|
المقاله تحت باب في السياسة
في
01/02/2007 06:00 AM
GMT
استيقظت بغداد صباح اليوم علي جريمة وحشية تقشعر لها الأبدان حيث شاهد بعض المواطنين مواطنا إرهابيا يرمي ورقة كلينكس مستعملة علي الرصيف. وتم استدعاء الشرطة التي هي في خدمة الشعب, حيث وصلت إلي مكان الجريمة خلال أقل من أربع ساعات وألقت القبض علي المواطن المذكور بعد أن استدعت دعما جويا من القوات متعددة السرقات لمحاصرة المكان برا وجوا.
واعترف المجرم بفعلته النكراء وقال إنه عضو في عصابة لرمي النفايات في الشوارع لتخريب العملية السياسية الديمقراطية جدا. وأعاد المجرم تمثيل جريمته وهو يحمل ورقة الكلينكس المستعملة من بيته إلي الرصيف لكنه قال للشرطة إن الورقة من النوع المعطر وليس من النوع العادي.
وقررت الشرطة توقيف الجاني ليكون عبرة لمن لا يعتبر في انتظار إحالته إلي المحكمة بتهمة تهديد الأمن الوطني بموجب قانون الطوارئ الديمقراطي. وسيعقد غدا مستشار الأمن الطائفي مؤتمرا صحفيا لكشف تفاصيل مثيرة عن هذه الجريمة واعترافات الجاني مع عرض ورقة الكلينكس أمام عدسات التلفزيون. وعلمنا أن المستشار سيتهم إحدي دول الجوار بتهريب أوراق الكلينكس إلي الإرهابيين الذين يقاطعون العملية السياسية.
شهدت المنطقة الخضراء في بغداد اليوم احتفالا رسميا كبيرا بمناسبة نجاح أطفال السادة المسئولين في امتحانات نصف السنة في المدارس الابتدائية في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وأمسـتردام.
وألقي ممثل عن القوات متعددة السرقات كلمة هنأ فيها الآباء المسئولين بتفوق أطفالهم في المدارس الأجنبية مشيرا إلي أنهم سيصبحون في المستقبل من كبار السياسيين في العراق كما قال الشاعر العربي: هذا الشبل من ذاك الأسد.
ثم ألقي ممثل عن السادة المسئولين كلمة عبر فيها عن فرحتهم بنجاح أولادهم.. فلذات أكبادهم التي تمشي علي الأرض.. وقال إن هذا النجاح هو جزء من نجاح العملية السياسية التي تكللت بزيادة عدد الثلاجات في الطب العدلي وتقليص ساعات قطع الكهرباء من24 ساعة في اليوم إلي22 ساعة.
وقام ممثل عن السفارة الأمريكية في بغداد بتوزيع الجوائز علي الأطفال المتفوقين الذين لم يحضر أحد منهم لأنهم يعيشون في الخارج, حيث قام السادة المسئولون بتسلم تلك الجوائز نيابة عن أبنائهم.. وشوهدوا وهم يحملون معهم بعد انتهاء الاحتفال عرائس ودببة وبالونات وعلب شوكولاتة وصور الرئيس الأمريكي بوش.. وسط زغاريد من بعض عضوات مجلس النواب.
|
