلك يكون الكاتب قد ردم المسافات والأماكن وعهد إلى وصلة الزمن الذي يذكره بواقعة محددة. يؤشر ذلك إلى قدرة في السيطرة على النص بانسيابية وتلقائية بأدخال الشخوص والأحداث الغائبة كما طريقة كتاب أمريكا اللاتينية بجعل النص معشقا نفسه بنفسه ومتوالدا من ذاته، حرا وطليقا. السرد الحر نعود من خلال ذلك إلى المبنى الحكائي والمتن، فهنا يكمن تفعيل خيال الكاتب الذي لا تحده حدود، من دون رمزية او إشارات مبهمة، في هذه اللحظة يكون الكاتب حرا من المتن، يجعل من مبناه لبنات كوحدات مفعمة بالقوة، (وقطع آجر) قابلة للتحويل حسب ماركيز، بالرغم من عنايته الجمالية العذبة. المقطع الوصفي الآخر، ضمن السياق ذاته، لسوق قاسم رش الحدودي الذي يصله البطل بصحبة صديقه نامق وهما يتجهان صوب ايران من جبال كردستان في طريقهما نحو الخلاص الأول، يضعنا أمام سلطة ابهار ذكرتني برواية سمرقند للكاتب أمين معلوف بوصفه اسواق الشرق، فهي ليست على شاكلة تعميمية، بل ظافرة بالخصوصية التي جعلها شاكر تستجيب إلى مواطن حسية يستشعرها القارئ على وفق صناعة الصورة التي في ذهن الكاتب، مصحوبة بلمسات تخيلية تجعل واقعيتها أكثر عمقا وتأثيراً من عدسة كامرا أو أية ذاكرة تسجيلية،( لاحظ ص 244و245). فلم تأت على شكل محاكاة واقعية صرفة أو شاعرية محضة مهيبة «ذلك لأنه اسلوب يقوم على صنع الصورة التي تمكّن الرواي من تغطية مساحات كبيرة من الحياة وتجارب هائلة أكبر بكثير مما يمكن ادخاله في فصول المسرحية» السرد المشهدي في الرواية العراقية
-;---;---;---;--د. قيس كاظم الجنابي
-;---;--. ينطبق ذلك بطبيعة الحال على النظام السردي الروائي، وبذلك دلالة كبيرة في المعنى أيضا تذهب بالمخيلة إلى ضفاف غير منظورة بالمرة.
في ذات الوقت يستمر البطل الكاتب بسرد روايته ولكن بتركيز اضطراري «...لا بد لي أن أروي حكايتي الطويلة مع نامق...»ص232، مع بطليه نامق سبنسر ونادر راديو الذي يلتقياه في معسكر اللاجئين في كرج واضعا ترانستر قديم على اذنه يستمع لأخبار الحرب بين البلدين الجارين، وربما بانتظار نهايتها وسقوط نظام بغداد. يتعرفان عليه عن قرب وتستمر رحلتهم، ثلاثتهم سوية حتى خروجهم من إيران، وتستمر كذلك بعض الوقت في دمشق حتى هجرتهم إلى احدى بلدان اللجوء. سبب الاضطرار هو حتمية السيرة، وهنا يقع الكاتب في اختلال بين أدب الحكاية وأدب رواية السيرة، يصحب ذلك تشويق حكائي لبعض الأحداث التي شكلت عاملاً مشتركاً لجميع المهاجرين العراقيين آنذاك، والتي تحتوي ضمنيا على وحدات روائية لدرجة تألقها دراميا، صعوباتها ومباغتاتها وكأن الحياة تتفجر بالجميع بمختلف المفاجآت. لكن الحاجة والعوز اولها، فالجميع هنا يشترك بنفس المصاب، البحث عن عمل، البحث عن المال الذي يسهل رحلتهم، أو إنتظار نهاية قريبة للحرب والعودة إلى بلدهم. هذا الإخبار الذي آثر شاكر أن يتركه كما هو، جعل من الحكاية ذات طابع واقعي صرف بضعف واضح لفعل الخيال، على الأرجح عمد له الكاتب عن طريق القصد من دون رتوش كونه لا تنقصه أدوات أخرى تخرجه من سكونه. وهو كذلك بالفعل جاء مفعما بالحركة والمفاجأة كما اسلفنا، لكن الأمر كما قلنا وقع في اختلال بين أدب الحكاية وأدب السيرة الذاتية وربما أدب الرحلات. استعان الكاتب لدرء هذه الفجوة باستخدام لغة توالدية اخبارية مثيرة تتقافز منها المخلوقات الحية، والموجودات غير الحية، لغة بعيدة عن جاهزية القول، لغة جاهزة للسفر أو هكذا هي تنمو وتستولد مفرداتها بنفسها من دون اقحام يذكر. استطاع من خلال واقعية السرد أن يخطو إلى الأمام بنصه وهذا هو شأن الكتابة باستخدام السيرة أو الواقعة، وبذلك ردم شيئاً من الهوة بين أدبين مختلفين، هذا أمام القارئ على أقل تقدير، لكنه أكاديميا يبقى مسؤولاً عن تقديم نموذج احترافي مقبول، لا أزعم بأن هناك قالبا محددا بمظهره وشكله، انما اختلاط النوع بآخر يضعف جودته من حيث جوهره باعتبار الخطاب ليس نتاجا فرديا خالصا حسب (فوكو). سيما أن الكاتب يستخدم ضمير المتكلم برواية الحكاية التي يكون القارئ ازهاءها مهيئاً نفسياً لاستقبال الزمن أكثر من أن يأتي على نحو ابلاغ بعيد، فتحضر الـ( نحن ) بدل الـ (الأنا) باعتبار الواقعة الحياتية ملمة اجتماعية مست جموع كبيرة من المهاجرين لم تكن مصائر بطليه نامق ونادر إلا نقطة منها في بحر مائج. وبالرغم من أن الكاتب يدرك معايير الفرق بين الشفرة والرسالة بمعنى اللغة والكلام (حسب بول ريكور)، غير أنه يبقي على حدود غير فاصلة للجنس، للإشارة والمعنى. وعموما استطاع الكاتب أن يدخل حكايته حيز الحبكة الروائية باستقدام ابطاله (المهمشين) كأدوات مساعدة لتوصيف المصاب الأشمل الذي هو ذاته جزء منه، ممزوجا من الحكاية والسيرة. وفي حال أدخل الكاتب الانباري أبطاله بنفس التفعيل الذي اختاره لنفسه، وتعامل معهما بمخيال روائي نكون قد وصلنا الى عمل يستحق علامة الامتياز، لكن فعلة الإيجاز اجازت لبطله الكثير الشخصي وفوتت علينا متعة نص كبير الإبهار. لكنه يبقى بكل المقاسات عملا مكينا، احترافياً وناجحا. عن "الحوار المتمدن"
|