مفردات

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
05/08/2007 06:00 AM
GMT



تمرُ المفردات غير آبهة بيَّ
تأخذُ ما تشتهي مني وتمضي
فوح التراب لحظة المطر
وإذا حنت عليَّ
جالت رؤاها فوق وجهي
بصقت رغبتها ثم مضت
وبقيت..
الناهد الكئيب قيد الباب
وجوم معذب ما بين هاتفين
من أنا؟
ولِمَ أنا؟
كلاهما خيار نرجسيٌ المعرفة
حتى صلاح نيازي1 يسألني من أنا
وكأني مشدود إلى التأمل
تَوَسلْت حيرتي أن تستفيق
لكن الإله لا يضره عذاب أنا
مع اني لست كسوفا
من بوح النص
أروم رقصة العلا
على مسرح الوضوح
إنما للحقيقة باطن يتسع للرؤى
منها..
مالم تشتهي
ومنها..
طموح إشتهائات الخالق ومريديه
ولكن، لماذا المقدس أختارني؟
هو أنا عينيَّ تتساوى ضوء إله؟
وإن العباد أعتبروني هلال النجوى
قالوا..
كلَّ العناقيد شهدها أنا
ورقصات أشكال العصافير ملائكة
وحسن الشعر "يتبعه الغاوون"
وصفاء حبات المطر
والحور بلح لذيذ يبوسي ثغره
يَشْتَّمْني عطره
والبدورموسقة الضوء تراقصني
والجداول حروف مبتدأ الكلام
وحمرة الغروب وجنتيّ أزهار
تشرق من أُفقٍ الرمل
والمطر إيقاع رقصة القلم
حروفا تغني النصوص
أبحث فيها
هل الشعر عرابة وحدتي؟
كيف يزورني هذا المجهول..
ينثر مفرداته في صمتي ويرحل؟
آهلة ببوح الشروق
وشهادتي..
أعبدُ الطين والماء والخبز والقصيدة..
تحوم طيوب نثري
والهتاف الساكن خطوة الصوت..
يبحر حيثما يبحر الطرف نشواهُ
مترفاً عشقهُ لشفقٍ طَوَّحَ الوَجْد
في حزنهِ المكلوم
سابحاً في متاهةِ الخباءِ
وليلهُ لا حدودَ له ولا ضياءْ
متى أجتاز نوره الأعمى؟
ترى
أللبحور ميناء ألقه الحسن؟
وحدها ترتل الأشجان..
كعبير أنثى ممنوعة من اللمس
لماذا؟
كأن شأني الكريم
تأسى رقصة تحت نصل ورود
أو.. منى تخنقه ورود 2
سئمت شكوايّ..
تصلي في سهلها المجهول
تتعذب وحدتهِا
ترقص فوق غيمة لا تعرف مينائها
تشاهد بسيم ثغرها في حبات المطر
ينشج الشعر ويذوب
= = =
1- د. صلاح نيازي: هو الأديب العملاق، والصحفي الامع، والرجل المتنور، وللمخلوقات صديق مقدس،

2- ورود: مقتطف الصورة الجلالية من وحي ورود حديقتي فقط. "حرصا على تشابه الأسماء المقدسة"
j.kamal@hotmail.co.uk