مرثية

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
18/11/2007 06:00 AM
GMT



ياجيل المحنة

يا أحفاد ( الحلم ) الموشوم

علاماتٍٍ سوداءَ

على ورق الكلمات البوذية

اليسابق ( سفن البترول ) العابر

نحو الغرب ذهباًً

والعائدُ حُمماً

ورصاصاً للأطفال !!

 

***

يا سِفرَ التاريخ ..

- يا معجم أحلام الأجيال -

بين كراريسِِِ (البنتاغونِ) ،

هل أنت نشيجاً دموياً للدولار ؟

أم أنت نشيداً أمميا للثوار ؟

ومرثية موت ( للفاشيِ)

القابع بين أصابع (هولاكو )

في هذا القرن العشريني :

قرنُ الردة

وأفخاخُ (القاعدة) ،

والغزواتُ التترية ؟؟

****

ياجيش الفقراءِ

الحالم بالأفياءِ ،

السائرِ في ركب الخبز ،

الحلم،

الحبِ ،

المعجون بأحلامك شمساًُ للمحرومين :

ها أنت تسابقُ متنَ الريحِِ قوياً ،

تشحذ سيفَ الثورةِ

تركبُ عنفَ الموجة ْ

أشرعةًً للريحِ ، القبلِ ، الأزهارْ !!

ياعرب النخوة والقهوةِ والأشعارْ

أُرثيكمْ إن كنتم في الصحراءِ

أم تحت أزيزِ النارْ !!

*****

في ظلك يا (كاورباغي)

يا (أسوان)

يا (سوق الكرمل)

يا ( فلوجة)

يا (جولانَ)

يرسم جيلُ المحنةِ ، ظلً حمامة ْ..

يرسمُ في كراسِ التاريخِ العشرينيِ ،

غمامة ْ!

يبعثُ برقيات الموتِ ، الأستشهادِ ،

الهجرةِ ،

فوق جبالك ياوطناً يمتد مع الريحِ ،

نسائمَ للفجر الآتي ..

للأصباحِ القادمةِ ،

من فوهةِ الحقدِ ،

الرملِ ،

النفطِ ،

البارودِ ،

الزنزانة ْ!

 

***

أرثيكم:

ِفالحلمُ الراكبُ متنَ اللحظةِ

صار مداراً للعشاقِ ..

غولاً للاحياءِ السكنيةِ

في أعوام التهجيرِ

أعوام الفيل الزائفة !

****

ياوطني الممتد مع الأحلامِ ،

الأحزان ، اللوعة ْ

حين تنامُ على طولك سلسلة ُ الخوفِ

الموتِ ، الزنزاناتِ ، الشحاذين :

يُضحي في العينِ زمانُ المحنةِ ،

ظلاًً للحبِ..

يُضحي في القلبِ زمانُ الهجرةِ ،

ظلاً للدربِ

فهل نرقصُ - يا وطني - طرباً ،

للحلم السابحِ بالبارودِ ..

ورائحةِ الغربةِ و الموتِ ؟؟

****

فالدربُ / الحبُ

ينشقُ الساعة ،

حين يُحركُ عقربَها شعبُ !!