كلهن

كن نفس الخمار

و نفس الجمال

و نفس الشباب و عين الشجن

عيونهن

بسماتهن

الحانهن

نفس الحناجر الشرقية

حتى الخطى

متشابهات

إلا انك سواهن ملكتِ انتباهي

من دون كلام

و أمنت بكِ

و صليت على أتراب خطاياكِ

نوافل أصلي لأجلك سيدتي و فروض

لان رأيت على وجهك أحزان مثل أحزان الفرات

وفي عينيك شوق الى العراق و خوف رهيب

يا ابنة الرافدين

أني أرى في وجهك الجميل ملاحم و حتوف

وفي وجوههن ملامح عادية

فلصبر في وجهك سيماء عريضة

و للسهر

و للصمت في الشفتين شحوب

وللقهر

و للعيون تأملات كصفاء دجلة في المساء

غير كل النساء الشرقيات

أنتِ

............................

أنتِ كل همي

وكل ضيمي

وكل جرحي

وكل العراق

أنا ان أموت فداكِ فليكن

فلأمت مرة او الف مرة

يا ابنة الرافدين

يا جلال ارضي و الكرامة

أنت أغلى من كل ثروات العراق

أنت أغلى مما يتنازع عليه الحاكمون في بغداد

أنت مدرستي و جامعتي و مدينتي و كل أيام عمري

فاعذريني و سامحيني بقلب رؤوم

فانا رجل عاجز على ان يقدم لك او للعراق

غير هذا الكلام