العراق مابين الكان واليكون

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
24/12/2007 06:00 AM
GMT



يتحلىّ العراق بمميزات فريدة من نوعها في عالمنا العربي والأقليمي من حيث الأصالة التاريخية ، فلا الأهميه النفطية ولا الثروة الزراعيه و لا الموقع الجغرافي الذي يجعل العراق مهما ومؤثرا على البحر الأبيض المتوسط ، ليصل خليج البصرة به وليجعله ضمن دائرة إستراتيجية شرق أوسطية واحدة ليؤمن طريق المواصلات مع العاصمة السياسيه للأستعمار البريطاني ( الهند) وليحمي آبار النفط في عبادان . هذه الأهميه كانت دائما تجعل العراق مفتاحا للشرق الأوسط ، وفي السيطرة عليه هي سيطرة على كل المعموره ، من القفقاس الى البحر الأبيض المتوسط والى الخليج وجنوب الجزيرة العربيه .
ومثلما قال عنها وكيل الحاكم الملكي البريطاني العام في العراق آنذاك (ويلسن)
في برقية الى وزير الهند بتاريخ 10 / كانون الأول سنة 1918م .
وهذه نص البرقية :- (( إن المناطق الأستراجية في الشرق الأوسط تقع في بغداد وقد إستطعنا بأحتلال العراق أن ندق أسفينا في العالم الأسلامي ، وبذلك منعنا تجمع المسلمين ضدنا في الشرق الأوسط .. وأني أسلم .. أنه يجب أن يكون من سياساتنا في ظروف السلم أن نحافظ على بلاد ما بين النهرين بصفتها أسفينا يحمي البلاد الخاضعة للسيطرة البريطانية .. أنها يجب أن لاتندمج بسائر بلاد العالم العربي أو الأسلامي بل تبقى منعزلة قدر المستطاع )) ، المصدر للمؤلف عبد الله فهد النقيسي .
إن هذه الأهميه لم تكن الوحيدة لتجعل العراق في القبضة الأستعمارية وعلى مدى قرن من الزمان ، وإنما الأصاله الأنسانية والحضارة العريقه الممتدة عبر عصور مختلفة في جذورها الروحية والعرقية التي رافقت تاريخه السياسي جعلت العراق في قبضتهم و سيطرتهم ولمدة طويلة من الزمن ..... / يـتـبــــع :-