مثنويات ورباعيات عربية : ازمنة وأمكنة أينما

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
15/05/2010 06:00 AM
GMT



أينما تمضي تراني فأنا كل الجهات
وزماني امتد ما قبل وما بعد حياةٍ وممات
***

أينما يورق في الأرض شجر
أينما يأتي من الشمس بريد
ستراني سارياً بين ترانيم الغجر
وقريباً منك بل أقرب من حبل الوريد
***

أينما يسجنني السجان هدمت السجون
وأزلت العتم عن دربي فزال الحاكمون
***

أينما تمضي ترى الحاكم محكوماً بموتٍ وفناء
وأنا الخالد في أجنحة الحرف وموجات الهواء
***

أينما أوغر حسادي قلوب الأصدقاء
وتمادوا كي أرى نفسي وحيداً وفريد
هبط النجم على دربي غابات نخيلٍ من ضياء
وتفردت لكي ألضم طيف النجم في عقدٍ فريد
***

أينما أبعد حسادي وجوه الفتيات
عن طريقي، أينما تمضي القلوب
سيكون الوعد عند النبع في ليل نسيمٍ وطيوب
وسيرقصن على مائي وهن الراقصات
***
أينما ألقاك يا ليلى أنا صبحٌ وليل
وفراتٌ أزليٌ  دافئٌ عذب المسيل
***

أينما تصحبني ليلى ترى سبع عجائب
ومسراتي أشجانٌ وأشجاني سرور
أنا نخب الحزن من دن الحبور
والتي تشرب من نخبي ترى الدنيا جمالاً وبهاءً وغرائب
***

أينما تبحر في الأمداء نجمه
سوف القاها على موعد شعرٍ وسمر
وسيهدينا بهاء الكون إسمه
ويكون الاسم معنًى لبهاء وصور
***

أينما أكتب في الحب وللحب قصيده
فتح الحب بنور الحب للعشاق أكواناً جديده
***

أينما تمتزج الأضداد من نار وماء
عند حقل النهر أو حقل البروق
ستراني واصلاً بين تفاصيل السماء
ودنى الأرضين إذ ترفل في ثوب غروبٍ وشروق
***
أينما يأتيك في الليل نشيدي
سيكون الحرف نوراً فيه ماء
سترى الأرض مياهاً وترى الماء سماء
حينها تعرف ما خبأ في الحرف بريدي
***
أينما يأتيك حرف من كلامي
سيكون الحرف ماءً فيه نور
حينها تعرف برقي وغمامي
وترى الإعجاز ما بين السطور
***
أينما ترحل في النجم منازل
ستراني داعياً حولي الضيوف
سيمر القمر المسحور في كوني منازل
ويشع السحر من بين الحروف