الرباعيات الاربع / ت.س.اليوت/ نورتن المحترقة |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات -المقطع الأول- الزمن الذي مضى والزمن الحاضر هل ربما كلاهما موجودان في المستقبل والمستقبل هل ربما هو محتوىً في الماضي إذا كانت كل الأزمنة حاضرة خالدة فكل الأزمنة مستردة ما كان سيحدث.. هو مجرد تجريد يبقى دائما ممكنا فقط في عالم التأمل ما كان سيحدث.. وما حدث يشيران نحو نقطة واحدة .. وهي دائما الحاضر صدى وقع أقدام في الذاكرة عبر الممر الذي لم نختره باتجاه الباب الذي لم نفتحه نحو حديقة الورد.. يتجه صدى كلماتي موجود في عقلك لكن لأي هدف يزعج الغبار في وعاء أزهارك الذابلة؟ أنا لا اعلم باقي الأصداء تقطن في الحديقة.. هل علينا أن نتبعها بسرعة.. قال الطائر.. جدها.. جدها.. حول الزاوية.. عبر الممر الأول نحو الأزل.. هل علينا أن نتبع خداع طائر مغرد.. نحو الأزل؟ ها هم.. مبجلون.. غير مرئيون يتحركون بخفة فوق أوراق الشجر الميتة في حرارة الخريف.. خلال الهواء العاتي والطير نادى.. استجابة للموسيقى غير المسموعة المخبأة بين الشجيرات وومضات العيون غير المرئية المحدقة.. بالورود تمتلك نظرة الورود التي تنظر إليها هناك كانوا هم ضيوفنا.. مرحب بهم.. ومرحبين بترحيبنا لذا تحركنا, وهم معنا, بطريقة رسمية على طول الزقاق الفارغ.. نحو منحنى الحافة (هامش: الأصل صندوق وليس حافة) لننظر باتجاه الأسفل حيث البركة الجافة جفف البركة.. جفف الاسمنت.. وسمر الحافة (هامش:من اللون الأسمر) والبركة امتلأت بماء من شعاع الشمس وأزهار اللوتس.. امتلأت بهدوء.. بهدوء السطح تألق بالدفء والضوء وكانوا هم خلفنا.. انعكاسهم في البركة ثم مرت سحابة.. ففرغت البركة تابع.. قال الطائر.. تابع من اجل أوراق الشجر التي كانت ملأى بالأطفال والتحفز المخفي.. الذي يمنع الضحك تابع.. تابع.. تابع.. قال الطائر.. الإنسان لا يمكنه تحمل الواقع كثيرا الزمن الذي مضى.. والزمن الآتي ما كان سيحدث.. وما حدث يشيران نحو نقطة واحدة.. وهي دائما الحاضر |