قصائد |
المقاله تحت باب نصوص شعرية تحية الى الأصدقاء في الصين الشعبية
كان يجب ان انمو في الصين
في شنغهاي تحديدا حيت ولدت صديقتي ليو يا الشاحبة الأنيقة الطفلة المتوهجة التي بلغت الأربعين في الأسبوع الماضي كان يجب ان يكون أصدقاؤها اصدقائي كيم و لاي ،شانغ ، و لي كان يجب ان أتغذى على جراد البحر والأخطبوط، والقواقع وحساء النمل الاسود * كل صباح انا وليو يا نتناول قهوتنا معا هي تحب الشاي الأخضر بالخوخ وانا قهوتي سوداء بقدح كبير كل صباح تقول لي القهوة سيئة نحن في الصين لانشربها كل صباح أقول لها الشاي الأخضر مفيد نحن في العراق لانشربه وأنظر الى كفها يالهي كم هي صغيرة والى وجهها كم هو شاحب ومضئ كقمر خلف غيمة ناحلة والى عينيها كخطين بقلم الرصاص على ورقة مصقولة * كل صباح تجلب لي وردة بيضاء واجلب لها هايكو ياباني نحن لانحب اليابان تقول فأقول لها انا احب الهايكو الياباني وأكره الشوسي ،وهو ايضا ياباني تضحك، وقبل ان اقبل خدها بخجل لنفترق تفتح السكايبي على شنغهاي ونحيّ اصدقائها معا لانفعل هذا فقط في نهاية الأسبوع والعطل الرسمية اه ،كم اكره نهاية الأسبوع والعطل الرسمية حيث لا أقبل ليو يا ولا احيي الأصدقاء في الصين الشعبية كان كل ما يجب
كل يوم اجتمع الى شعراء موتى وأحياء لنضع نهاية شعرية لهذا العالم الذي كبر اكثر مما ينبغي ودمر اللغة في صناعة الأسنان * باهتمام أو بأسف تمضي الأشياء لكني لا أملك أيا منهما مثل شجرة البلدية الكبيرة يعرفها الجميع ولا تعرف سوى الذين جرحوا جذعها بتذكاراتهم دون رحمة * نهارا حين يكون العقل ساطعا ومؤذيا مثل سلاح تهرب القصائد مني وفي الليل افتش عنها في رأس يغالبه التعب والنعاس هل هذه مهنتك ؟ يسألني صديق جديد لا هذه هي حياتي التي أعمل من اجلها * في الليل ايضا عليّ التفكير قليلا بأبنائي البايلوجيين وأمهاتهم اللواتي نسيت أشكالهن هذا مزعج كأبرة في العضلة او كريح لايمكن ان تغلق بوجهها الباب * لم اجرب فقدان الوعي لكني اتجنبه نتائج الحلول لاترضيني فالحساب في الأصل كان تخمينا مثل وصفة أعشاب اطلق في العاصفة جناحا واحدا واقف على الارض بساق مفردة لاخفق مثل راية محايدة على ارض لاتنبت سوى الألغام هكذا اكتب، قلقا من كل الأشياء وزاهدا بكل الأشياء ومنفعلا من كل الأشياء لقد كان كل مايجب ان يكون وهذا العالم لن ينتهي نهاية شعرية بعضهم يقول في حريق وبعضهم في طوفان الآلهة والكتابة
|