قصيدة

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
06/12/2014 06:00 AM
GMT



لا أحبك لأصنع منكَ جاروراً

تحب المرأة لتصنع بابا خشبياً

لطفولتها المريرة

و تركض منه على ساق واحدة

لقلب الدومينو على طاولة المقهى

لألعب و أصفر فوق الأشجار

و لأقفز ببابك و أخلعه و أركبه

و أكتب و أنضج ثمار التعب بالزخرفة النباتيّة

على ألواح العتاب

 

ليصير الهواء أكثر مذاقا من الكبرياء

و أجمل حدسا من الوله المسيج بالرنين

لا لتنجو إمرأتك من حتفي

لا لأتعقل و أنا أصرخ بماء الصوفي الأخير

لا لأكون مطرقة على أسوار عشيرتي و بيتك

بل لأثير هذا الهجير الأصفر على السحب

أطلق مواسم النور، أنسي العتبات

و ألون النسيم المضبب برائحة الخشب النقيّ المبلل

 

أنا أحب لأنشر الخشب في سوق النجارين

لأطلي جهتك بالغراء و ألصق بجبهتك علامتي

لمشيئتي أصنع الباب و لم تطرق رأسي

ليتك ما صحوت في محلتنا

و لو وجدتها تلك المسامير الصدئة

لسحبتك بالمغناطيس المدور بيد و شهقة

 

في سوق النجارين، أني أحب الخشب

و الرائحة الدبقة، و ضياع المسامير

أني أفضل من تصنع تماثيل و آلهة

تتدفأ بها الوحيدات

إني آخر من تطلي بضاعتها بالندم اللامع

 

أحبك لأغلقك جيّدا مثل الندم على باب