التعبير في التشكيلات السومرية يتضافر بصورة ملفتة للنظر لأنه حقق ارتباطات حيوية بين مضمون الفكر والشكل الظاهر وبالتالي يظهر عملية التنظيم بدعم كل واحد منهما الآخر هذا الكيان الموحد انسحب على كل الفنون السومرية كونه كيان مترابط بدا يقدم المعادل الفكري للمعنى الوجداني والعقلي .
وبالرغم من الدويلات السومرية لم تكن تحت راية موحدة أو وحدة سياسية وإنما كانت أقاليم إلا أن الولاء واحد لسومر روحية المواطن حتى في التصرف واحدة الأرض والتاريخ والحدود كلها كلية وهنا لم أجد أي اختلاف لا في الجوهر ولا حتى في ارض الواقع كون الكثير من النتاجات الفنية تنتقل بين إرجاء النهرين
( نظم احد الشعراء السومريين من الألف الثالث قبل الميلاد قصيدة شعرية يمكن اعتبارها بمثابة النشيد الوطني ) أ . د زهير صاحب
ياسومر أيها البلد العظيم إيه يعظم
بلد في العالم لقد غمرتك الأضواء
المستديمة والناس في مشرق الأرض
إلى مغربها هم طوع شرائعك المقدسة
إن شرائعك سامية لايمكن إدراكها
وقلبك عميق لايمكن سبر أغواره
الملك الذي تلديه يزين نفسه بالحلي الدائمة
والرب الذي تعبديه يضع التاج على الرأس ربك هو رب عظيم
هكذا نرى بنية الفكر بين سومر وبين تعبيرية الحدث التي تبث الرغبة في الذات وان تدخل المسرة في الحياة نشيد سومر احد مكونات الفكر السومري الذي ينشده السومريون ويتعقبون به دروب الطاقة الثقافية الخلاقة وابتداء الأشياء من أولياتها أنها ابتكارات جديدة أنها اتفاقات حقيقية لشعب عال الثقافة لشعب يؤسس الحداثة ويحطم كل الصور البعيدة والطارئة عليه تخيل عزيزي المتلقي قبل ثلاثة آلاف سنه قبل الميلاد شعب له نشيده الوطني واترك التعليق لكم سادتي الكرام .
|