نموذج بشري قد أكون أنا أو قد تكون أنت |
المقاله تحت باب في السياسة نموذج رقم 1 لابدَ وان زرت بستاناً في يومٍ ما فرأيت أشجاراً كبيرة تنتشر ما بينها حشائش صغيرة خضرتها تميل إلى الصفرة وسيقانها ضعيفة .. الأشجار الكبيرة سيدة البستان والحشائش الصغيرة طفيليات تعيش على فضلات ما تعافه الأشجار الكبيرة . الأشجار الكبيرة ( لاحظ وءول ) خيمة تستظل تحتها الحشائش ( اقصد الأقزام ) الصغيرة فتعيش بعيشها وتنعم ببقائها وما أسرع ما تحصدها منجل البستاني فلا يبقى لها اثر . من الناس من يستظل بالآخرين ويتخذهم خيمة له ويمرر نزواته وشهواته وطمعه و،و، و وما إلى ذلك من تمريرات مزيفة باطلة ويكون حالهُ كحال تلك الحشائش التي تستظل بالأشجار الكبيرة هؤلاء النماذج وأمثالهم من يكون أثرهم في الحياة ألا كأثر تلك الحشائش التي أن لم تحصدها منجل البستاني تدوسها قدماه ونتيجة هي حشائش لا قيمة لها . فيا من تستظل بغيرك من المسؤلين ويا من تتخفى تحت العناوين لا تكن ضحية أوهام نفسك وهواها وطمعها اجعل نفسك خيمة لنفسك وابن شخصيتك بالاعتماد على مقوماتك الذاتية .. لأنك يجب أن تعلم إن الرياح تأتي يوما وتقتلع خيمة الآخرين التي تستظل بها , افترضي أن تكون ضحية غيرك ؟ إذن لا تلوم سواك أذا صحوت يوما فوجدت أن الخيمة التي تستظل بها قد طارت مع الريح !!. نموذج رقم 2 تطير الذبابة فتصوت . وتطير الحشرة الحقول بجناحين فتصوت .. وكأنهما تريدان أن تدلا بتصويتهما على أنهما موجدتان تجوبان الفضاء زهوا واختيالاً . وأنت أيها الإنسان يا ابن ادم أن تقتفي ما تفعله هاتان الحشرتان فتأبى إلا أن تدل على نفسك كما تدل الحشرة على نفسها. أنت تعرف شيا فلا تنتظر الفرصة تحين لتعلن معرفتك على الناس بل انك تتعجل وتتطفل على ضيفك أو متحدثك في إي مجال فتقاطع المتحدث أو تعارضه مُخافةً ليستدل المشاهد أو الحضور أو الآخرون على معرفتك فتزهو وتفتخر . يأيها المقدم للبرامج يا من تحاور الآخرين عبر أي وسيلة اختر الوضوح عنوانا لشخصيتك فحين ينضج الطعام تفوح رائحته الطيبة ومعرفتك حين تتكامل تدفعك لان تعلن عن شخصيتك ومعارفك وعلومك وثقافتك وإبداعك فيعرفك الناس ويتعرفوا إلى حقيقتك .. وبغير هذا لن تكون إلا كمن يدخل البيوت من نوافذها بدل أن يدخل من أبوابها وأخيرا حاول أن تفكر في أمر نفسك دقيقة بعد كل برنامج تقدمه . نموذج رقم 3 فلان من الناس جيد .. تراه من بعيد فينال إعجابك أنت لم تخالطه .. لم تعاشره .. لم تعمل معه كل ما يربطك به هو ظاهره … هو جيد لأنه بعيد عن مجال تجربتك حكمك هذا ناقص جرب هذا الشخص خالطه , عاشره سوف تتكشف لك حقيقته , فإذا ثوب الجودة الذي أسبغته عليه ثوب شفاف يبدي معايبه ونواقصه . المحصلة من هذا أن تكون كلمتك في تقيم الآخرين كا لكلمة التي يقولها القاضي في قضية ما , كلمة مدروسة , رزينة , واقعية وغير هذا فأنت تسير مع هواك ونفسك وعواطفها حيث تسير بك وعندها تتساوى الأشياء بناظرك وحينها وعندها أيضا تضعف قيم الأشياء حتى لكتانها سواء وهذا عين الجحود . نموذج رقم 4 النجاح مطمح كل إنسان . وكل إنسان يريد آن ينجح عليه أن يكدح، ويشقى، ويتعب، ويسهر، ويلعق الصبر، لكي يبني لنفسه سلما يصعد به إلى مراتب النجاح . ولكن هناك بعض بني ادم من عوام ومسؤلين من يريد أن ينجح وهو ناعم البال مطمئن الخاطر يضرب عليه السبلت (أجهزة التكيف المركزي) في الصيف الجاف ويفتح ريقه بكوب من الحليب السعودي المحلى بعسل أربيل . مثل هذا النموذج يلبس ثوب النجاح الذي يحوكه الآخرون ويعبدون الطريق بسهرهم ،ومعاناتهم ،وصبرهم وهو يسير عليها دون أن تخدش قدمه شوكة .. أيها الإنسان أيها المسؤول عبد طريق نجاحك بيدك واجَنِ ثمار شجرة النجاح بجهودك وعرقك وما أتفه نجاحك أن صنعه لك الآخرون .. فمن لبس ثوب غيره افتضح أمره وانكشف جهله. الفاشل فقط هو الذي يستهويه ثوب نجاح غيره فالنملة تبني بيتها والحمامة تصنع عشها والنحلة تدأب لتصنع عسلها وتريد أنت أيها الإنسان الكسول أن تنجح دون أن تبذل جهدا .. ما أصغرك أيها الأحمق الجاهل وما أتفه ما تفكر به .
الإنسان يصنع محبته ويزرعها في قلوب الآخرين كالمهندس يضع تصميما لبيت مقدمته تجعلك تهوى سكناه وتبتهج لرؤيته . وتلك المحبة هي عطر الأخلاق فالأخلاق الحسنة لها عطر كعطر الورد أما سوء الخلق فله نتن كنتن الجيفة .. المحبة تغرس على الوجه السرور وتحلي الحديث وتجمل النفوس والكره والبغض والأنانية والحقد تطبع الوجه بالجمود وتغرس فيه صفرة المكر والخديعة فإذا شعرت أن غيرك محبوبا وان ممقوت فابحث في نفسك عن غرسات الرذيلة واقلعها واغرس مكانها زهور الأخلاق الفاضلة وستجد حينها أن عطر المحبة يقربك إلى الآخرين . أما أذا كانت نفسك أرضا جرداء تتجاوب فيها رياح الحقد والخديعة والمكر والاحتيال والحسد والظن السيئ والكذب فلا تلومن نفسك إذا نبذك الآخرون وابتعدوا عنك . نموذج رقم 6 استماع الآخرين وقبول رأيهم وتقبل نقاشهم فن لا يحسنه كل إنسان ولا تتقبله كل نفس . فلا يحسنه البعض من مسؤلينا لأنهم لم يتعودوا سوى الاستبداد في الرأي ولا تتقبله النفوس التي تؤثر السلامة وتحب الاطمئنان حتى لا يتعكر مزاجها ولا تشوبها شوائب تنقص فوائدها وتقلل مكاسبها . ومثل هذا النوع من البشر ومثل تلك النفوس العفنة التي ابتلينا بها أمس واليوم هي أحجار جامدة مسختها الأنانية والكرسي وشوب رونقها الصافي حب الذات والأنانية فتحولت إلى أوثان تعبد دون رب العالمين . ( مع احترمي لبعضهم ) لاحظ . وأنت أيها المسؤول إذا أردت أن تكون أنسانا ناجحا ومؤثرا في الآخرين تحرر من نزعة الاستبداد وحب الكراسي المزيفة الزائلة وهيا لعقلك أسباب تقبل نقد واقتراحات وتجارب الآخرين وتعلم كيف تتفوق بعملك أما أن تكون فارغا ولأتملك ألا الصراخ والقرارات وتفرض رأيك من غير وجه حق فلا تتوقع ألا أن تكون كالطبل يعلو صوته وهو أجوف . نموذج رقم 7 أيها المسؤول . حين تضع رجلك في مكان جديد على الطريق ( طريق المنصب ) عليك آن تكون قد حسبت حسابا لخطوة أخرى على جانبها يمينا ويسارا وحتى خلفا . لماذا ؟ لك الحق آن تسال حتى تكون على بصيرة من آمرك لكي تحسب حساب الخطوات الجانبية حتى تكون خطوتك للأمام واثقة أكيدة .. فالمسؤول والقائد الناجح لا يفكر أصلا في النجاح فقط بل عليه آن يحسب حساب الثغرات والتراجعات كما يحسب حساب الرعية وهمومها والفقراء ودموعهم وعليه أن يدرك أدواة التقدم والوصول . أيها المسؤول اعلم آن في حياتك الخاصة الاجتماعية يعاب البخل ولا يعاب الإسراف مع أن الإسراف عيب كالتقتير وحين تصرف دينارين من أصل ثلاثة لا يعني انك تبخل فتعاب فأنت حين تصرف الثلاثة يجب أن تعاب لان الغيب سوف لا يهبط عليك على الدوام دينارا رابعا على التتابع .. ولو فكرت في قانون السماء قليلا معي هل تجد السماء تمطر على الدوام ؟ ( كذلك الشعوب أو الانتخابات ) تقول لا أقول لك أذن هي تعطيك دفعة واحدة لزمن قد يطول أكثر مما تحسب فتتضايق ولكنك في عين السماء دوما .. ولكن الأمة هنا والناس ومن انتخبك وأوصلك إلى ما أنت عليه اليوم لا يملك صبر السماء ورحمتها دوما والعاقل منكم من ينظر دوما إلى الفقراء والمساكين وأصحاب بيوت الطين والقصب وأهلها البؤساء كما أرجوك أن لا تخلد إلى الراحة والأمان والدعة وارجع إلى الخلف قليلا في ذهنك واستعرض كيف كنت قبل أن نمنحك ثقتنا أيها الغافل المتسلق على أكتافنا المتعبة المرهقة وإياك أن تثبت عينك إلى الأمام دوما وتتركنا خلف ظهرك ولو فعلتها فلا تولمن ألا نفسك وهواها وطمعها أذا جاءتك الريح من خلفك أو يمينك أو يسارك فتأمل وأدرك ما أقول . نموذج رقم 8 لا , ونعم .. حرفان في اللغة ولكنهما موقفان في الحياة فأنت لأتقول – لا – بسهولة ولأتقول – نعم - بسهولة مثلها !! إلا إذا كنت ببغاء تردد ما يقوله الآخرون . لان وراء كلن منهما قرار مشترك إدارة مملكته جسمك في إصداره فهو ليس قرار يقوله لسانك وحسب هناك العقل، والقلب، والمشاعر كل منهما يشترك ليصدر كلمته الفاصلة – لا - أو – نعم – ولكن . هناك من هو قادر على أن يقول - نعم - بسهولة ولكنه غير قادر على أن يقول – لا - وهناك بالعكس من يقول – لا - ولكنه يظن بكلمة – نعم – التوازن مفقود بين لا و نعم ولن تتساوى بهما كفتا ميزان . القائلون نعم كثيرون لان نعم هي الحلوى المفضلة في أفواه اغلب البشر ومرارة - لا – لا تمجها أفواههم فمن ذا الذي يستبدل الحلو بالمر ؟ ولكن لـــ – لا- حلاوة نادرة خاصة أذا صدرت من عقل راجح وقلب مطمئن .. حينها تكون – لا- مثل الصلابة والثبات .. نحن نريد أن نُوجد في المجتمع من يقول – لا - يقولون لا بعد التدبر والتفكير , فـــ لا هي هزة الضمير وصحوة النائم ويقظة كسلان . عليك أن تقول لا للإرهاب كما عليك أن تقول لا للفساد الإداري وتقول لا للمناصب ولا للسراق ولا للرشاوى ولا للخداع ولا للسلاح ولا للا نفجارين ولا للمخادعين ولا للناهبين ولا للمتسلقين ولا للمطففين ولا للمقاولين ولا ولا ولا..... إلى قطع النفس وقل نعم للعراق نعم لقيم السماء نعم للمواطنة نعم للمخلصين نعم للفقراء نعم لأصحاب بيوت الطين نعم للكادحين ونعم نعم للطيبين وكما تعلمون لقد شبعنا من – نعم – والتصفيق و واتخمنا منها أما – لا – فلا تزال أمنية مغرية ومطمحا لا يعوض تعلم أن تقول لا في مناسباتها وتعلم أيضا كيف تقولها ومتى تقولها ( فـــــ لا ) هي موقفك الشجاع ولكن لا تنسى انك ستكافئ بالغضب وقد تخسر موقعك الوظيفي بسببها وقد تُحد حريتك من اجلها ولكنك لا تنسى أيضا أن قولك – لا - سيجعلك لامعا في دنيا الظلام وقدوة لمن أراد أن يقتدي بك. |