لو الرعودُ أُستُفِزّتْ |
المقاله تحت باب نصوص شعرية سمرٌ على رَجْرَجِ الأمواه تتئدُ كالغيدِ من شفةٍ للنهرِ تبتردُ تأتي القصائدُ أسراباً بها ظمأٌ في قلبهن أُوارُ الشمسِ يتقِدُ تدنو من الجرفِ تستسقي مشارِبَهُ غرُّ القوافي وقد أودى بها صهدُ إنَّ الفرات شفيفٌ في غَضارتِهِ وهو الغضوبُ إذا ما ضِيمَ يرتبدُ هل الهديرُ مياهٌ في مسايلِهِ أم الدموعُ مدى التاريخِ تحتشدُ أم أن جِنّاً هوى في قاعِهِ فهوتْ زهرُ النجومِ على الأمواج ترتعدُ هذا العراقُ أليماتٌ مواجِعُهُ في كلِّ بيتٍ له قد مُزِّقت كَبِدُ وصبرُهُ صبرُ أيُّوبٍ ألَّمَ بهِ دودٌ على دمِهِ يغدو ويزدردُ طهرُ الدماءِ وشاياتٌ فتكنَ بها قطراً فقطراً على المحراب تُفْتَصَدُ ما غايةُ الخَلْقِ هل يُلقي مواجِدَهُ على الوساداتِ أم يُلقي به الكمدُ وللعراق بنا وجدٌ سنحملهُ جمراً، فلا تشتكي كفٌّ ولا عَضِدُ وهو المنى، والمنايا إنْ بُلين بها شُمُّ النفوسِ، صبوراتٍ كما عُهِدوا لا يضجرُ القلب حتى من متاعِبِهِ ولا الغَصاصات، فهو النارُ والبَرَدُ وهو الحبيبُ، وإنْ ناءتْ ملاعبُهُ وهو اللصيقُ بنا هيهاتَ يبتعدُ للهِ ما أجملَ الدنيا على شفتي طفلٍ تمناهُ هذا الخافقُ الغَرِدُ هو العراقُ، مريحاتٌ متاعِبُهُ وهو الأريبُ بنا والخِلُّ والولدُ إنا كما الطيرِ، لا تسلو أوابِدُهُ هذا العراقَ، ولا يرتابها بَدَدُ من الضلوعِ نشيدُ الدار شامخةً نحن الأخايا لها، والسقف والوتدُ لا نرتضي ذلَّها، أو لا نكون لها كما الأباديدِ، بل تسمو، ونعتضدُ نحن البدورُ لها في ليلِ ظلمتِها يشدُّنا بوثيقِ العشقِ معتقدُ لو الرعود استفزّت من مكامنِها وأزبدَتْ بصُعاقٍ، حُطِمَ الصفدُ |