القـصـص و نـفـس الأنـسان .!! |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات إنّ طبيعة الانسان تميل الى حب الاطلاع على ماضي وتاريخ وقصص الاخرين.... مثلما تستأنس لسماع القصص وقرائتها ... ونرى ان قصص الماضي كانت لها رونقها وجمالها لما فيها من مصداقيه وحكمه لكونها معالجه لأمور الناس، ومانشاهده في عصرنا الحاضر اصبحت القصه مثيره فقط بأساطيرها الكاذبه والخياليه، حتى ان بعض الصحف العالميه اللامعه تقوم بنقل وترجمة القصص الاجنبيه الى العربيه لجذب اهتمام القراء، والعجيب الغريب هو ان جميع القراء الافاضل يعلمون جيدا انها قصص كاذبه ومن اللاواقع ولكنها صيغت باسلوب شيّق جذاب يميل لها القارئ وبالفطره، في حين يمكن توجيه غريزة الفطره هذه وحب الاطلاع والاستمتاع بالوقت وأخذ العبره من قصص واقع الحياة، فانها مليئه جدا بالاحداث ولاتخلوا من الاثاره والدهشه، وجميعها قصص واقعيه ليست من الخيال يشاهدها ويعيشها كل منا يوميا، ابتداءا من الساعات الاولى للعمل وفي مختلف مجالاته مرورا بالاسواق وزوايا الشوارع وأزقـّـته وباقي محطات الحياة ،فكل فرد منا بحوزته عشرات بل مئات القصص التي عاصرها خلال مسيرة حياته ولكن تجاهلها ولم يعر لها الأهمية الوافية ... فعلى اصحاب المهارة في كتابة وصياغة القصص الحياتيه وغيرها أن يباشروا ومن هذا اليوم في تدوين هذه التجارب - الغير منتهية ما دامت هناك شمس وقمر - ونقلها للقارئ الكريم لأخذ الدرس والعبرة، ولتكون رادعا وأسوة طيبة في حياته وتعايشه مع أقرانه، ولا تضييعا وإهدارا للوقت الثمين، وهكذا فان القصص لها تاثيرا واضحا على وسائل الاعلام المرئيه تحديدا، حيث الأفلام السينمائيه والمسلسلات التلفزيونيه والمسرح، فاغلب قاصّي ومؤلـّفي هذه الأعمال الفنية - والتي تاثر الكثيرعلى نفس الانسان المشاهد - وباسمائهم البراقه أخذوا طريقة الكتابة من الخيال والتصور، وعدوها مهارة وحِنكه وتغافلوا عن النظر إلى ما حولهم من قصص وأحداث لأشخاص أو مؤسسات وغيرها ليعيدوا كتابتها وصياغتها بمهنية عالية لما يتمتعون به من قابليات وتجارب كتابيه ادبيه حتى تكون رسالتهم للناس الرساله النافعه، ولاتخلوا الصعوبه في مهمة الكـُتـّاب لانجاز هذا العمل، لاشكالياتها الاجتماعيه والسياسيه أحيانا، ولأمكانية عدم موافقة الكثير من أصحاب تلك الوقائع والقصص على نشرها ونقلها للجمهور. |