تـَسـَلـَّق َ اللبلابُ سـَطـْحَ الدارْ
فأعْشـَبَ الجـِدارْ
واغـْتـَسـَلتْ بالخضرة ِ الدروبُ
والندى اسْـتفاق َ ضاحِكا ً
يـُراقِصُ االأطفالَ ...
والهَـزارْ
حَـطـَّ على نافذتي
يحسَـبُها زهرة َ جُـلـّنار ْ
**
تـسـَلَّـقتْ عيناك ِ عينيَّ
فـَضـجَّ في دمي حـقـلٌ من الأزهارْ
وخاطت ِ الأمطارْ
ثوبا ً من العشـب ِ تـَدَثـَّرْتُ به ِ
وعَـرَّشـَتْ على فمي حديقة ُ الأشـعارْ
**
تـسَـلـق َ الشارعَ جـلادو العصافير ِ ..
لصوصُ المـَطـَر ِ.. الشـُقاة ْ
فغادرتْ بسـتانـَنا الحـياة ْ
**
تـَسـَلـق َ " المجاهدون الزورُ " بيتَ الله ِ
فاسْـتـَجارت ِ الأحجارْ
وفاضت ِ الأنهارْ
دما ً..
ففرَّتْ خـَجـَلا ً من النهار ِ الشمسُ...
والأقمارْ
غادَرَت ِ الليلَ الفراتيَّ
فللفردوس ِ شكلُ النارْ
يا وطني المُخـَلـَّعَ الأبوابْ
" أبرهة ُ الضليلُ " يمشي بيننا
في السوق ِ والشارع ِ والمحرابْ
وفي الشعارات التي
تـُمَجِّدُ الفتنة َ
بين الجفن ِ والأهدابْ |