رباعيات |
المقاله تحت باب نصوص شعرية جاءني اليوم قتلى من وطني القديم بعدما تحمموا , اكلوا , جلسوا امام التلفزيون لساعاتٍ دون أن يتكلموا , ثم ناموا . ذهبتُ الى البقالِ لأجلبَ بعض الفواكه لهم , عدتُ ولم اجدهم في البيت *** اهتمُّ بطرقٍ تؤدي الى لا مكان هذا شيءٌ من المجهولِ فيّ . انا معروفٌ ايضاً بحسن الضيافة والمشي حافياً في الشتاء *** يمرّ قطارٌ من غرفتي بلا اي ضجيجٍ يزدحمُ بمهاجرين وخدم , برهبانٍ هاربين في العرباتِ ايضاً خرافٌ وابقار , اكوامُ طناجر صحونٌ وملاعق قذرة , وحراسٌ ينامون *** هذه همومُ انسانٍ مازالتْ عليهِ خدوش نسور , آثار عضّاتٍ من صديقات في غرفتهِ زحامٌ يتدلى من السقف ومتسعٌ من الوقتِ لتجوالِ ساعٍ للبريد *** من عاداتي طرق ابواب معامل مغلقة او بواباتِ مواخير كانت حامياتٍ لعسكر لا ابحثُ ولا اسألُ عن شيء اني منعزلٌ ورقتي مبالغٌ فيها *** احياناً مزاعمي تقرفني : قنّاصٌ يحلقُ وجهه , ينظّفُ بندقيتهُ من قتلى الأمس ويفكرُ بشراء هديةٍ لذكرى ميلادِ زوجتهِ ودراجةً لإبنهِ الوسيم *** حياتي الباطنية معبأة بكتبٍ فاسدة منذ ايامٍ احاولُ استدراجها الى مرتفعاتٍ في طابعٍ بريدي وهناك قبائل عربية ضائعة في مسوداتِ قصائدي الأخيرة *** انامُ في ارجوحةٍ من وظائف قطتي حكَ ظهري حينَ انعسُ وطردَ لوطيينَ سكارى يترنحونَ في احدى ذكرياتي *** من دأبي حماية ارانب الحقول ارتّب غرائزي قبل ذهابي الى السرير في أواخر الليل , لكني الآن اتلمسُ طريقاً في العتمةِ الى روحي , ولا أصلُ *** تضعُ وجهكَ فوق طاول’ وتفكّرُ هذا وجهي من فمهِ ارتوتْ حيواناتٌ كثيرة وضارية في جيوبي أقزامٌ جمعتها من قوارب صيادين ومن اسماكِ قرشِ في ازقة *** اسمعُ غناء مرضى في ردهةِ مستشفى خلف بيتي وانا انظّفُ جماجمَ في مكتبتي رفرفةٌ في السماء , بلا طيور ومطرٌ ينهالُ على سجينٍ هاربٍ يريدُ أن افتحَ لهُ بابي *** انني ذاهبٌ الى اوبرا المدينة حاملاً على ظهري كيساً مملوءً بعقارب في الطريقِ ارى زبائنَ يبكونَ في مطعمٍ وذئباً يعوي فوق سيارةٍ للأجرة *** نعم اعضّ نهديها , برقةٍ , كما اتفقنا . نخفي اموالاً نسرقها عند اختها , نبتعدُ الى مدينةٍ اخرى تحملنا , افقياً , شجرةٌ تطيرُ ومعنا قرودٌ ولقالق *** التقي غيوماً في ممراتٍ تؤدي الى قطارات الانفاق امشي شامخاً , مستغنياً عن خدمات الشتاء افتراءات عني في الحانات وحول روحي السجينة في مرايا معلمين *** بعدما داهمتْ طفولتي ومراهقتي ها هي سلالتي تحمّلُ حافلات وعربات بغيومٍ من ضاحيةٍ وهضاب وتعرضها للبيعِ الى بلدانٍ قريبة *** انا مرفّهٌ ؟ دفعتُ ضرائبَ لعشرين سنة للعناية الصحيّة للتقاعدِ واخريات . حصتي اليومية من تقاعدي الشهري لا تكفي لدفعِ وجبةٍ في اي مطعم في لندن . من قال بريطانيا مملكةٌ عظمى ؟ |