ما اكثر الدعوات التي تناشد بالغاء حكم الاعدام بحق وزير الدفاع السابق سلطان هاشم والذي لازم رئيس النظام السابق وكانت ملازمه عسكريه اذ شهدت تلك الفتره اقسى الايام بالنسبه للشعب المسكين الذي كان يعاني الجوع والحرمان بسبب رعونة القائد واوهامه المريضه وجنون العظمه لديه ، اذ كان يغذي شعبه الطحين المكون من النخاله والذره ونواء التمر بينما كان يبني لنفسه القصور والمباني التي لا يملكها انسان الا ما يوعد به في الجنة الاخره ، هذه الفتره المقيته من تاريخ شعبنا والتي ادت ما ادت الى كثير من الانحطاط الفكري والانحطاط الاخلاقي بحيث اصبحت السرقات والرشوه من المسلمات التي يمتاز بها اغلب الموظفين واجهزة الشرطه والجيش لتدني المردودات والمداخيل لهم والتي لا تسد اي جزء من متطلبات الحياة ، مصاحبه بحملات من الانذارات والوعيد من امريكا بقصف المدن العراقيه والتي نفذ الكثير منها واطفالنا ونسائنا وهي ترتعب تحت القصف وصوت صافرات الانذار ،كان سلطان هاشم وزيرا لدفاع صدام وكان المدافع عن قائده وملهمه وكل من ينطق بكلمه بحق القائد كان سلطان لم يتوانى لحظه باسكاته واسكات المقربين له من عائلته او عشيرته.
اننا لسنا من المنادين للقتل والاعدام ومن اي اتجاه حتى من هؤلاء الذين وجهت سهامهم لنا كشعب ذاق الامرين واني اؤمن بسياسة المسامحه واني معجب بالقائد نولسن مانديلا اذ بعد 25 سنه من السجن صافح سجانه وهو في طريقه لاستلام القياده ، وكذلك ما عمله نبينا ومن خطوه سياسيه بحته عند فتح مكه اذ اعلن من دخل بيت ابو سفيان فانه امن وابو سفيان هذا الرجل الذي اذاق الرسول والصحابه الكثير وبفعله ودعمه للكفر جعل الطريق امام نشر الدعوه فيها من الالام والتضحيات الكثير .
لكن هنا اريد التذكير ان السيد سلطان هاشم كان وزيرا للدفاع ويعلم جيدا ان القانون العسكري ينص على اعدام الجندي (جندي ) الذي يترك ارض المعركه وكذلك اعدام جميع جنود الربيه او النقطه التي تسقط من قبل العدو وسلطان هاشم مع جميع القاده الكبار انهزموا من ارض المعركه ولم تكن الدبابه الامريكيه قد عبرت بعد جسر الجمهوريه وما زالت واقفه بمنتصفه وهذا ما يذكره جميع العراقيين ولم يُحتل من بغداد الا شارع واحد وهو الشارع الذي يربط جسر الجمهوريه بشارع المطار ولم يسقط من العراق الا شارع المرور السريع الذي استخدمته القوات الغازيه من البصره وهي بطريقها لبغداد وبقت الرمادي وديالى والموصل وصلاح الدين والعماره والكوت وغيرها لم تدخلها القوات الغازيه بقتال ابدا، فاي شرف عسكري هذا واي بطولة هذه بحيث تخرج قناة الشرقيه المعظمه وتظهر صورة سلطان هاشم وهو في بزته العسكريه لتكتب تحت صورته بطل الامه ، اي ابطال للامه هؤلاء ،هؤلاء الابطال للامه لم يصب او يجرح احد منهم وانهزموا كالارانب الى جحورهم وما ان وقف تلك الدبابه اللعينه في منتصف الجسر الا وقد خلت بغداد من جميع المسلحين والعسكريين ولم يبقى الا العرب الذين انخدعوا بكلمات الجهاد التي اخذت ابواق القائد قبل الغزو تنشد بهم وتدعوهم الى ارض الجهاد التي انهزم قوادها ، حيث اخذ هؤلاء في تلك الفتره بسب القائد وسب الامه التي ينتمون اليها وسبنا نحن الذين كنا نقف بالقرب منهم نقنعهم بعدم الفائده من المواجهه بالسلاح والعوده الى بيوتهم حيث امهاتهم وزوجاتهم بانتظارهم . اننا يجب ان نعترف لسنا خير امة اخرجت للناس نحن الامه التي تخدع الاخرين بقتلهم من موضع الخديعه في حين الامم التي اخرجت للناس هي التي تجلب للناس الخير وتسهل الحياة لابناء الجنس البشري ، وليس هؤلاء من تدعيهم الشرقيه وغيرها انهم ابطال الامه انهم والله المنهزمون الخائفون ، ولكن ندعوا الى العفو عنهم لننهي فترة الظلم التي عاش فيه هذا الشعب المسكين تحت قيادتهم وتحت القياده الحاليه التي لا تضع للعفو مكان . |