سلام المالكي ..قيل ام استقال |
المقاله تحت باب في السياسة النائب سلام المالكي من نواب التيار الصدري الذين لايثيرون زوابع كثيرة قليل التصريحات ,هادي, ينم شكله الخارجي عن وقار وسكينة. طيلة فترة استيزاره لم يصرح تصريحات نارية وطيلة خروجه من الوزارة وعمله في البرلمان لم يسمع احد بان سلام المالكي صرح باتجاه طائفي او عنصري فالحق كان الرجل متوازنا في كل شئ .. امس اعلن عن استقالة سلام المالكي من البرلمان لم تذكر الاسباب خاصة وان الرجل ليس من المتغيبين عن حضور جلسات المجلس جاءت استقالته بعد ان اقر مجلس الرئاسة الموقر امتيازات ضخمة جدا لاعضاء مجلس النواب الامر الذي يدعونا للاستغراب فكيف لنائب شاب يتخلى عن تلك الامتيازات التي تصل الى راتب شهري يقارب 30 مليون دينار وجوازات دبلوماسية له ولعائلته ؟؟ وعلاج خاص في مستشفيات خاصة جدا له ولعائلته ؟ايضا وراتب تقاعدي لن يعلن عنه احتراما لمشاعر العراقيين . الذين يبغضون سلام المالكي ذهبوا في تعليل استقالته بان اسم الرجل ورد في ملفات هيئة النزاهة التي قدمها راضي الراضي للكونكرس الامريكي وبالتالي فان الرجل استبق المحذور وقرر تصفية متعلقاته ليقضي ايامه في جزيرة النخيل الامارتية التي يقال ان له فيلا فخمة فيها؟ ورود اسم سلام المالكي في سرقات واختلاسات مالية كبيرة جعلته يعد العدة ويقال انه تلقى نصيحة غالية بهذا الخصوص من احد المسؤولين الكبار لان جميع ملفات الفساد ستفتح خلال الفترة المقبلة وخاصة تلك التي لدى الكونكرس الامريكي. اما محبي سلام المالكي فانهم يعزون سبب الاستقالة الى ضغوط وتهديدات تعرض لها سلام المالكي من اجل التخلي عن منصبه في البرلمان قبل ان يحصل على تلك الامتيازات الضخمة( امتيازات مجلس النواب ) باعتباره اصبح شبه منشق عن الكتلة التي صعد من اجلها وبالتالي لابد له ان يرحل لياتي ببديل عنه يمثل الجماهير التي انتخبته تمثيلا صحيحا؟؟ من هذه التهديدات انه تم وضع عبوة في طريق عودته الى المنزل وانه اصبح محاصرا في البصرة وانه لم يعد يخرج كما في السابق الامر الذي جعله يقدم استقالته عن طيب خاطر. وفي كلا الامرين ان صحا خلل برلماني كبير واعني به خلل في مفهومنا لمجلس النواب الذي يدر على النائب ارباحا مادية بحيث اصبح التهديد والتلويح للعضو بالخروج من هذا النعيم امر يستدعي البكاء والندم بقية العمر على غرار بكاء ادم حينما طرد من الجنة. فحينما يحاول النائب ان يفكر عراقيا يجد نفسه خارج تلك الامتيازات الكبيرة. وحينما يحاول ان يفكر في الجماهير التي انتخبته يجد نفسه مطرودا من نعيم المجلس وبركات السيد ؟ فعليه ان يختار بين تلك الامتيازات وبين التفريط بها. سلام المالكي قرر ان ياكل من التفاحة وعليه ان يبكي طويلا حتى تبل مأقيه وتجف مدامعه من اجل العودة مرة اخرى لمجلسنا الموقر. |