موفق الربيعي وأزمة عدنان الدليمي |
المقاله تحت باب في السياسة في خطوه لم يسبق لها مثيل على الساحة السياسية ولم نشهدها أيضا من رجال السياسة الافاضل أو رجال الحكومة وهي ما قام بها مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي من الذهاب إلى منطقة حي العدل وإخراج الدكتور عدنان الدليمي من بيته المحاط عسكريا ومرافقته إلى فندق الرشيد وتامين الحماية له بعد الاتهامات الموجه لحرسه جراء الأحداث الأخير التي حدثت في حي العدل حول العثور على سيارتين مفخختين بالقرب من مكتبه الرئيسي في حي العدل وتفجير هاتين المفخختين في المكان ذاته مما أدى إلى هدم المكتب بكامله وهدم المجلس البلدي والذي هو مجاور لمكتب الدليمي , حيث قام احد حمايته الشخصية بقتل احد رجال الصحوة في المنطقة ذاتها وهروب القاتل ودخوله إلى مكتب الدليمي مما أدى إلى الإمساك به واكتشاف السيارتين المفخختين واعتقال جميع من كانوا في المكتب ومن ثم اعتقال جميع عناصر الحماية للنائب عدنان الدليمي والذي عددهم 43 شخص وكان من ضمنهم ابنه وبالاضافه الى تطويق المنطقة بالكامل ومنعه من الخروج والدخول من بيته خوفاً على حياته كما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف مما أدى الى منعه من الحضور الى جلسات البرلمان العراقي والذي دفع أعضاء قائمة التوافق والتي يترأسها عدنان الدليمي من ترك مقاعدهم والانسحاب المؤقت من البرلمان لحين عودة رئيس قائمتهم الى الجلسات اليومية للبرلمان . وهذا الحدث بدوره أدى الى إحداث اضطرابات في الساحة السياسية بالاضافه الى التضارب في الأقوال حول الاتهامات الموجه له حول هاتين السيارتين وعن عناصر حمايته وعلاقاتهم بالإرهاب وعمليات التهجير والقتل في تلك المنطقة والتي أكدها النائب من الائتلاف العراقي الموحد عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي من كثرة الشكاوى من المواطنين على عناصر حماية الدليمي وعلاقاتهم بالإرهاب والإرهابيين ووجود الكثير من المواطنين المتضررين شخصيا منهم . أن خطوة مستشار الأمن القومي موفق الربيعي قد قللت من الاحتقانات السياسية والتداعيات الطائفية و كما أوضح بيان المكتب الإعلامي الرسمي لمستشار الأمن القومي العراقي أن هذه خطوات جاءت من اجل قطع الطريق أمام بعض الوسائل الاعلاميه المغرضة التي حاولت وتحاول الاصطياد بالماء العكر من خلال إثارة الرأي العام لطائفه معينه حول الاحتجاز المزعوم للدليمي في بيته من قبل القوات العراقية والامريكيه والتي ربما تؤدي الى مشاكل ومقاطعات سياسيه نحن في غنى عنها اليوم وربما يهدد مشروع المصالحة الوطنية التي تسعى لها حكومة المالكي والتي بدأت بذورها تنبت اليوم في الشارع العراقي , فقيام موفق الربيعي بنقل الدليمي الى مكان امن يساعده أولا على الحضور الى جلسات البرلمان وعودة قائمته للبرلمان وهذا ما يقلل من حدة المشكلة وعودة الحياة الطبيعية للبرلمان العراقي وثانيا يساعده على تفنيد الاتهامات الموجه له واثبات عدم صحتها حسب قوله عندما التقيت به قناة الشرقية وقال ( جاءني الدكتور موفق الربيعي مشكورا وأحضرني الى هنا وأنا ألان لا املك أي عنصر حماية وسوف أواجه الاتهامات كلها ) . أما بالنسبة الى القضاء فان هذه المرافقة والإحضار أي إخراجه من بيته الى فندق الرشيد لا يعني انه قد فلت من الاتهامات الموجه له حيث أن هذا ما يقرره القضاء أي ليس للحكومة أدنى سلطه على القضاء وان القانون فوق الجميع والكل يخضع له دون استثناء في الحقيقة أنا لا استغرب عن مثل هكذا خطوات من هكذا شخصيات عودتنا ان تخطوا خطوات تبقى راسخة في الأذهان لخدمت العراق والعراقيين وللدفع بالعملية السياسية الى الإمام ولدعم المصالحة كما عمل على أطلاق الكثير من السجناء والذي لم تثبت إدانتهم من سجون القوات العراقية والامريكيه ومنهم سجناء من التيار الصدري وتسليمهم بيده وإيصالهم الى مكان سكناهم , فنرجو من سياسينا الأفاضل القيام بمثل هكذا أمور لأنها تمحي بعض الأقوال المغرضة والتي تصدر من أناس لا يريدون للعراق الخير والتي تظهر عدم التوافق والوئام بين السياسيين العراقيين وأنهم أشخاص طائفيين . |