اسبوع ثقافي عراقي بلا ثقافة |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات واخيراً، وعلى نار هادئة، نضجت “ طبخة” سرية “ ابتكرتها مطابخ وزارة الثقافة في شارع حيفا اسمها” الاسبوع الثقافي العراقي في الجزائر” والذي سيقام ـ على الارجح ـ خلال النصف الاول من شهر آب الحالي اما المدعو الى هذه الوليمة التي يفترض ان تكون ثقافية تعكس وجه العراق الثقافي لاشقائنا الجزائريين الذين يحتفلون هذا العام(2007) باختيار العاصمة الجزائرية عاصمة للثقافة العربية. الا ان المؤسف ان اغلب المشاركين في هذا الاسبوع الثقافي ليست لهم صلة من بعيد او قريب بالثقافة ذلك ان” فلسفة “ وزارة الثقافة، كمايبدو، فيما هو ثقافي هي” فلسفة ذات بعد خاص لايمر قطعاً بالمئات من التعريفات التي اجترحها علماء الاجتماع والانثروبولوجيا عبر قرنين من البحث والتمحيص فالمثقفون، في نظر كبار موظفي ومسؤولي وزارة الثقافةـ الذين يحق لهم المشاركة في تمثيل العراق في اسبوع ثقافي هم اولاً المدراء العامون وموظفو مكاتبهم وحراسهم الشخصيون والمحاسبون والمدققون والوراقون وحاملو الحقائب والاختام : فهم أحق من غيرهم من الشعراء والنقاد والباحثين والمفكرين والاعلاميين والفنانين لتمثيل الثقافة العراقية في الخارج. فهذه كما يبدو سنة قد سنها معظم وزراء الثقافة ففي اسبوع ثقافي مماثل في( عمان) صدم الشعراء والاكاديميون والادباء والفنانون العراقيون المقيمون في عمان بعدم معرفتهم لاي من اعضاء الوفد العراقي، ومما زاد الطين بلة ان اياً من اعضاء وفد وزارة الثقافة لم يعرف اياً من الرموز الثقافية العراقية التي حضرت اللقاء ، فقد ساد احساس بالغربة والاحباط والخيبة والانفصام بين الجميع. ويبدو ان ما حصل بالامس في سلطنة عمان سوف يتكرر ثانية في الجزائر وفي كل مكان يحط فيه وفد يمثل وزارة الثقافة مازالت فلسفة الوزارة على هذه الشاكلة الغرائبية. |