بالأمس القريب أطلت علينا إحدى فضائياتنا العراقية بخبر مفاده إن احد المشايخ السعوديين والذي يحسب على المعارضين لأل سعود ويسمى –ألعوده- وقيل انه صرح على الملاْ بإدانة تنظيم القاعدة وعملياتهم الإجرامية والتكفيرية لكل من يخالفهم –وهذا شيْ جيد ولا غبار عليه-ولكن وللأسف فاتهم التحقق مما قاله هذا الشيخ لان تصريحه كان لا يخلوا من الازدواجية وكان يحمل في طياته نزعة الحقد والكراهية للعراق والعراقيين--- وهو صحيح بالذي قاله عن أعمال القاعدة الإجرامية ولكن بالحرف الواحد لقد استنكر تلك العمليات وذكر كل الدول التي أصابها إجرام هؤلاء -الأردن ومصر والمغرب العربي—ولم يذكر العراق لا من بعيد ولا قريب وكاْن العراق لم يصبه أي أذى من القاعدة وغيرها بالوقت الذي يعاني العراق والعراقيين من أبشع الجرائم التي لم يشهدها بلد بالتاريخ البشري—
فأين آنت ايها الشيخ من إدانة تلك الأعمال التي يرتكبها هؤلاء الشرذمة من القاعدة وبقايا النظام المقبور في كل يوم على ارض الرافدين أم إن هذه الأعمال بوجهة نظرك مشروعة ومدعومة بفتاوى شياطين أل سعود وإلا ماذا أيها الشيخ المعارض للظلم والاستبداد---ولكن للأسف إنكم تختلفون بكل شيْ عدا الدم العراقي المهدور يوميا على يد هؤلاء المرضى والمعتوهين فأنكم تتفقون على إباحته وبدون تحفظ---
فالذي أريد قوله أن لا يتوهم البعض منا بانتظار ولو كلمة حق من هؤلاء المشايخ الذين لا يفتون إلا بذبح العراقي على الطريقة ألوهابيه—والحليم تكفيه الإشارة- ومن منا لا يعلم إن المؤسسة الدينية في السعودية لها ارتباط تاريخي مؤدلج مع المؤسسة الحكومية ومنذ انبثاق تلك الحركة الوهابية- لذلك إن ما نراه اليوم ونسمعه من فتاوى هؤلاء المشيخة الشيطانية يتناغم تماما والخط التكفيري الذي ينتهجوه –وهذا أيضا لا يخفى على كل من يمتلك أدنى حد من الفهم لما يدور داخل أروقة هذه الدولة الراعية للإرهاب-لذلك دائبة هذه المؤسسة على تحريض وتحشيد كل الجهود لغسل أدمغة الشباب السعودي وإرسالهم إلى العراق من اجل تفجير وذبح العراقيون على اختلاف مشاربهم—والأجر يضاعف حين يكون المذبوح من إتباع أل بيت الرسول ومحبيهم ويكون التقرب أسرع إلى الله بذبحهم—والأدلة كثيرة على ذلك ابتداء من فتاوى التي أصدرها أل 36 شيطان بهدر الدم لإتباع الأئمة الأطهار-ع- وإرسال تلك الأجساد العفنة من السعودية لتتفجر بين الأبرياء من شعبنا العراقي—والى فتوى ابن جبرين القذر التي أباح بها هدم الأماكن المقدسة وأضرحة أئمة أهل بيت الرسالة –ع- وهناك قائمة طويلة بالذي تبنوه هؤلاء المرضى من تكفير وهدر الدماء لكل من لا ينتمي إلى الوهابية التكفيرية -
فكفى صمت عن هؤلاء القتلة المجرمين الذين جعلوا من بلادنا مذابح على طريقتهم الوهابية العفنة –ولا ننسى مدى مساهمتهم بتصدير هذه السموم إلى كل البلاد العربية والاسلاميه وذلك منذ الثورة النفطية بالسبعينات إلى يومنا هذا لذلك تتجلى اليوم أمامنا المواقف لتلك الدول من صمت مطبق على كل الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا العراقي وعلى مرئا كل هذه الدول التي يشارك معظمها بالجريمة النكراء ضد الأبرياء من شعبنا المظلوم وسوف يأتي اليوم الذي يكشف عن عورات هؤلاء المعتوهين وتبا لهم أين ما وجدوا – |