آآآآآآآآآه ريح سوداء تزمجر اوساخ تتطاير قطة عشق في الشارع تنظرالليل تكشف عن فخذ و تغطي ستر الله علينا و على القطة بالذيل تستدعى للمفخر ينكحها القسم المختص بتدعيم بنانا التحتية ثمة قسم للإخصاء الوطني الممتاز و شاهدت القطة من كوة زنزانتها قطا و طنيا ينفخ فوق القنينة مكتوب : غاز الدولة ولولت المسكينة في جزع وطني حبيبي . . . و طني الاكبر . . . يوم ورة يوم . . . و القطة تنتحب فقدت سنين خلال التعذيب و قيل لها ان المنفوخ يقول انتخب المأمور و اما الناس فلم ينتخبوا كيف انتخب المأمور ؟ هذا عجب دون في المحضر : لم يعترف المنفوخ و ارسل للطب العدلي يشرح كيف و قد خرج الغاز الوطني الفاخر من أذنيه و منخاريه و لم يتكلم دون في المحضر ايضا : ان القطة قد بقيت صامدة يومين و ان قطع الذنب سعل المأمور من السروال و قالت توراة التحقيق : و كان الجلاد له شنب . . . طار و عاد الى موقعه الشنب اي سعال هذا ؟ ماذا اكل المأمور ؟ ماذا نكتته ؟ مادام السلطة في السلطة فالـ ضرطات لها رتب بعض الموالين اعترفوا ان القطة في الاصل بلا ذنب ذنب ذنب . . . رتب رتب . . . عجب عجب انتخب المأمور و اما الناس فلم ينخبوا شرب الناس و ما كان هنالك ماء لكن شربوا هل عطش الناس ؟ نعم عطشوا هل شرب الناس ؟ نعم شربوا هل طرب الناس ؟ نعم طربوا
في تلك الليلة من شهر شباط القارص عطر ابطيه الجلاد تأنق في كل ملابسه التحتانية زجج حاجبه الحيواني و نام بزوجته لا يمكن اطلاقا عبثا حاول لا يمكن لا يمكن اطلاقا بقي ( الشيء ) !!!! كما ذنب القطة ينسحب !!!! عض على اصبعه حاول ان يفتل شاربه عبثا لا ينتصب !!! حارب ميمنة قاتل ميسرة عنتر عنترة مزق ضرب شرط هيهات فما بالشارب من روح عطب شاهد في الحلم ذيولا و افاعي ميتة و حمار يخصى ان انينا يقطع والله نياط القلب لعل عذاب القطة يا مأمور هو السبب
هب نسيم الصبح رخيا لم يك في الشارع الا حاوية الزبل و هر هرم لاحظ ان القطة تخرج من باب المخفر في قهر ترك الافطار الفخم عدل جلسته و اطال خيوط شواربه يستطلع اخبار الساعة حاول ان يتسلق حاوية الزبل ولكن خانته الركب اغمض احدى عينيه و حدق بالاخرى ثانية و تعوذ بالله : محال – لا يمكن هذا ليس لها ذنب يستر ما حرمه الله دنى حذرا قال : ميو سيدتي بقيت مطرقة و تمنت ان تنشق الارض لكي تبلعها اما الهر فكرر و الشبق الشرقي بعينه : ميو ؟
- ذنبي يا شيخ لقد قطعوا ذنبي اولاد خوات الكلب
اييي – ميو لله – ميو لله
له الحمد – له الشكر هنالك من ذنب ركب في جبهته او زود و اختفت الاثار سلامة رأسك سيدتي
و التفت الهر رأى الجلاد يفتش افراد الصف و شاربه كصياح الديك المخصي تمايل هر الجن – تملكه الطنب :
تلك علامات الساعة ذلك ما قالته الكتب اعوذ برب الخلق اختبئي فالجلاد اتى يقترب
مر الجلاد حزينا اطلق لحيته لا يرفع عينيه عن الارض و في مشيته عطب
( اللهم انا لا اشمت ) قال الهر و سار امام الجلاد و ابرز اشياء فحولته لا ينقصه الان سوى السيجار الكوبي و بعض التنظيرات ليأخذ شكل القادة
استعرض ميمنة و تمايل ميسرة و يقال احتك بسروال الجلاد : مييو وااه مييو وااه ميو !! ركب الجلاد الخبل افرغ في الشارع كل مسدسه قتل الهر عليه الرحمة و الصحف الرسمية قالت لم يقتل وافاه الاجل الصقت النعية بالحيطان و بالابواب و في حاوية الزبل لقد دهس المغفور له في ريعان صباه رئيس نقابة جرذان الزبل نعاه و توالى الخطباء المختصون بتأبين الاموات و صاحت قطط الحارة : واا هرّااه ناحت واحدة : عوقب مأمور السجن بترفيع شواربه يا ويلاه رحم الله الهر دفناه و يقام عزاء في حاوية الحارة انشاء الله |