يبقى الرحيلُ . . .

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
18/11/2007 06:00 AM
GMT



تمضي الشهور بِـلا عودة ٍ

وتليها السنين

تبقى أقلامي تحفر أسماءَ مـَنْ رحلوا

وتعزفُ الكلماتُ ذكرهم

على صدر السطور

لستقي ذاكرتي لحناً حزيناً

وأنا اتقوس ألماً لأمرَ على الأوتار حبوا ً للنزيف

فيسكبُ اللحنُ صرخاتي وأنا

أرى الغيابَ في كل

مكــــــــــــــــــانْ

فأعذروني إنْ كتبتُ أو بحتُ لشعري

أرق الزمانْ

وأعذورني إن عبدتُ الطرقات َ بأبياتي

وصرتُ معكم وبتُ ضدي !!!!

وأرجعتُ يدَ النسيان ِ عن ذاكرتي و وقفتُ

على مـِحرابَ أجندتي

أقلبُ التواريخ في ذهني

ألتقطُ لها صورا ً وأنا أرتلُ تعويذة الهجرانْ

وفي داخلي لهثٌ لرؤياكم

لا يستريـــــــــــحْ

أسيرُ أمامي و قوافل الجراح ِ تتبعني

وهي ترشُ الأوجاع َ على جسدي

فأحتسي حباً وألماً مدادَها وأتمتم ُ قائلا ً

جئتُ يا شعرُ لأشكوكَ همي فسالَ قبلَ الحبر فيكَ دمي

وحينما أستردُ لحظاتي الاخيرة معكم

أشفُ ثوانيها المعادة قبل الرحيل

فينبئني رسول الوداع بقصيدتي

المؤجلة

أنصتُ إلى صدايا ليـُسمِعـَني

صوتي المُهجن بشهقة الرحيلْ

فأعود إلى شعري و قلمي والاحزان تتسعُ

في صدري لآخط َ أولى العباراتْ

وهي تبحث ُ عن ضفة ٍ بين أوجاعي

أو زاوية قرب بـُكائي

لأسمي قصديتي المؤجلة بــِ ( روحي )

تلك مراسيمي وأنا أقدم ُ طقوس الأحزان

فهل يا ترى سوف َ أنساكم ......؟ !!!!