حاولت مرات عدة ولم افلح في أن ابرز الغنى المتضمن في نوع التحليل الخاص بقصيدة محمود حمد والتي كتبها في تموز من هذا العام هل هي مصادفة لشهر تموز أو هي مناحة عشتار على فخذ الثور . فكيف نفهم تلك الإمكانيات التي يبدو أن الشاعر يدعو لها بأغلفة تتشكل الميثولوجيا جانب مهم فيها.
ولكن هذه المرة يفتح نافذته الرملية ، أنا لا أدعو أبدا إليها وإنما أريد أن أقول فقط هذا الأمر يكون قابلا للتصور رغم انه سيكون بكل تأكيد أصعب بكثير من تطبيقه العملي.هل كان الحجاج بحاجة إلى فتن يخلقها عبيد الدنيا ؟ وهل تحتاج عشتار جيدا أن تدرك حمق عبيدها؟ ربما تحتاج إلى مزيد من التعب والعناء فقط للصعود للعالم العلوي وينزلها الحجاج إلى العالم السفلي تلك المقاربات يبرع بها محمود احمد . والنجوم تتساقط وكأنك في مقارنات ليست مجانية وإنما هي شواهد يومية وأصبحت ارضاءات الموضة وعملية مبايعتها موجودة لا بل متابعة لروح العصر واللون الأسود قماش يوشح الجدران .هذا الفكر المتوحش يرجعني إلى كتاب الفكر المتوحش عام 1962 كان احد الدراسات الميثولوجية وباستهلال سيمفوني. وهنا يعطيك الشاعر سيمفونية عشتار على طريقته الخاصة وأنا أدونها بطريقتي وأقول له: كل الجمهور يشجع عشتار على خلط الأوراق وأنت تورث كنوز الجحيم وعشتار تستغل الفرص وتتحين لها حتى لو كانت الفرصة خطا أو على اقل تقدير ربما فتنة .
من يقطع رأس النخلة هي تصعد ؟ لا لم تستطع هي تصعد على أسوار أوروك بعد مقتل الثور وتلعن جلجامش ألف مرة وأنت تلعن الصحراء التي حوت الثعبان أين الغضب لم تصب غضبك على البصرة بل قل لانكيدو وهو يخلع فخذ الثور المقتول ويرمي به عشتار وأنت ترفض أن تجعل محراب الأجداد ملاذا لهم . ولكن لابد من تضع السنن كما وضعتها أنت حتى تخدم القضية إما إذا استمرت المناحة على هذا التقليد مدة من الزمن كما يراها محمود حمد فسنجد بعد كل مدينة وهي تبكي الثور وتترحم عليه بدلا من تبكي عشتار نفسها ومم جرى للثور منها وننتظر عشتار أن توقد غضبها . |