المقاله تحت باب نصوص شعرية في
03/04/2008 06:00 AM GMT
في منتصف الليل وليلي سكير مثلي يغمز لي ويرفع نخبي قمر الليل ويشرب يتجهم حين يراني لأرفع شيئاً ويطول ولا يصحو من ظلمته يتوسد رأسي وينام بعيدا ً عني يسمع قلبي صوت امرأة تبكي بين يدي هي ذي كـــأسك فكأسي امرأة تبكي في منتصف الليل ربما من جمرة في شفتي ربما من نزق في لغتي في لغة أخرى والخمرة تهذي في شفتي نمت وما أدري قلت لها تصبحين على خير سيدتي كانت تتمايس بالخمر المتشظي فيها وتلبس فستاناً ابيض عاري الكتفين وتمشي فوق رموشي سابحة بالنور أتبينها عارية واسمع همس ندى يتلألأ في صرتها يدها كانت أم النهر الذي يلتف حولي فالنور يرقص في سريري شبر من النجمان يمسك خصرها وهلال يتوهج في منحدر الردفين وورد من عسل يتفتح في النهدين وشعر تتهجى فيه الظلمة أسماء جدائلها بتباعها هـــيل ويدي تمتد ولا أعرف أين إنها تسبح بالنور وترتد إلي وفي راحتها لهب وأناملها تزقزق عطراً كانت تعزف تحت الثوب الأبيض ناياً وكمانا فيرقص نهد ويغني نهد : لي حبيب حين مسّت يده الملتهبة حلمتي غرد البلبل فيها ثم طار ناقراً في شفتي أحلى الثمار مازجاً فيها حليبي انه يعصر خمر الحبيبي قلت له ياساكن رفقاً بهذا الرأس ورأسي مازال بعيداً يتوسده ليل لايصحو من ظلمته وترقص في وجه غزال تضحك فيه الشمس واشــــرب أقبل نجم خصرها وأمسد لـَهب المتوهج بين الردفين ويدي تمتد ولا أعرف أيـــــــن فيجذبها عنقود يهذي عسلاً فيختض القلب فقلــــــبي مزنة في الريح تسجد في حدائقها وتقفز تتلوى تتأوه تتعتق في رازونة في غيمة ... وأشـــــرب وابلل شفتي من عسل النهدين أسماك من نور تسبح في جسدي تتعانق تحت الموج ... وأشـــــرب افتح نافذتي فتلقي الشمس ثياباً فوق الجسد البـَضْ النور يسبح في سريري ويرقص قلبي في الغصن الغض المتدلي من ثوب الشمس نهر من الصبوات يجري في عروقي ويفيض ويداي تلملم مازال الرأس بعيدا ً عني لكني اعرف صوت القلب وقلبي عصفورُ ينقر تيناً في نهر يتمايل من سكرة أمس قلت لها يا كأس رفقا ً بهذا الرأس تتبسم فيهمس نجم في الخصر أفما أن لحبيبي الشارد من بستان اللوز لحبيبي الطائر في جنح الخمرة يرعى قطعان الهم لحبيبي المدثر بالخوف أن يدنو مني فثماري يانعة وتذوب فأقطف مـــا شئت وقربني إليا رؤني بالمزن واشرب خمرة الروح وذق من شفتيا هزني ياحلو لاتترك من العنقود شيا فرني في سورة السنبل وأنثر طالع النخل عليا في الصـــــــبـــــح وأنا أتأرجح بين الحلم وبين اليقظة توقظني الشمس بأحلى من ثمر الليل فواعـــجـــبـــي كيف تصير الكأس في الصبح هذي الشمس وأسبح مجنوناً في شط الحلة كان طوال الليل يسبح بي ويعمدني ويعطر وجه حبيبي ويرفع لي في موجتيه الكأس وأغفو في نهد يلبط في شط الحلة في الحلمة طعم من عسل الليل وأرضع وأتمايل طرباً من أغنية النهد السكران يامزنة من نار مرّي على قلبي ونوّري دربي فأنا عارية كالماء وحبيبي يشرب من زغب المتوهج تحت الماء فيطير حمام ويلوذ حمام وأذوب لفرط الوجد بحضن حبيبي ويذوب حبيبي ونقوم معاً سنـــبلة ترقص فوق المــــــــــاء
|