اتفاقية تقسيم الأسلاب PSA |
المقاله تحت باب في السياسة يقول لنا " الخبراء الثقات " ان البريطانيين هم الذين اكتشفوا النفط في العراق في عام 1927 و يريدون ابناء المنطقة و يريدوننا ان ننسى جميعا النار الأزلية التي عرفها العراقيون منذ أقدم العصور و إن كان لا يعرف احد تاريخا لابتدائها , و لعل هؤلاء " الخبراء " يريدون بهذا ان يثبتوا في الأذهان أن لهم حقا مشروعا في هذا النفط يبرر ما سرقوه طيلة عقود و يبرر ما ينوون نهبه اليوم. لهذه الحقيقة أهمية كبرى في تقييم المؤامرة التي تحوكها دولة العدوان بالتعاون مع عملائها من ( العلاّسة ) لأن اتفاقيات المشاركة بالأرباح تتجه اليها الدول التي لا يتوقع وجود النفط فيها بكميات نشجع على المخاطرة , و لا تملك المال الكافي لهذه المغامرة و لا المهارات الفنية القادرة على تنفيذها , و حالة العراق تختلف عن كل هذا تماما ,فالعالم يعلم ان العراق يعوم على بحيرة نفط هائلة مما لا تدع مجالا لاعتبار "البحث" عن النفط مغامرة بأي شكل من الأشكال , و ايرادات العراق كافية لتسديد نفقات تطوير الاستثمار المطلوب عراقيا كما يملك العراق مجموعة كبيرة من الخبراء و الفنيين في جميع جوانب الاستكشاف و الحفر و التطوير و الاستثمار و التسويق و قد أنجزوا التحري و الاستكشاف في الكثير من مناطق العراق فلماذا يريد لنا " المخلصون " ان نشارك اللصوص في العائدات؟ و إذا كان الهدف تأمين مزيد من العائدات لإعمار ما سبق لهؤلاء المجرمين أن خربوه فأن المنطق يقول ان الخطوة الأولى تبدأ في السيطرة على الكميات المصدرة و إيقاف حصص المليشيات من تهريبها و ضبط حساب العائدات الحالية أولا و حسن توجيه إنفاقها ثانيا و ضبط التصرف بها ثالثا ناهيك عن تطهير جميع الأجهزة الحكومية من اللصوص الذين لم يتورعوا عن لفط كل فلس و دينار , و هو إجراء لو تم بنزاهة بعيدا عن الالتزام الطائفي لما بقي في حلبة اللعبة السياسية لاعب يكمل الدور ! بالرغم من كل هذا فإن وفود مجرمي الحرب ما زالت تتوالى على بلادنا و على المنطقة للضغط و التهديد لتنفيذ عملية تمضي بإلحاح خلف الكواليس المغلقة و عبر الاتصالات الفيديوية المغلقة لانجاز صفقة اللصوصية المثلثة الكبرى و التي تحاول هذه الوفود المتتالية من مجرمي الحرب تسويقها باسم اتفاقية المشاركة بالأرباح ( Profit Sharing Agreement = PSA اقرأ : Pillage Sharing Agreement ) يعني اتفاقية تقسيم الأسلاب, فينال اللص الكبير النفط بموجبها بينما يمنح كركوك لاحد (العلاسة) و يمنح سامراء للآخر فيما يقوم بعض صغار " العلاسة " بالتهيؤ لسلب المتبقي الذي سيقدمه قانون التقسيم المزعوم لموارد الدولة . بل لقد بدا " الحلب " بموجب هذا " القانون " قبل إقراره فافترضت كل فئة لنفسها رقما ادعته و رسمت حصتها بموجب هذا الرقم الذي زادت على حقيقة نسبتها الاحصائية المثبتة بأكثر من 20%بالإضافة الى انفرادها بكل ما تجبيه داخل محافظاتها . ليس لنا مانقول إلا لك الله ياعراق و حسبنا الله ونعم الوكيل. ما هي العلاقة بين انهيار جسر المسيسيبي و الجسر الحديدي في الصرافية ؟؟ |