في انتظار الملاك الطيب

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
10/02/2008 06:00 AM
GMT



لم تعد تطيق الانتظار
لقد تأخر كثيرا
ربما لسنوات طويلة
ستعرفه جيدا من هيئته
الطيبة
ملاك الموت
ذلك الذي تحبه

لكنه أفسد - بتأخره-
كل شيء
أعدته من أجله،
غلقت النوافذ
والأبواب
-بحيطة-
وأطفأت الأنوار
ولا تجد الآن ما تفعله
سوي أن تتأمل
صورتها في المرآة
وتضحك.
هي التي أوغلت كثيراً
في عشق القبور
ستبدأ إذن دونه حتي يجيء
بأن تتسلي بتقشير
أعضائها
-بقسوة-
تلك القسوة التي تعلمتها
حين تركتها أمها
-وحدها-
لبرودة الشتاء
وعلي الأرجح
سيتعاطف معها
الملاك الطيب
ويأتي ليقوم بدوره
ويستكمل بقية التفاصيل
هذه الليلة