| 
			  	   
		المقاله تحت باب    نصوص شعرية  في  
		 17/09/2009 06:00 AM GMT
		
		
		 
		
  
		
		الصيف الصاخب بالشمس ، بالنهار الطويل يتعثر بين الخطى ،  بين الزهور البرية العطشى لطراوة المساء ، الصيف الجالس فوق جذر الشجر الناتئ   بغفوة للاستراحة ،   ليخلخل رتابة الوقت بين شمس زاهية على أغصان الشجرة  و كآبة ساعة الجدار تهرول بين كراسي المقهى الفارغ . الصيف   المحاصر لفسحة التأمل  كنادل أدركه وقت الانصراف ،  يرى الليل يهرول بين النجوم ونقاوة السماء  فينسى إن للمنفي الماثل أمامه  صوره المتناثرة  على ناصية  الذكرى . هو  الصيف الجالس في الحديقة العامة ، يداعب الكلاب المدللة عند النافورة  ليبعد عنها النعاس ، منبهر ببرقه  على الأجساد العارية  تقاوم تقلبات الطقس  بالنوم على طراوة العشب ، بلذة  اسمها الصيف .  الصيف  أو تلك الشمس التي خرجت منها خالي الوفاض إلا من أحلام سرقتها من رفوف الوسادة   يد المجهول .  الصيف  أو قل : الصحراء  لا أحد يعيق خلوته عند النافورة   لا أحد يعيقه بين الأجساد العارية لا أحد يخلخل الإيقاع الصاعد بين الماء والعشب والندى البراق من وهج الشمس على الملمس البض ، المرح  يفوق  كل حرارة بين جذوع الشجر الوارف حيث يتوحد بيد الصيف الطير المغرد ، النسمة دلال الكلاب  صخب الأطفال و ملامحي التي تستظل  بأبد المنفى . 
		
  
		
		 |