طالعتنا جريدة المدى الموقرة في عددها الصادر في يوم 24-9-2007 وفي صفحة تحقيقات بعنوان غريب مفاده (الشرقية وبرامج تشويه صورة العراق والعراقيين)بقلم ايناس طارق حيث يبدأ السيد ايناس بمقدمة قال فيها ما معناه ان الشرقية تعرض برنامج لا يمثل الواقع العراقي .........و الى ما لذلك من امور حسب رأي الكاتب حيث يعيب على فنانين مهددين بحياتهم ،مما اضطرهم الى النزوح خارج بلدهم ،لا لذنب أقترفوه سوى التزامهم بقضايا شعبهم ،و نقدهم لما يدور في وطنهم من خلال فنهم الساخر بكوميديا راقصة حد البكاء ،يجسد واحد في المئة مما يدور في بلدهم من كوارث وفساد اداري واقتصادي وسياسي وكل ما يمت للحياة الاجتماعية بصلة وعلى جميع الاصعدة ،لا اعرف ما المقصود (بالفن الراقي )ازاء الخراب الشامل الذي يعم الوطن ،و ((نقل صورة غير واقعية عن المواطن الذي يعيش داخل الوطن وليس خارجه ))وهل تهيأت الفرصة لهذا المواطن وللاخرين من ابناء الشعب الذي يموت يوميا وبشتى الطرق ،ولم ينفذ او ينفذوا بجلدهم ،ثم الا يكفي هجرة ملايين الناس الىبلدان الجوار والعالم ،ثم ان الكاتب وكما يقول المثل العراقي الدارج (نايم وأيده بالدهن)الم يسمع عن التقارير من قبل المنظمات الاقليمية و الدولية بتصنيف هجرة وتشرد الشعب العراقي في ظل الحكو ..مات ،بالثانية التي حدثت في الشرق الاوسط خلال الستين سنة الاخيرة ،بعد النكبة والهجرة الفلسطينية عام 1948،بعدها يعرج السيد ايناس على الاعلام العربي ليحث الشرقية على الاقتداء بالفضائيات العربية المشؤومة (لماذا لا يتعلمون من القنوات الفضائية العربية .........الىأخره )للآسف لم يسمي اي قناة عربية ؟هل هي الجزيرة التي تبث سمومها بكل الاتجاهات التي يوجد فيه شئ اسمه العراق ،ام المستقلة بعناوينها الصفراء البراقة !!او قنوات اللطم والمناحة المزدحمة بالعمائم ومن مختلف الالوان ،ثم يتهجم الاخ الكاتب (على القائمين على تقديم تلك البرامج ويصفهم بضعفاء النفوس ،ويدعي بان المشاهد العراقي رفض البرامج تلك من اول نظرة )اتحدى السيد ايناس طارق أن نحتكم للمشاهدين باستفتاء على البرنامج المقصود ،كي نرى كم من المشاهدين رافضين وكم هم الفرحين به ،وكاتب السطور واحد منهم لانه يصور مأساتنا ومسببيها بشكل ساخر ويضحكنا على رموز كارتونية باعت الوطن بابخس الاثمان ،بعدها يدرج اسماء لآشخاص ،الاول طبيب اخصائي في الطب العام ،والثاني متقاعد عمره65 سنة ،والثالث مهندس والاخرى معلمة و الاخرى طالبة في الفنون الجميلة و.........ليسرد على لسانهم مواعض وخطب في التربية الوطنية ،والاخلاق ،والحرص على الذوق ،وقيمة الفن العراقي ،ومستوياته ............الخ . اود ان أسأل الكاتب هل حضرتكم ناقد فني لبرنامج التلفاز ،ام كاتب تحقيقات ،واذا كان من حقكم ككاتب للتحقيقات فعلى اي أسس فنية علمية أستندت ،والى اي رأي من الفنانين استمعت كي تطلق اتهاماتك ، من حقنا نحن القراء ان نعرف ما هي ركيزتك حين قيمت البرنامج المذكور ،لو هي (دولة بطيخ شله واعبر ).

في اليوم التالي المصادف 25-9-2007 ظهر مقال في صفحة تحقيقات ايضا ومن جريدة المدى ،بعنوان بارز هذه المرة بصيغة مدح ((في الفضائية العراقية ..خطاب لجميع الاطياف وسعي وراء مشاكل المواطنين ))كاتب المقال السيد محمد درويش علي ،يستهل الكاتب مقاله بوصف كثرة المديريات والاقسام والاستوديوهات ،...........واللقاءات التي تمت حيث رافقهم زميلهم فلان الفلاني ......وقال لهم الزميل ومن ضمن ما قال (ليست هنالك مقارنة بيننا وبين قنوات كثيرة ،هي عراقية ،لآننا نبث من العراق !!ونجري وراء مشاكل المواطن العراقي (اي يباخ )ونخاطب كل الاطياف ) و.........(لا تنسوا ان العراقية لكل العراقيين )!! ويستعرض الكاتب زيارته للاقسام والاستوديوهات وما استجد فيها ،وسبل تطويرها ،والطموحات واستعراض لمسلسلات رماضانية ، واستحداث قنوات و........حتى يصل بنا الىغرفة المذيعات ولقائهم بمقدمة البرامج رسالة بقامتها الممشوقة وجمالها الآخاذ !! (طبعا حب واحكي واكره واحكي ). ما هذا ؟بالعراقي الفصيح ،كتاب جريدة المدى في قسم التحقيقات اثناء تناولهم لامور الفضائيات العراقية (واحد يرفع والاخر يكبس )لو (اكو ان )نحن لا نعرف بها ،ام من حقنا ان نسأل (ما الذي حدى بما بدى يا جريدة المدى ) ؟