عشائر في ذي قار تهدد شركات النفط وتبتزها مالياً للسماح لها بممارسة نشاطها |
المقاله تحت باب قضايا ازدادت في محافظة ذي قار أخيراً ظاهرة إبتزاز شركات النفط الأجنبية وتهديدها من بعض العشائر في مناطق بعيدة من مركز المحافظة. وقال المعاون الفني لرئيس مجلس محافظة ذي قار عبد الحسين هادي لـ«الحياة»: «لا يوجد مشروع في المحافظة لا يواجه اعتراضات عشائرية. وبلغت الأمور حداً خطيراً بات يهدد عمليتي الاعمار والاستثمار». وأضاف أن «المشكلة الأبرز تتمثل بملكية الأراضي في المناطق الريفية حيث يضع أفراد العشائر وشيوخها أياديهم على معظم الأراضي الزراعية وغير الزراعية في مناطقهم ويتحكمون بها على رغم عدم ملكيتهم لها في صورة رسمية. ويحاولون جني الأموال من خلال الاعتراض على تنفيذ المشاريع الحكومية ذات النفع العام، ما لم تحصل على موافقتهم التي لا يمكن الحصول عليها دون دفع أتاوة أو مقابل مادي من الجهة المنفذة». وأوضح أن «هناك بعض الشركات المحلية والأجنبية المنفذة للمشاريع يتفاوض مع العشائر للتسوية من دون الرجوع إلى اتخاذ الإجراءات القانونية. إلا أن بعض شيوخ العشائر يلجأ إلى إرسال رسائل تهديد إلى الشركات الأجنبية عبر الإنترنت بغية الابتزاز». وشدد على «وجوب تشديد العقوبات الجزائية ومحاكمة المعترضين على تنفيذ المشاريع الحكومية وفقاً للمادة الرابعة من قانون الإرهاب»، مشيراً إلى «إمكان مفاتحة المدعي العام في محكمة استئناف ذي قار في شأن متابعة قضية المتجاوزين والمعترضين على تنفيذ المشاريع الحكومية والاستثمارية». |