الابداع العراقي يحلق في سماء المشهد الثقافي العربي |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات عندما جاء المثقفون العراقيون الى القاهرة عبروا عن ابداعاتهم التي كانت مكبوتة بسبب اعمال العنف والاستهداف الذي طال الكثير من الكتاب والادباء والمبدعين العراقيين ولما تملكه الساحة المصرية من ثقل وسعة وصدى في نفوس الثقافة العربية انصهرت هذه الابداعات لتشكل مزيجا جميلا من الثقافة والنقاء فهاهم المثقفون العراقييون بدؤ بنشر كتبهم بعد ان حطوا الرحال بمصر اطلقو منها اصداراتهم الادبية ونتاجاتهم الفكرية فالمثقف العراقي مبدع اينما يكون وربما تكون هذه الظروف التي تمر بالعراق والتي ادت الى استقرار البعض منهم في المهاجرو قد انعكست بالايجاب على تفرغ الشاعر والكاتب والمثقف العراقي للاصدار والنشر.... خضير الميري طبع روايته جن وجنون وجريمة وعندما التقيناه قال.... القاهرة يمكن ان تحتمل المثقف العراقي وتحتمله كمشارك داخل الحياة الثقافية المصرية لكن هذا لايغني ولايعوض عن الوطن الام الذي كنت وما زلت محسوبا عليه انا لست الوحيد الذي يصدر الان رواية في القاهرة هنالك الكثيرمن ادبائنا الذين سرقتهم المنافي يكتبون وينشرون ويطبعون ربما في المواقع الالكترونية ربما لسهولة وصول العمل الى المتلقي.... نعم القاهرة ممكن ان تكون مرفا جميلا للانطلاق بالكتابة العراقية واتمنى ان نمد جسرا مع المثقفين العراقيين الموجودين بالداخل لنشر كتبهم او اعادة توزيعها بالقاهرة...... هنا الحديث عن المشهد الثقافي العراقي بمصر وامكانية ابداعاته ووجود نوع من تلاقح الافكار والثقافات ليتمخض هذا اللقاء عن نتاجات فكرية وادبية تجسد هذه العلاقة بين بلدين لهما ثقلهما على الساحة العربية ... الدكتور صلاح السيروي دكتوراه في الادب المقارن قال من جانبه نحن ابناء ثقافة واحدة والعلاقة بين العراق ومصر علاقة تالدة وخالدة حيث كان السياب ونازك الملائكة وسعدي يوسف الان جميعهم كانوا ربما اقرب الى وجدان المثقف المصري من كبار المثقفين والادباء المصريين انا اعتقد ان وجود المثقف العراقي بمصر هو وجود في بيئته الطبيعية التي لاتختلف ربما في الشكليات من هنا كان وجود ريم قيس كبة وخضير الميري وعالية طالب وحسام الصفار ورؤيا رؤوف وجودهم في البيئة الثقافية المصرية وجود حميم للغاية ووجود للذائقة والوعي والموروث..... لقد كان للمثقف العراقي هنا تاثير واضح وبصمة معلنة تؤشر الى التواصل برغم وضع البلد يكتبون وجع وطنهم ويرسمون اهاته قصة ..قصيدة ..لوحة ..اغنية ..واجهة عملاقة من كل فن بديع ... عارف الساعدي الاعلامي والمثقف الذي كان في زيارة الى القاهرة قال ... افرحتني هذه الظاهرة عندما جئت الى القاهرة وجدت المثقفين العراقيين والمثقفات العراقيات شاعرات وكاتبات قصة كتبهم فتحت عيونها هنا بالقاهرة ووجدنا منجزهم الثقافي ووجدوا الباب مفتوحة للطباعة والنشر شيئ مفرح ان يتواصل العراقيون رغم الدمار والخراب وما زال همهم كيف يوصلون مشروعهم الثقافي الى العالم انا معهم ان يفتحوا كل الافاق ويفتحوا كل الابواب وينطلقوا اينما كانوا,و يطبعوا كتبهم و يشتركوا بالمهرجانات ليوصلوا صوتهم حد ما يستطيعوون اينما كانوا.... ومن هنا يمكننا القول بما ان العراق منجم للمثقفين والمبدعين هنالك نوعان من المثقفين فمنهم من يعيش اغتراب خارج وطنه ومنهم من غرب بداخله وهذه الصورة ابرزت معالم المشهد الثقافي العراقي الجديد ...حضور فعال في الساحة النتاجية الادبية وتقديم اعمال هادفة ومعبرة تعبر عن قيم الانسان العراقي وحضارته
مراسل شبكة الاعلام العراقي مكتب القاهرة |