(( أن مايشكل جزءا من اليومي يصبح في الوعي الجمعي نوعا من

الأسطورة )) أ . د زهير صاحب .

ذلك إن كتابات سما في يوم الأحد من المبدعات الثقافية الفكرية كونها مثلت الحدس المتحرر من ضغوط القيود الحسية. ومن وجهة النظر العملية لابد أن تقودك هذه الفتاة إلى تأمل الجميل وانأ واحد من المتأملين ولكن بصيغة أخرى واضعها في ثقافة سومر وانقلها إلى عنوان أكد وأضيفها إلى كتابات تتخلى هي عن غايات موجهة ضد الموضوع نفسه وتعتبر يوم الأحد من المواضيع المستقل بذاته أنها محملة بطاقة روحية مهيمنة، ولديها نوع من التضايف بين الذاتي والموضوعي ، بحيث أرى أن الخارجي لديها بالمكان إن يكون مسوغا لوجودها ولكن تنفر عن التعبير الداخلي بشكل مستقل عن غاياتها الموجهة . على هذا النحو سوف تلغي الطابع المتناهي للموضوع ،هذا الطابع الذي كان يوجب النظر للموضوع كونه وسيلة نافعة برسم غايات خارجية، وهي كانت مرغمة وعاجزة عن مجابهة هذه الغايات والمقاومة غائبة عنها الحرية. أنها تؤسس مقترب يبدو جديدا لها تقترب من التعبيرية وخصوصا تفعل فكرة إخضاع الطبيعة ، وتجعلها طبق الأصل للاستجابة تبذل جهدا فكريا وتقنيا في أن تخترق الظواهر لكي تكشف للمتلقي كيف تستطيع أن تؤلف الجوهر الأساس للأفكار.

اقترابها من التعبيرية أرى وللتاريخ أنها تبث الرغبة في الذات كما بثت التماثيل الرافدينية الرغبة في الذات ، أن تدخل سر الحياة وتذعن لهذه الغايات وتتبناها وكأنها غاياتها . وفي الوقت نفسه يتلاشى الموقف العديم عندها الذي أسسته مع الذات وعلى اعتبار أنها تقلع عن التمييز بين الحدس الذاتي وبين الوسائل التعبيرية التي تبدو اقرب حتى إلى شكلها . أنها تتعقب وتفلس وتفتش دروب طاقة غير موجودة عن الكثير من الكتاب في جيلها وانأ ضد تقسيم الأجيال ثقافة النهرين غير مقسمة عصورها قسمت الزمن ولكن ثقافتها عالية من اكتشاف الكتابة التي بدا بها الواقع المنظور.

لقد برزت هذه الكاتبة قصديه التأليف لتعلن للملا أنها قادرة على أن تحطم كل الصور الايقونية ولكن بالصفة المادية ليس إلا وتحول وتؤسس إشكال حقيقية لذاتها معبرة للمفهوم الذي يغوص إلى عمق بعيد الغور في الموضوعية إلى حد أن تصل وتظهر كل وحداتها الذاتية هذا النمط هو ليس تظاهر للكاتبةوانما هو مقاربة لتطابق أفكار ونحن ليس بصدد إظهار فوارق بقدر ما نكشف مقتربات الثقافة المرتبطة بالذات .

يرى الكاتب انكماش جزئي في التعبير وخصوصا السباحة في الخيال بيت آيل للسقوط إلى أن تصل إلى اليقظة ، ولكن هي بالأساس حطمت ايقونية الأشكال لأنها تريد أن تتغلغل بالانفعالات وتكشف الذات الإنسانية وهنا رصدت نزعة عاطفية تعاني منها في يوم الأحد وهذا هو جوهر التعبيرية الذي بحثت عنه ووصلت إليه بكل شموخ وعنفوان .